الجزيرة:
2025-07-05@03:12:44 GMT

إعادة استخدام ركام المباني لبناء أخرى أصبح ممكنا

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

إعادة استخدام ركام المباني لبناء أخرى أصبح ممكنا

واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه عالمنا المعاصر بقايا المباني الخرسانية، سواء تلك التي تهدمت بفعل الكوارث الطبيعية كالزلازل، أو بسبب الحروب كما يحصل في غزة من استهداف مباشر لبيوت الأبرياء العزل، أو حتى تلك المنازل التي حصلت على أمر إخلاء لأنها باتت قديمة ويجب هدمها قبل أن تقع على رؤوس قاطنيها.

وغالبا ما تُنقل تلك القطع الخرسانية المهدمة إلى مكبات النفايات، أو على الأقل تستخدم في بناء أنواع محددة من الطرق.

لكن فريقًا من جامعة فليندرز الأسترالية وجد حلا لهذه المشكلة، حيث تمكن من إعادة استخدام الركام الخشن لإنتاج خرسانة قوية ومتينة وقابلة للتشغيل.

وبحسب الدراسة التي نشرها هذا الفريق في دورية "ريسورسز كونزيرفيشن آند ريسايكلينغ"، فإن المكوّن الأساسي الذي ساهم في إنجاح هذه الفكرة العلمية هو كمية صغيرة من مادة الغرافين.

وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن استخدام محلول غرافين منخفض التركيز مع الركام الخرساني الخشن المعاد تدويره، أنتج خرسانة تتفوق على الركام المعاد تدويره غير المعالج بالغرافين في القوة والمتانة والقدرة على التحمل.

وفي بيان رسمي من جامعة فليندرز الأسترالية منشور على موقع يوريك ألرت، يشير الباحثون إلى أن السعر الحالي المرتفع للغرافين يقف حائلا أمام تحقيق توسع كبير في هذه التقنية الجديدة، إلا أن اكتشاف المزيد من رواسب المكونات التي يصنع منها الغرافين يدفع سعره للانخفاض يوما بعد يوم، وخلال فترة قصيرة يمكن أن يُستخدم على مقاييس كبيرة.

أحد الباحثين مع ركام يعاد تدويره (جامعة فليندرز) مشكلة عالم معاصر

وتفيد هذه الطريقة الجديدة في جانبين غاية في الأهمية، الأول هو الطلب المتزايد على الخرسانة حول العالم بسبب تحول العديد من سكان المناطق الريفية للسكن في المدن في العديد من الدول، والأهم هو تقليل البصمة الكربونية الثقيلة لهذا النوع من النفايات.

ومن المتوقع توليد نحو 2.59 مليار طن سنويا من نفايات البناء والتشييد بحلول عام 2030 على مستوى العالم، كما يُتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.4 مليارات طن بحلول عام 2050.

وفي الوقت نفسه، يتطلب إنتاج الخرسانة استخراج كمية كبيرة من الموارد الطبيعية، مما يسبب مشاكل بيئية خطيرة، كما أن عملية تصنيعها تتسبب بنفث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهي في هذا السياق مسؤولة عن 8% من نفث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي.

ولهذه الأسباب فإن نطاق إعادة استخدام النفايات الخرسانية نشط حاليا في سياق اقتصاد عالمي يتوجه نحو الاستدامة. لكن رغم ذلك تشير الأعمال البحثية في هذه النطاقات إلى ضرورة رفع قدر الإنفاق على البحث العلمي، لأن التقدم وإن كان يحصل بالفعل فإنه بطيء مقارنة بتسارع ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الغلاف الجوي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المد الحراري.. ظاهرة جديدة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

هل جربت أن تشاهد شمعة من نافذة بيت مجاور، وتراقب تغير وهجها دون أن تقترب منها،  هذا بالضبط ما فعله علماء من جامعة طوكيو، حين استخدموا أقمارا صناعية مخصصة لمراقبة الطقس على الأرض، لرصد التغيرات الحرارية في غلاف كوكب الزهرة من بعيد.

فباستخدام بيانات الأقمار اليابانية "هيمواري-8" و"هيمواري-9″، التقط الفريق البحثي صورا بالأشعة تحت الحمراء لكوكب الزهرة خلال 10 سنوات (من 2015 إلى 2025)، ورصدوا تقلبات في درجات حرارة قمم السحب، كشفت عن أنماط غير مرئية من قبل في الغلاف الجوي للكوكب، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في دورية " إيرث بلانتس آند سبيس".

ورغم أن هذه الأقمار صُممت لمراقبة الطقس على الأرض، فإنها التقطت صورا نادرة لكوكب الزهرة أثناء ظهوره في حواف مجال رؤيتها، وبفضل تقنياتها المتقدمة وتغطيتها متعددة الأطياف، تمكن العلماء من تتبع تغيرات حرارية دقيقة في الغلاف الجوي للكوكب، خاصة في أوقات استثنائية تصطف فيها الأرض والزهرة والقمر الصناعي على خط واحد.

لاحظ العلماء ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تشبه ما يُعرف بـ"المد الحراري" (غيتي) مد حراري .. موجات كبيرة

ولاحظ العلماء في الصور، التي تم التقاطها بواسطة أقمار "هيمواري" اليابانية، ظواهر في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تشبه ما يُعرف بـ"المد الحراري"، وهي تغيرات دورية في درجة الحرارة تنتج عن تسخين الغلاف الجوي بنمط منتظم خلال النهار والليل، مثل المد والجزر في البحار على الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، لوحظت موجات كبيرة الحجم تمتد عبر أجزاء واسعة من الغلاف الجوي للزهرة، تشبه موجات ضخمة تتحرك على نطاق كوكبي، وهذه الموجات تتغير في شدتها وأشكالها مع مرور الوقت، وكذلك مع اختلاف الارتفاع داخل الغلاف الجوي.

هذه البيانات مهمة ونادرة، لأن المراقبة المستمرة والمفصلة للزهرة على مدى سنوات طويلة كانت صعبة بسبب طبيعة البعثات الفضائية التي عادة ما تكون قصيرة الأجل، وأيضا بسبب صعوبة الرصد من الأرض نتيجة لتشويش الغلاف الجوي الأرضي على القياسات.

إعلان

لكن أقمار "هيمواري" قدمت فرصة فريدة، إذ يمكنها المراقبة المستمرة والمنتظمة للزهرة لفترات طويلة، مما سمح للعلماء بتحليل 437 صورة في ظروف مثالية، ومقارنة التغيرات الحاصلة في الغلاف الجوي على مدى أيام وسنوات.

ومن خلال هذا التحليل، لاحظ العلماء أن سعة هذه الموجات، أي قوتها أو حجمها، تتغير بتغير الارتفاع داخل الغلاف الجوي، مما يشير إلى أن هناك تغييرات أساسية وطويلة الأمد تحدث في بنية الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تمتد لعقود من الزمن.

فتح علمي يتعدى الزهرة

ولم تتوقف الفائدة عند الزهرة، إذ استخدم الباحثون البيانات أيضا لتصحيح معايرة قراءات قديمة من بعثات فضائية سابقة، مما يساعد في تحسين فهمنا للكوكب بشكل عام.

ويطمح الفريق إلى تطبيق النهج نفسه على كواكب أخرى مثل عطارد والقمر، لرصد خصائص أسطحها وتحليل تاريخها الجيولوجي عبر الأشعة تحت الحمراء.

ويقول الدكتور جاكو نيشياما من قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة طوكيو، والباحث الرئيسي بالدراسة، في بيان صحفي نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "نأمل أن تساهم هذه الدراسة في سد الفجوة بين البعثات الفضائية المتباعدة، وتوفر أداة جديدة لرصد الكواكب على المدى الطويل، حتى تصل البعثات القادمة إلى الزهرة في ثلاثينيات هذا القرن".

مقالات مشابهة

  • علماء روس يبتكرون نظاما لتعزيز التربة الصقيعية تحت المباني
  • المد الحراري.. ظاهرة جديدة في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
  • «أصبح حتميًا».. تفاصيل رحيل وسام أبو علي عن الأهلي
  • سرايا القدس لمستوطني الغلاف: لا عودة لكم
  • وزير الخارجية: توجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه
  • في بيروت.. إنهيار أحد المباني المستهدفة سابقاً عند هذه الطريق
  • الهيئة اللبنانية للعقارات: للحد من مخاطر انهيار المباني
  • هل أصبح الخطاب الغربي مقبولًا في ظل المعايير المزدوجة؟
  • صحيفة عبرية : إيران أطلقت 530 صاروخًا ومئات المباني تضرّرت
  • مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة