بعد إطاحته من منصبه.. كيفن مكارثي يعتزم الاستقالة من الكونجرس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أعلن كيفن مكارثي، الذي أطيح به من رئاسة مجلس النواب الأمريكي في أكتوبر الماضي، أمس، عزمه على الاستقالة من الكونجرس في نهاية العام.
وستؤدي استقالة النائب عن كاليفورنيا، البالغ 58 عامًا، إلى تقلّص الغالبية الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس النواب إلى 220 مقعدًا مقابل 213 للديمقراطيين.
ويأتي إعلان مكارثي بعد أيام من تجريد النائب الجمهوري عن نيويورك جورج سانتوس من نيابته على خلفية فضائح احتيال وانتحال صفة وإنفاق أموال متبرّعين، ليصبح بذلك العضو السادس الذي يتمّ طرده منذ تأسيس الكونجرس عام 1789.
وقبل شهرين، أصبح مكارثي أول رئيس مجلس نواب يتمّ عزله من منصبه في تاريخ المجلس على مدى 234 عامًا.
وأطاح بمكارثي تمرّد لنواب جمهوريين من اليمين المتطرّف أغضبهم تعاونه مع الحزب الديمقراطي، وبخاصة التوصّل لتسوية أتاحت تجنّب إغلاق حكومي.
وأعلن مكارثي، الذي انتُخب عضوًا للمرة الأولى في الكونجرس عام 2006 وتنتهي ولايته في يناير 2025، عزمه على الاستقالة في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، لكنه أكد أنه سيظل منخرطًا في السياسة الجمهورية.
وكتب: «أعلم أنّ عملي قد بدأ للتوّ»، مضيفًا: «الحزب الجمهوري يتوسّع كلّ يوم، وأنا ملتزم بتقديم خبرتي لدعم الجيل المقبل من القادة».
وأصدرت رونا ماكدانيال، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، بيانًا شكرت فيه مكارثي على خدمته، ووصفته بأنّه «موظف خدمة عامة متفانٍ».
وأضافت: «لم يكن من الممكن أن نحصل على غالبية جمهورية في مجلس النواب بدونه».
وستجرى انتخابات فرعية في كاليفورنيا ونيويورك لانتخاب بديلين عن مكارثي وسانتوس في مجلس النواب المؤلّف من 435 مقعدًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منصب كيفن مكارثي الاستقالة الكونجرس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
هل البابا ليو الرابع عشر عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي؟ هذا ما تقوله الأدلة والسجلات
كثرت التكهنات في الآونة الأخيرة بشأن الانتماء السياسي للبابا ليو الرابع عشر، ولكن لا توجد أي أدلة موثوقة تدعم مزاعم بعض المعلّقين حول علاقته للحزب الجمهوري. اعلان
بعد أسابيع من انتخاب الكاردينال روبرت بريفوست كأول بابا مولود في الولايات المتحدة، تتواصل التكهنات عبر الإنترنت بشأن انتمائه السياسي.
ويزعم بعض المعلقين أن سجلات التصويت تشير إلى أن بريفوست، الذي يحمل اليوم اسم البابا ليو الرابع عشر، مسجّل رسميًا كعضو في الحزب الجمهوري الأمريكي.
وقد أطلق المؤثر المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تشارلي كيرك" هذه النظرية لأول مرة بعد نحو ساعة من تصاعد الدخان الأبيض من كنيسة سيستين في 8 أيار/مايو، في إشارة إلى انتخاب البابا ليو الرابع عشر من قبل المجمع البابوي.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال تشارلي كيرك: "بعد الاطلاع على سجل تصويت البابا ليو الرابع عشر، تبيّن أنه مسجّل كعضو في الحزب الجمهوري. وقد شارك في الانتخابات التمهيدية للحزب حين كان مقيمًا داخل البلاد. وتُظهر بياناتنا أنه جمهوري ملتزم".
وأرفق كيرك منشوره بلقطة شاشة يُزعم أنها تُظهر بطاقة تصويت بريفوست.
تُظهر الصورة اسم بريفوست وعمره وتاريخ ميلاده بشكل مطابق للبيانات المعروفة، كما تظهر كلمة "جمهوري" في الخانة المخصصة لتحديد الانتماء الحزبي.
ولكن، بحسب مجموعة المناصرة القضائية "التحالف من أجل العدالة"، فإن ولاية إيلينوي لا تُسجّل الناخبين وفق انتمائهم الحزبي السياسي.
وهذا يشير إلى أن البطاقة المزعومة لا يمكن أن تكون أصلية، لأن ولاية إيلينوي لا تُدرج الانتماء الحزبي للناخبين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
أما في ولايات أمريكية أخرى، فيُفصح الناخبون عن انتمائهم الحزبي عند التسجيل للتصويت، ما يحدد أحيانًا أي انتخابات تمهيدية يمكنهم المشاركة فيها.
والانتخابات التمهيدية، أو ما يُعرف بالانتخابات الأولية، هي عملية اقتراع تنظّمها الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة لاختيار مرشحيها للانتخابات العامة. ويُتاح للناخبين اختيار الحزب الذي يرغبون بالتصويت لصالحه ضمن هذه المرحلة.
ومع ذلك، تُبيّن سجلات التصويت في ولاية إيلينوي، التي شاركها مكتب المدعي العام في مقاطعة ويل مع "يوروفيريفاي"، أن بريفوست شارك في ثلاث انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري في الأعوام 2012 و2014 و2016.
إلا أن الناخبين في الولاية غير ملزمين بالتصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب نفسه في كل دورة انتخابية.
وبالتالي، لا يُعدّ تصويت بريفوست في تلك الانتخابات التمهيدية دليلاً قاطعًا على انتمائه إلى الحزب الجمهوري.
كما تُظهر السجلات أن بريفوست لم يُعلن عن انتمائه الحزبي في الانتخابات العامة التي جرت بين عامي 2012 و2024.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤول الإعلام في مجلس انتخابات ولاية إيلينوي، فإن بريفوست طلب بطاقات اقتراع للمشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عامي 2008 و2010، عندما كان مسجّلًا للتصويت في مقاطعة كوك بولاية إيلينوي. ولم يتسنَّ لـEuroverify التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
وسعى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا إلى تتبّع مؤشرات على الميول السياسية لبريفوست من خلال المحتوى الذي شاركه عبر الإنترنت قبل انتخابه لمنصب البابا.
فقد نشر، قبل أشهر من انتخابه، مقالًا من صحيفة National Catholic Reporter يتضمّن انتقادًا لتصريحات أدلى بها جي دي فانس.
وكان المقال الذي شاركه بعنوان: "جي دي فانس مخطئ: المسيح لا يطلب منا أن نرتّب محبتنا للآخرين"، وينتقد فيه تصريحًا أدلى به نائب الرئيس الأمريكي خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال فيه إن على المسيحيين أن يمنحوا الأولوية في محبتهم لـ"مواطنيهم" و"بلدهم" قبل "بقية العالم".
وفي نيسان/أبريل، شارك أيضًا منشورًا ينتقد فيه سياسات ترامب في ملف الهجرة، لا سيما القرار المثير للجدل بترحيل كيلمار أبريغو غارسيا إلى السلفادور، وهو القرار الذي وصفه قضاة المحكمة العليا بأنه "خاطئ".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة