دعا المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الإرثوذكس اليوم، المسيحيين في العالم وخاصة في الغرب بضرورة ان يرفعوا الصلاة والدعاء من اجل ان يتحقق السلام المنشود المبني على العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم التي هي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة.

وتابع نقول للمسيحيين في عالمنا والذين بدأوا الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد فالزينة منتشرة في كل مكان والعواصم العالمية مزدانة بالاشجار والانوار والمشاهد الجميلة.


واستكمل نقول لكم تذكروا فلسطين الجريحة وتذكروا غزة المنكوبة بصلواتكم وادعيتكم كما وبمواقفكم الانسانية والتي يجب ان تكون قوية وواضحة منادية بأن تتوقف هذه الحرب وبدلا من لغة المدافع والصواريخ والموت والقهر والتنكيل ان تكون هنالك لغة اخرى فيها المحبة والرحمة واحترام حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في ان يعيش بحرية وكرامة وسلام في وطنه وفي ارضه المقدسة، ونرفض انحياز بعض الاطراف السياسية في الغرب للاحتلال وظلمه وقمعه واستهدافه لشعبنا فهذه مواقف لا تنسجم والقيم المسيحية التي تحثنا على ان نكون الى جانب المظلومين والمعذبين والمتألمين وليس الى جانب الظالمين الذين يمتهنون الكرامة الانسانية.

أضاف أن ما نريده هو قول كلمة الحق في هذا الزمن العصيب وان تكون كلمة صادقة معبرة عن القيم الايمانية بوقف الحرب وآلة الموت والدمار.

واستطرد قائلا ارضنا المقدسة متعطشة للسلام والارض التي منها انطلقت رسالة السلام للعالم لا يوجد فيها سلام ومنذ سنين طويلة ، ولذلك فإننا في الوقت الذي فيه نسأل الله بأن ينعم علينا بسلامه الحقيقي فإننا نشدد اولا على مفهوم العدالة والتي بدونها لا يمكن ان يكون هنالك سلام والعدالة في مفهومنا هي ان تتوقف المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وان ينعم هذا الشعب بحرية طال انتظارها وان يعيش بسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .

كفانا قهرا وظلما وامتهانا لكرامة الانسان الفلسطيني وحريته في الارض التي ينتمي اليها وجذوره عميقة في تربتها والعالم المتحضر والكنائس المسيحية في عالمنا يجب ان ترفع صوتها النبوي مطالبة بأن تتحقق العدالة المغيبة في ارض غيب عنها العدل وحرم شعبها من السلام الحقيقي .
وأشار إلي أن رسالة الميلاد هي رسالة ايمان ومحبة ورجاء وتأكيد على القيم التي نادى بها من نحتفي بمولده ومجيئه الى هذا العالم لكي يغير وجه العالم ويجعله اكثر انسانية وانصافا وعدلا، وهذا ما نتمناه وهو ان يتغير وجه هذا العالم لكي يكون اكثر انسانية وعدلا وانحيازا لقضايا المظلومين والمتألمين والمعذبين وفي المقدمة منهم شعبنا الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء

أكدت الإعلامية دينا أبو الخير أن الرضا أحد أعظم مراتب الإيمان، ويعني القبول القلبي والتسليم التام لما يقضيه الله من أمور، سواء كانت خيرًا أم ابتلاءً.

أمين الفتوى: لا يشترط فخامة مسكن الزوجية لنيل الرضا والسعادةنائبة: عقود الإيجار القديم تأسست على مبدأ الرضا بين المالك والمستأجر

وأضافت، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"* المذاع على قناة صدى البلد، أن الرضا هو شعور بالطمأنينة الداخلية وسرور القلب، حتى مع مرارة الابتلاء، وهو ما يُعد من أعلى درجات اليقين بالله.

وأوضحت أن للرضا ثلاثة أقسام، هي: الرضا بالله وهو الإيمان الكامل به، والرضا عن الله وهو حسن الظن به، والرضا بقضائه وهو التسليم لما يقدره دون اعتراض، مشيرة إلى أن الإنسان إذا رضي بما قسمه الله له، شعر بالاكتفاء وأصبح في غنى عن الناس.

وأشارت إلى أن القناعة والرضا متلازمان، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر، مضيفة أن من يمنعه الله عن أمرٍ ما، قد يكون ذلك في حقيقته عطاءً ورحمة، لأنه يمنع عنه ضررًا قد لا يعلمه العبد.

وشددت على أهمية الصبر في حياة المسلم، مبينة أنه لا يقتصر على الشدائد فقط، بل يشمل أيضًا أوقات السراء والنعمة، موضحة أن الصبر في السراء يُظهر شكر الإنسان لله، ويقيه من الغرور والتكبر.

واختتمت حديثها بالتأكيد أن الصبر والرضا مفتاحا الفرج، وهما من أعظم أسباب راحة القلب ورضا الله.

طباعة شارك الإعلامية دينا أبو الخير الرضا القناعة

مقالات مشابهة

  • لحظة إنسانية مؤثرة في كأس العالم للأندية.. دموع كانسيلو ونيفيز حزنا على رحيل جوتا
  • جريمة إنسانية| متحدث الموسيقيين يرد على المطالبين بحذف أغاني أحمد عامر
  • «الإحصاء الفلسطيني»: أكثر من 157 ألف شهيد منذ نكبة 1948
  • عباس شومان: نتعلم من هجرة النبي كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة التحديات
  • التعبئة والإحصاء الفلسطيني: أكثر من 57 ألف شهيد في غزة منذ السابع من أكتوبر
  • متى تكون المرأة أكثر عرضة لانهيار نفسي؟
  • «بوسنينة»: الخطوط الجوية الليبية لن تكون الشركة الأخيرة التي تتعرض لأزمة مالية
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني
  • إنسانية محمد بن راشد.. يد الخير ممدودة من الإمارات إلى العالم
  • دينا أبو الخير: الرضا بالقضاء سر السعادة.. ومنع الله قد يكون عين العطاء