فرنسا تقر قانونا يحمي حق الديكة في الصياح كما يحلو لها في الأرياف
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يهدف "قانون أصوات وروائح الريف" الجديد إلى توفير المزيد من الحماية للمزارع القائمة ضد السكان الوافدين حديثا إلى المنطقة.
سكان المدن الذين يتنقلون إلى العيش في الريف الفرنسي، والذين يتذمرون عادة من صياح الديكة ونباح الكلاب وضجيج الآلات الزراعية أو رائحة السماد، لن يجدوا بعد الآن الدعم الكافي لتقديم شكاويهم بحجة الضجيج والفوضى.
مشروع القانون، الذي قدمته النائبة عن الأغلبية البرلمانية نيكول لو بيه ودعمته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الوسطية، تمت الموافقة عليه بأغلبية 78 صوتًا مقابل 12، وسيحال الآن إلى مجلس الشيوخ.
وزير العدل الفرنسي إريك ديبون موريتي غرّد على حسابه عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قائلا: "سيضع القانون حدًا للدعاوى القضائية التعسفية ضد المزارعين الذين لا يقومون بشيء سوى ممارسة عملهم: إطعامنا. إنه اقتراح منطقي، ومنطق سليم على الجانب الريفي".
كان لفرنسا ودول جبال الألب الأخرى تاريخ طويل من الصراعات بين سكان المدن الوافدين على الأرياف وجيرانهم الجدد في الريف.
وفي العام 2021، قدمت فرنسا تشريعا لحماية "التراث الحسي للريف الفرنسي". لكن "قانون الديك موريس" أثبت صعوبة من حيث التطبيق حيث ظلت الشكاوى المقدمة بسبب "الاضطرابات غير الطبيعية في الأحياء" حتى الآن حكما تقديريا للقضاة.
ويواجه ما يقرب من 500 مزارع حاليًا دعاوى قضائية من جيرانهم بسبب الضوضاء أو الروائح المنبعثة من مزارعهم بحسب وسائل الإعلام الفرنسية.
وفي العام 2019، سُمح لموريس، الذي كان يعيش في جزيرة سان بيير دوليرون الساحلية في منطقة الأكيتان الجديدة بمواصلة الصياح بعد أن خسر المعترضون دعواهم القضائية ضد صاحبة الديك.
الديك موريس الذي حكم القضاء الفرنسي لصالحه سابقاً يتوقف عن الصياح القضاء الفرنسي يمنح الديك "موريس" حق الإستمرار في الصياحوالقانون الجديد أوسع نطاقا، إذ ينص على أنه لا يجوز لأي مقيم استخدام القانون للطعن في نشاط المزارعين الذين كانوا يعملون وينشطون في المنطقة الريفية قبل وصولهم. وبالتالي، فإذا انزعج أحد الجيران من عملية يتم تنفيذها قبل وصوله، فلن يتمكن من تقديم شكوى.
وأوضحت نيكول لو بيه: "إنها أيضًا الطريقة المثلى لضمان التطبيق الموحد عبر كامل التراب الوطني"، مؤكدة أنها مع ذلك لا "تعطي شيكًا على بياض" للمسؤولين عن "الاضطرابات غير الطبيعية" في الأحياء.
إذا كان النشاط لا يتوافق مع التشريعات أو اللوائح، وخاصة فييما يتعلق بالمسائل البيئية، سيتم تحميل الشخص المسؤول عن أي اضطراب كامل المسؤولية.
وقال نائب رئيس الاتحاد الزراعي في فرنسا لوك سميسيرت، أعرب عن امتنانه بنشاط المزارعن مؤكدا: "فخورون بدعم أولئك الذين يعملون في حقولنا ... الآن إلى مجلس الشيوخ".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تشييع فلسطينيين اثنين قتلهما الجيش الإسرائيلي خلال توغله في جنين ومخيمها كيف أصبح وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 7 من أكتوبر؟ شاهد: الجيش الإسرائيلي يدّعي اكتشاف أكبر مخزن للأسلحة عثر عليه حتى الآن في غزة حماية الحيوانات فرنسا نقاش برلماني زراعة حيواناتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حماية الحيوانات فرنسا زراعة حيوانات إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تغير المناخ روسيا قطاع غزة فلسطين منظمة الأمم المتحدة إسرائيل غزة حركة حماس الشرق الأوسط تغير المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران
أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس استعداد الاتحاد لتسهيل استئناف المفاوضات بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وكتبت كالاس عبر منصة "إكس" أمس الثلاثاء إثر محادثات هاتفية مع نظيرها الإيراني عباس عراقجي أنه في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران فإن "استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء البرنامج النووي الإيراني ينبغي أن يتم في أقرب وقت ممكن"، وكذلك أيضا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذرت المسؤولة الأوروبية إيران من أن أي تهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي لا يساعد في تخفيف التوترات، مشيرة إلى أن هذا ما أبلغته للوزير الإيراني.
وردا على الهجمات الإسرائيلية والأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وافق البرلمان الإيراني قبل أسبوع على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الذرية التي تتهمها طهران بعدم الحياد.
وكان وزير الخارجية الإيراني استبعد أول أمس الاثنين أن يتم سريعا استئناف المحادثات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي.
وقال عراقجي إن بلاده بحاجة لأن تضمن أولا عدم شن واشنطن مزيدا من الهجمات ضدها.
تعليق مستمر
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي أمس في مقابلة مع التلفزيون الإيراني إن تعليق التعاون مع الوكالة الذرية سيستمر حتى حصول إيران على حقوقها كاملة وفق معاهدة حظر الانتشار النووي.
في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إنه رغم وجود حالة من عدم الثقة تجاه الجانب المقابل، إلا أن طهران لم ولن تترك مسار المفاوضات، وهي تؤمن بالحوار والدبلوماسية، مؤكدة أنها تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى سلام مستدام.
وأضافت مهاجراني أن المنشآت النووية الإيرانية تضررت بشكل كبير جراء الهجوم الإسرائيلي والأميركي.
إعلانوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات الأميركي "محت" المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، ولوح بهجمات جديدة في حال استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم.