عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من اللقاءات الثنائية مع ممثلي شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، حيث التقت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ورئيس البنك البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ورئيس البنك الأفريقي للتنمية، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، والرئيس الجديد لمؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ «CIF».

كما التقت نائب مدير عام صندوق النقد الدولي، وكذلك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.


البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار


والتقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث شهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في ضوء مواجهة التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم لا سيما الدول النامية والناشئة، كما بحثت وزيرة التعاون الدولي مع رئيسة البنك الأوروبي، المضي قدمًا في الشراكات البناءة لدفع التحول الأخضر من خلال تنفيذ مشروعات محور الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، ومناقشة الخطوات المستقبلية على مستوى استمرار حشد أدوات التمويل المبتكرة بالتعاون مع شركاء التنمية والجهات الوطنية.


كما ناقشت مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، محاور العمل خلال الفترة المقبلة من خلال مساهمة البنك في تنفيذ العديد من المشروعات في محور البنية التحتية المستدامة من بينها مشروع مترو أبوقير بالإسكندرية، وذلك في ضوء أولويات الدولة، وخطة العمل المناخي التي أطلقها البنك الآسيوي للاستثمار في سبتمبر 2023، والتي تمثل التزامًا نحو تعزيز مكافحة تغير المناخ.


*البنك الأفريقي للتنمية*

من جانب آخر التقت وزيرة التعاون الدولي،  أكينومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، حيث يعد البنك شريك التنمية الرئيسي في محور المياه ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، وتضمن اللقاء مناقشة استمرار التعاون الفني بالتعاون مع الجهات الوطنية في مصر وشركاء التنمية، لاستمرار عملية الدراسات والتأهيل لمشروعات محور المياه، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للمضي قدمًا نحو تنفيذ تلك المشروعات التي تأتي في ضوء أولويات الدولة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية. ويتضمن محور المياه 3 مشروعات رئيسية هي تحلية المياه باستخدام  الطاقة المتجددة، وتوسيع نظم الري بالطاقة الشمسية، وتحسين مرونة المناخ الزراعي  بتحديث الممارسات الزراعية.


ويعد البنك الأفريقي للتنمية هو شريك التنمية الرئيسي في محور المياه، انطلاقًا من خبرته السابقة التي تمتد على مدار عقود مع مصر في تنفيذ العديد من المشروعات، كما تعمل  مجموعة بنك التنمية الأفريقي  على إطلاق وتدشين عدد من المبادرات والآليات التي تسعى لتعزيز التمويلات الخضراء والعمل المناخي ودعم قدرة الدول الافريقية على الصمود والتكيف ومواجهة التغيرات المناخية، ومن بينها الشراكة مع الاتحاد الأفريقي وإفريقيا 50 والعديد من الشركاء العالميين لإطلاق التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا (AGIA).


*الصندوق الدولي للتنمية الزراعية*


من جانب آخر التقت وزيرة التعاون الدولي، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، حيث ثمنت في البداية التعاون المثمر والفعال بين الحكومة والصندوق – شريك التنمية الرئيسي في محور الغذاء ضمن برنامج «نُوَفّي» - بالتنسيق مع مختلف الأطراف ذات الصلة وشركاء التنمية، لتعزيز التأهيل الفني ودعم جهود حشد التمويلات التنموية الميسرة وأدوات التمويل المبتكر للمشروعات التي تعزز الأمن الغذائي ضمن البرنامج.


كما استعرضت وزيرة التعاون الدولي، مع رئيس الصندوق، تقرير المتابعة الأول لبرنامج «نُوَفّي»، ونتائجه التي تم إعلانها خلال نوفمبر الماضي في حدث تمهيدي رفيع المستوى قبل مؤتمر المناخ COP28، ويتضم التقرير تفاصيل الجهود التي تمت على مدار عام بالتعاون مع صندوق «الإيفاد»، والتي من بينها تعزيز الربط والتكامل من خلال ضم المشروعات والأنشطة المتشابهة من أجل تعظيم الاستفادة من العمليات والدعم من شركاء التنمية، الاستفادة من الدعم الفني المقدم من شركاء التنمية ولا سيما الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" والبنك الدولي، للانتهاء من التصميم الفني لمشروعي.


من ناحيته علق رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، على المقابلة قائلًا «أسعد دائمًا بلقاء وزيرة التعاون الدولي المصرية؛ عملنا على مدار عام في محور الغذاء ضمن برنامج «نُوَفّي»، ونحن فخورون بما حققناه من إنجاز على مدار تلك الفترة، وملتزمون بشكل مشترك مع الحكومة لتعزيز العمل المناخي المستدام والأمن الغذائي في مصر».


*صندوق الاستثمار في المناخ*


في سياق متصل التقت وزيرة التعاون الدولي،  لويس تينيو، الرئيس الجديد لمؤسسة صناديق الاستثمار في المناخ «CIF»، الذي يعد أحد المنصات الدولية الداعمة للعمل المناخي في الدول النامية والناشئة، وفي بداية اللقاء وجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر للسيدة مافالدا داورتي، الرئيس السابق للصندوق، على تعاونها على مدار الفترة الماضية، كما أشارت إلى أن الصندوق يعد أحد الشركاء الدوليين لمحور الطاقة ضمن برنامج «نُوَفِّــي»، حيث فاز البرنامج بالمركز الأول على مستوى شمال إفريقيا وأوروبا في مبادرة الطبيعة والبشر والمناخ، والتي بموجبها سيتم تقديم منحة بقيمة 4 ملايين دولار، و40 مليون دولار في شكل تمويلات تنموية ميسرة لدعم العمل المناخي.


وأكدت أن المباحثات الفنية مستمرة مع الصندوق خلال مطلع العام المقبل للوقوف على تفاصيل المشروعات والخطوات المستقبلية قبل إعداد الخطة الاستثمارية والتنفيذية للمبادرة بالتوافق بين كافة الأطراف ذات الصلة ووفقًا للأولويات والاحتياجات الوطنية، تركيزًا على 3 قطاعات رئيسية هي الزراعة الذكية مناخيًا متضمنة إدارة المياه،الأعمال الزراعية والتمويل، وإدارة المناطق الساحلية.


*مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع*


والتقت أيضًا، وزيرة التعاون الدولي،  خورخي موريرا دا سيلفا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، حيث يعد المكتب ذراع الأمم المتحدة لتوفير خدمات إدارة المشروعات والمشتريات والبنية التحتية لوكالات الأمم المتحدة، والحكومات، والشركات الآخرين، وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع المدير التنفيذي للمكتب، تعزيز التعاون المشترك في ضوء الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 20223-2027 الذي أطلقته مصر خلال العام الجاري بعد نحو عامين من المشاورات مع الجهات الوطنية والمنسق المقيم للأمم المتحدة.


كما تطرق اللقاء إلى مناقشة العديد من محاور التعاون من بينها تعزيز التعاون جنوب جنوب ونقل الخبرات والتجارب التنموية لمصر مع شركاء التنمية، إلى الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، إلى جانب استعراض المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي»، وغيرها من مجالات التعاون.


وخلال لقاء نائب مدير عام صندوق النقد الدولي، أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الجهود الجارية لإصلاح مؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أكبر مؤسسيتين دوليتين، من أجل تعزيز دورهما في مواجهة التحديات العالمية على مستوى التنمية والمناخوزيرة التعاون الدولي تعقد لقاءات ثنائية متعددة مع رؤساء مؤسسات التمويل الدولية وممثلي شركاء التنمية وصناديق الاستثمار خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر المناخ COP28


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصندوق الدولی للتنمیة الزراعیة البنک الآسیوی للاستثمار فی البنک الأفریقی للتنمیة وزیرة التعاون الدولی البنک الأوروبی البنیة التحتیة شرکاء التنمیة العمل المناخی الأمم المتحدة رئیس الصندوق محور المیاه رئیس البنک ضمن برنامج من بینها على مدار فی محور من أجل فی ضوء

إقرأ أيضاً:

انطلاق الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد لـ"بريكس" NDB بالعاصمة الإدارية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلق، منذ قليل، الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد NDB، خارج الدول المؤسسة لتجمع «بريكس»، وتستضيفه العاصمة الإدارية الجديدة يومي 11 و12 يونيو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وينظمه بنك التنمية الجديد بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، بهدف التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، وتقوم بدور متنامي في سلسلة القيمة والتجارة العالمية.

ويشارك في الملتقى وفد رفيع المستوى من بنك التنمية الجديد، برئاسة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB والرئيسة السابقة لدولة البرازيل، و أنيل كيشورا، نائب الرئيس والمدير التنفيذي للبنك، بالإضافة إلى رؤساء ومديري القطاعات المختلفة بالبنك، كما يُشارك من مصر الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والعديد من الوزراء، ورئيس هيئة الاستثمار، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما يشهد المنتدى مشاركة لفيف من مسئولي المؤسسات الدولية، وشركاء التنمية، والخبراء الاقتصاديين، ومراكز الفكر والأبحاث.

وتأتي أهمية الملتقى، بعدما انضمت مصر في مارس 2023 لعضوية بنك التنمية الجديد، كما تمت الموافقة رسميًا على انضمامها لتجمع «بريكس» مطلع العام الجاري، حيث يناقش الملتقى العديد من الموضوعات والمحاور الهامة، من أهمها خطط مصر لتحقيق التنمية ودورها في تعزيز التنمية العالمية ودفع التعاون بين بلدان الجنوب، كما يعرض البنك الأدوات والحلول التمويلية المختلفة الذي يقدمه لدعم التنمية العالمية، وغيره من الموضوعات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • المشاط: "ملكية الدولة" حجر الزاوية في علاقاتنا مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية
  • وزيرة التعاون الدولي: مصر حريصة على تنويع علاقاتها الاقتصادية مع شركاء التنمية ومختلف بنوك التنمية متعددة الأطراف
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد يعكس تعددية سياسة مصر الخارجية
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد ينعقد في توقيت بالغ الأهمية
  • انطلاق الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد لـ"بريكس" NDB بالعاصمة الإدارية
  • "المشاط" تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الأبحاث الاقتصادية في مصر
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • «التعاون الدولي» تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد
  • التعاون الدولي تعقد مائدة مستديرة مع نائب رئيس بنك التنمية الجديد ومراكز الفكر والأبحاث الاقتصادية في مصر
  • وزيرة التعاون الدولي تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين المرأة»