الفضة تحافظ على مكاسبها فوق 58 دولارًا وتحقق ارتفاعًا بنسبة 101% منذ بداية العام
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
حافظت أسعار الفضة اليوم الأربعاء على مستوياتها المرتفعة فوق 58 دولارًا للأوقية عالميًا، وسط تراجع المخزونات وارتفاع الطلب الاستثماري، وتجدد المخاوف بشأن المعروض، وفق تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن».
وأشار التقرير إلى استقرار أسعار الفضة في الأسواق المحلية، حيث سجل جرام 800 نحو 74 جنيهًا، وعيار 925 عند 86 جنيهًا، وعيار 999 عند 92 جنيهًا، بينما استقر جنيه الفضة عند 584 جنيهًا.
و على المستوى العالمي، سجلت الأوقية 58.33 دولارًا، بعدما وصلت إلى 59 دولارًا في 2 ديسمبر، وهو أعلى مستوى تاريخي لها.
تراجع المخزونات وارتفاع الطلب الاستثماريتشير بيانات بورصة العقود الآجلة في شنغهاي إلى أن المخزونات وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عقد من الزمن، كما صدرت الصين حوالي 660 طنًا من الفضة إلى لندن في أكتوبر، وهو حجم غير معتاد ساعد في تخفيف ضيق المعروض بعد ارتفاع طلبات التسليم على بورصة لندن.
وفي السوق الأمريكية، ارتفعت طلبات تسليم الفضة في ديسمبر على COMEX، رغم أن البيانات المتاحة غير كاملة، مع الإشارة إلى أن نسبة العقود المفتوحة التي تطلب التسليم "كبيرة"، ما يعكس ضغوطًا على المعروض الفعلي.
كما يظل الطلب الصناعي على الفضة قويًا، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات والتطبيقات الخضراء، فيما يرى الخبراء أن المستثمرين الأفراد كانوا القوة الدافعة الأكبر وراء موجة الصعود الأخيرة فالدول لا تهتم بالفضة، لكن المستثمرين الأفراد يفعلون، وعندما يقرر الأفراد امتلاك الفضة، يصبح الأمر لا يمكن إيقافه.
وقد شهدت صناديق الاستثمار المدعومة بالفضة تدفقات جديدة في الربع الأخير من العام، بعد موجة خروج هيمنت على معظم عام 2024، كما ارتفعت مبيعات العملات والسبائك الصغيرة في المصاهر الكبرى، وسجل بعض تجار السبائك في آسيا تأخيرات متعددة الأسابيع في التسليم.
المعروض المعدني مستقر أو متراجعأظهر المعروض من المناجم العالمية نموًا ضعيفًا، مع تسجيل بعض المنتجين انخفاضًا سنويًا، فيما ظل حجم إعادة التدوير مستقراً نسبيًا رغم ارتفاع الأسعار.
ويصف المحللون الوضع الإجمالي بأنه سيناريو محتمل لخلل في المعروض قد يؤدي إلى صدمات سعرية مستقبلية إذا استمر.
ارتفاع قياسي وسط تقلبات السوقوبالرغم من صعود الذهب بنسبة 95% منذ أكتوبر 2023، إلا أن الفضة تضاعفت قيمتها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، محققة ارتفاعًا بنسبة 101% منذ بداية العام، متجاوزة بذلك أداء الذهب خلال نصف المدة. ويعد هذا الأداء فرصة للمستثمرين لإعادة توجيه اهتمامهم نحو المعدن الأبيض، مع توقعات بدورة طلب ذاتية التعزيز تعزز زخم الفضة خلال العام المقبل.
الطلب الاستثماري والبيئة النقدية الداعمةقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن موجة صعود الفضة تعكس فجوة عميقة بين المعروض الفعلي والطلب، معتبرًا أن المعدن "لم يعد يتداول على أساس احتمال نقص المعروض، بل على الواقع نفسه".
وأضاف هانسن أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع خفض أسعار الفائدة في 2026 يخفف تكلفة الفرصة للاحتفاظ بأصل لا يدر عائدًا مثل الفضة، مما يدعم الطلب الاستثماري والمؤسساتي، خصوصًا من صناديق الماكرو والمكاتب العائلية الباحثة عن تحوط ضد التضخم ودوامة الديون.
الطلب الصناعي كدعامة للأسعاروأكد هانسن أن الطلب الصناعي على الفضة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والتقنيات الخضراء، سيستمر في دعم أسعار المعدن، مع تعزيز استقراره وسط التقلبات المالية العالمية.
اقرأ أيضا
مدبولي: بعثة صندوق النقد في مصر لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة
مصر وتركيا توقعان على وثيقة لتسهيل حركة التجارة والاستثمار
سعر الذهب بختام التعاملات اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفضة الفضة سعر الفضة سعر الفضة اليوم سعر الفضة اليوم الأربعاء الطلب الاستثماری ارتفاع ا دولار ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف تعثر محادثات روسيا وأوكرانيا
سجلت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء لتعوض خسائر في وقت سابق من الجلسة، ويعتقد المستثمرون أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا من المرجح ألا تؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على الخام الروسي، لكن المكاسب جاءت محدودة بسبب مخاوف من فائض في المعروض.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً أو 0.4% إلى 62.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.53% إلى 58.95 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان بأكثر من 1% عند التسوية أمس الثلاثاء.
وقال محللو "غولدمان ساكس" في مذكرة: "يبدو أن أسواق النفط والتكهنات لا ترى احتمالاً كبيراً لإبرام اتفاق سلام في الأمد القريب وإلغاء العقوبات المفروضة على النفط الروسي"، وفقًا لـ "رويترز".وقالت الحكومة الروسية اليوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد اجتماع استمر 5 ساعات في الكرملين بين الرئيس فلاديمير بوتين ومبعوثين للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتترقب أسواق النفط نتائج المحادثات لمعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للتوصل لاتفاق يؤدي بدوره إلى رفع العقوبات المفروضة على الشركات الروسية، بما يشمل شركتي النفط "روسنفت" و"لوك أويل".
وقال توني سيكامور، محلل الأسواق لدى "آي.جي"، في مذكرة إنه رغم المخاوف من انتهاء المحادثات دون نتائج حاسمة، فإن "القلق من تخمة المعروض وضعف الطلب ما زال يضغط على أسعار النفط الخام، التي يجب أن تبقى فوق مستوى الدعم في منتصف نطاق الخمسين دولاراً لتفادي تراجعات أكبر".
واتسع نطاق الحرب في أوكرانيا منذ الغزو الروسي عام 2022، وتستهدف أوكرانيا بشكل متكرر البنية التحتية للنفط في روسيا بهجمات بطائرات مسيرة. وسلطت الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع التصدير من السواحل الروسية المطلة على البحر الأسود، الضوء على المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب.
وزاد ارتفاع المخزونات الأميركية أيضاً من المخاوف بشأن تخمة المعروض. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام "معهد البترول الأميركي" أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام والبنزين بالولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.48 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضافت المصادر أن مخزونات البنزين صعدت 3.14 مليون برميل في حين زادت مخزونات نواتج التقطير 2.88 مليون برميل.
وستصدر "إدارة معلومات الطاقة الأميركية" بيانات المخزونات الرسمية في وقت لاحق اليوم.