تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية داخل سجن جلبوع وسط إهمال طبي متعمد
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأوضاع الصحية داخل سجن جلبوع تشهد تدهورًا خطيرًا، في ظل تفاقم سياسة التجويع وغياب الرعاية الطبية اللازمة للأسرى المرضى.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر اليوم الأربعاء، أنها رصدت عبر شهادات متعددة من الأسرى—رغم اختلاف أقسام اعتقالهم—صورة متشابهة لمعاناة إنسانية وصحية متفاقمة، مشيرة إلى ما وثقته محامية الهيئة خلال زيارتها لسجن جلبوع.
وبيّنت أن الأسير يونس جلال يونس هيلان (21 عامًا) من بلدة حجة في قلقيلية، مصاب بمرض السكابيوس، وفقد نحو 10 كغم من وزنه بسبب سوء التغذية، علماً أنه معتقل منذ 25.10.2022 دون صدور حكم بحقه. كما يعاني الأسير أحمد ربيح صبحي صابر (33 عامًا) من نابلس ، المعتقل منذ 01.03.2025، من المرض ذاته دون تلقي أي علاج حتى الآن، وقد فقد نحو 40 كغم من وزنه.
وأضافت الهيئة أن الأسيرين عاهد أبو غلمة وإبراهيم غنيمات يواجهان إصابات شديدة جدًا بمرض السكابيوس، مع انتشار واسع وملحوظ للطفح الجلدي على أنحاء جسديهما، دون توفير أي رعاية صحية، في مشهد يعكس حجم الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
وأشارت إلى أن الظروف العامة داخل السجن تتسم بنقص حاد في الملابس، وانتشار كبير لمرض السكابيوس، وسوء التغذية وفقدان الوزن، إلى جانب رداءة الطعام وقِلّته. كما يتم تقليص مدة الفورة، وأحيانًا يُحرم الأسرى منها تمامًا، وفي أفضل الأحوال لا تتجاوز الساعة الواحدة يوميًا، مما ينعكس سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية: واقع ذوي الإعاقة في فلسطين يشهد تفاقما خطيرا مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية الرئاسة تثمن موقف الجمعية العامة الدولي لإنهاء الاحتلال الأكثر قراءة الهلال الأحمر: 10 إصابات جراء اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب في طوباس قلقيلية: السجن 15 سنة وغرامة مالية لمدان بتهمة حيازة مواد مخدرة مصرع طفل 7 سنوات بحادث دهس في الخليل بالفيديو: شهيدان وإصابات في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
«إهمال لايتوقف».. من وفاة لاعب الكارتيه إلي مأساة سباح عمره 12 عاماً
لم يتعظ الاتحاد المصري للسباحة من حالة وفاة يوسف أحمد، لاعب الكاراتيه، منذ عدة أشهر، وما واكب ذلك من غياب الأطباء، وعدم وجود تجهيزات طبية، أو أجهزة تنفس صناعي، أو سيارة إسعاف. فقد تعرض اللاعب لحالة إغماء على البساط، ونُقل إلى أحد مستشفيات الإسكندرية، وظل في غرفة الرعاية المركزة لأكثر من 40 يومًا، ثم وافته المنية، وهو يشكو حالات الإهمال والفساد التي تعرض لها.
وضعت النيابة العامة عدة معايير وشروط لتطبيقها في البطولات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، مع متابعة دقيقة من وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة الإدارية المركزية المسؤولة عن أي نشاط يُقام داخل البلاد.
لكن يبدو أن رئيس اتحاد السباحة، الذي أصبح فجأة رئيسًا للجنة الأوليمبية المصرية، وأحد كبار المسؤولين في الرياضة المصرية، لم تنطبق عليه هذه الاشتراطات. فقد أقام البطولات الواحدة تلو الأخرى دون تطبيق الاشتراطات التي حددتها النيابة العامة، والدليل على ذلك عدم وجود أي تجهيزات طبية أو سيارة إسعاف او طواقم طبية مجهزة علي أعلي مستوي أو علي أقل تقدير سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة إنعاش في بطولة يشارك فيها أكثر من 6000 سباح وسائح.
وكانت النتيجة كارثية، حيث سقط السباح يوسف محمد عمره 12 عامًا لاعب الزهور تحت الماء في حمام السباحة بستاد القاهرة، خلال منافسات بطولة الجمهورية تحت 12عاماً ناشئين وبقي تحت الماء نحو 12 دقيقة كاملة دون أن يشعر به أحد من أعضاء اللجنة المنظمة أو لجنة المسابقات أو المنقذين المعينين لإنقاذ أي لاعب يتعرض لظرف غير طبيعي داخل حمام السباحة.
اكتشف أحد اللاعبين الذين شاركوا في السباق التالي وجود السباح تحت الماء جثة هامدة، فأبلغ مدربه، ليتم إخراج السباح، واستدعاء سيارة الإسعاف التي لم تتواجد خلال البطولة، رغم أنها كانت من ضمن الاشتراطات الأساسية التي حددتها النيابة العامة لإقامة أي منافسات داخل البلاد.
وخلال التحقيقات، وجّه والد يوسف اتهامات مباشرة لاتحاد السباحة، محمّلًا إياه مسؤولية ما حدث، مشيرًا إلى وجود تقصير في إجراءات السلامة داخل مجمع حمامات السباحة، وتأخر التدخل الطبي الفعّال، بالإضافة إلى نقص التجهيزات الطبية داخل سيارة الإسعاف، فضلًا عن عدم وجود أجهزة أو طواقم طبية على درجة كافية من الجاهزية خلال منافسات البطولة.
تحقيقات النيابة مستمرةوأصدرت نيابة عين شمس قرارا بدفن جثمان يوسف محمد، بعد الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، إذ لقي مصرعه غرقا داخل حمام السباحة خلال مشاركته في منافسات البطولة المقامة داخل مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة.
تصريحات أولياء الأمور وشهود عيان خلال منافسات البطولةوفي هذا الصدد، قال السيد "أبو علي"، والد أحد المتسابقين، أنا كنت حاضرا في البطولة، ولن أتحدث الآن عن أن التنظيم كان أسوأ بكثير مما يمكن أن يتخيله أي أحد… بل سأروي ما حدث مع يوسف بالتحديد.
وكشف أبو على: "يوسف كان في آخر تصفية من سباقات الضهر، وأنهى السباق، لمس لوحة الأوميغا، ثم فقد الوعي مباشرة، والأوميغا تكون في نهاية السباق، وفوقه عادة يوجد حكم يراقب، ومع ذلك لمس يوسف اللوحة، ثم تحرك الحكم وغادر مكانه فهل يعقل أن الطفل ظل تحت الماء دون أن ينتبه له أي حكم.. لا إنقاذ.. لا رقابة.. لا أحد على الإطلاق".
واوضح أبو على: "أن المصيبة الأكبر جاءت بعد ذلك، "بعد انتهاء سباق "الضهر" أخذوا السباحين استراحة قصيرة، ثم بدأ سباق المتنوع، وفي ثالث سباحة تحديدا، لاحظ أحد الأولاد وجود يوسف غارقا في قاع المسبح، فأبلغ الحكم.. والحكم في البداية لم يصدق كلامه أصلا".
وتابع: "السباح يوسف استمر تحت الماء في قاع حمام السباحة دون أن يشعر به أحد! أكثر من عشر دقائق كاملة.. هل هذا معقول.. أخرجوه أخيرا، ونقل إلى المستشفى وتوفاه الله.. حسبي الله ونعم الوكيل في الاتحاد، وفي منظمي البطولة، وفي الحكام، وفي مدربه بنادي الزهور".
واختتم: "أنا مصدوم… قلبي يعتصر ألما… ولا أستطيع أن أصدق ما حدث.. ادعو له بالرحمة… وادعو لأهله أن يمنحهم الله الصبر والسلوان".