عاجل: السعودية تعلن رفضها لتحركات الانتقالي في حضرموت وتلوّح بالتصعيد عبر القنوات الدولية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
عقد وفد سعودي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً في محافظة حضرموت مع ممثلين عن المكونات المحلية والسلطة الإدارية، في وقت تترقب فيه المحافظة وصول وفد قبلي لاستكمال المناقشات الدائرة بشأن التطورات الأمنية الأخيرة.
وقالت مصادر مطلعة ل «مأرب برس» "حضرت الاجتماع إن المباحثات ركزت على توحيد المواقف وتعزيز جهود التهدئة، إضافة إلى مناقشة ملفات أمنية وإدارية اعتُبرت أولوية للحفاظ على استقرار المحافظة.
وبحسب المصادر، أكد الوفد السعودي جملة من المواقف أبرزها رفض الرياض دخول أي قوات من خارج حضرموت، معتبرة أن ما ترتب على ذلك من أحداث “غير مقبول”، وأن المملكة ستتعامل مع الجهات الدولية المعنية بشأن تلك القوات.
وأضافت المصادر أن الوفد شدد على أن حضرموت كانت “نموذجاً للسلام”، وأن ما تعرض له السكان من ترويع مؤخراً أمر مرفوض، لافتاً إلى أن تركيز القوات العسكرية يجب أن يظل موجهاً نحو جماعة الحوثي.
كما أبلغ الوفد المجتمعين بأن جنوداً سعوديين متواجدين داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى، وأن الاستهداف الذي وقع شمل مواقع وجودهم، مع التأكيد على أن التجاوزات الأخيرة ستتم معالجتها.
وأعاد الوفد التأكيد على موقف المملكة باعتبارها “سند حضرموت الدائم”، مشيراً إلى أن أبناء المحافظة هم الأَولى بإدارة شؤونهم المحلية والعسكرية والأمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
لماذا عاد اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بشكل مفاجئ وبعد ساعات من انقلاب الانتقالي في حضرموت؟ عاجل
بعد أقل من 24 ساعة على انقلاب المجلس الانتقالي على الاتفاق الذي رعته السعودية بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، عاد اللواء سلطان العرادة إلى محافظة مأرب بشكل مفاجئ، في خطوة يُعتقد أنها تحرك استراتيجي للشرعية وبدعم سعودي لإعادة ترتيب موازين النفوذ في مناطقها المتبقية.
عودة العرادة في هذا التوقيت الحساس تعكس تحول الرياض من محاولة احتواء التوتر في حضرموت إلى تحصين مركز ثقلها العسكري والسياسي في مأرب، باعتبار أن المحافظة تمثل قلب قوة الشرعية ومركزها الحيوي للعمق الاقتصادي والعسكري.
ما حدث في حضرموت مساء أمس من انقلاب على التحركات التي قادتها السعودية، وبحضور وفدها الرفيع الذي يقوده اللواء محمد القحطاني، يمثل إحراجًا مباشرًا للرياض كراعٍ للاتفاق ونسفًا لمسار التهدئة الذي كانت تعمل عليه, وعليه، فإن سرعة عودة اللواء سلطان العرادة إلى مأرب تعني أن السعودية تسعى إلى ترتيب ثقلها في المحافظة، وهو ما يراه البعض تثبيتًا لمراكز القوى فيها وتحركًا استباقيًا لاحتواء التداعيات التي حصلت في حضرموت.
كما أن عودة اللواء سلطان العرادة في هذا التوقيت، وفق قراءة البعض، تمثل "تحصينًا لمحافظة مأرب من أي تداعيات خطيرة، وفي مقدمتها سيناريو تفكك الجبهات، خاصة إذا توسعت الفوضى جنوبًا وشرقًا، فقد يحاول الحوثيون استثمارها في مأرب، وثانيًا احتواء أي صدام غير مباشر أو مباشر مع الانتقالي خلال المرحلة القادمة".
وستكشف الساعات المقبلة بوصلة المرحلة القادمة وحقيقتها، سواء بما يحمله اللواء سلطان العرادة من أوراق وملفات ستُطرح على طاولة المؤسسة العسكرية والأمنية، أو بما ستفصح عنه الرياض من تحركات دولية، وفق ما طرحه وفد المملكة مع ممثلين عن المكونات المحلية والسلطة الإدارية في حضرموت يوم أمس، حيث أكدوا أن تحركات الانتقالي "غير مقبولة"، وأن المملكة ستتعامل مع الجهات الدولية المعنية.