الثقافة والفن، تزامناً مع التوثيق طروق السعودية ينظّم دورات تدريبية لصون التراث،أطلقت هيئة الموسيقى بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية الدورات التدريبية .،عبر صحافة السعودية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر تزامناً مع التوثيق.. "طروق السعودية" ينظّم دورات تدريبية لصون التراث، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

تزامناً مع التوثيق.. "طروق السعودية" ينظّم دورات...

أطلقت هيئة الموسيقى بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية الدورات التدريبية لبرنامج "طروق السعودية" في كافة مناطق المملكة تباعاً، بالتزامن مع عمليات الحصر والتوثيق التي ينفذها البرنامج، استمراراً لجهود البرنامج في صوّن الموروث الموسيقي والأدائي الزاخر في المملكة، والمتنوع باختلاف المناطق، وخصوصياتها الثقافية.

وبدأت الدورات التدريبية من منطقة عسير، التي ستشهد إقامة أربع دوراتٍ تدريبية خلال الفترة من 11 يوليو إلى 31 يوليو في متحف عسير الإقليمي، وستركّز على 4 مساراتٍ تدريبية وهي: كتابة المحتوى التوثيقي للموسيقى وفنون الأداء، وحصر فنون الموسيقى والأداء، والإنتاج الفني التوثيقي "صوتي ومرئي"، ومبادئ الموسيقى والأداء، لتنتقل بعدها الدورات إلى منطقة الباحة خلال الفترة من 5 أغسطس إلى 10 أغسطس في فندق سويس سبريت الباحة، ومنها إلى مناطق المملكة كافة.

شروط الدورات

تستهدف الدورات المختصين والمهتمين من أبناء المنطقة، وتشترط في المرشحين للمشاركة أن يكون العمر فوق 18 عاماً، ويمتلك معرفة أساسية واهتماماً بأحد المسارات ذات الصلة.

وتهدف الدورات التدريبية إلى تمكين أبناء المجتمع من مهارات متخصصة في مجالات توثيق الفنون الموسيقية والأدائية، ورفع وعي الأجيال الشابة بأهمية صون الفنون التراثية، واستمرارية ممارستها وتوثيقها، وضمان المشاركة الفاعلة لأبناء المجتمع في عملية صون تراثهم، وتفعيل فرص الاستفادة المادية للشباب باكتسابهم مهارات متخصصة في توثيق التراث.

طروق السعودية

برنامج "طروق السعودية" أطلقته هيئة الموسيقى بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية وبدعمٍ وإشراف من مركز الأرشيف الثقافي، بهدف المحافظة على الموروث الموسيقي والأدائي في جميع مناطق المملكة، عبر توثيق الموروث وفق أرقى المعايير الفنية، وطِبقاً لمنهجيةٍ علمية معتمدة من وزارة الثقافة، ومُتّسِقةٍ مع معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتوفيره للباحثين والدارسين والفنانين بالمملكة والعالم، ضمن رؤيةٍ تُحفّزهم لدراسته وإثرائه بالمحتوى الثقافي.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

في الإبداع وتلقيه والاستخلاص الإنساني

- عد واقرأ ما قرأته من قبل.

- .......................؟

- وشاهد ما أمكنك ما شاهدته من قبل ولا تقول قد فعلت من قبل. واقرأ ما كتب عن تلك الأعمال.

- ......................؟

يبدأ اختبار الإنسان للحياة منذ ولادته، بما يحسه المولود لحظة دخول العالم، إلا أنه قد قيل بأن الجنين قبل الولادة، يحسّ، ويتأثر خاصة بالموسيقى والصوت المنغّم. إذن الأصل هو الشعور من خلال الحواس، والعقل، فهو كما يحس فهو يفكّر. وتتطور حواسه واستخداماته له، كذلك يتطور تفكيره. ورغم أنه قد يصل إلى اكتمال ما في عمر معين بالنسبة للحواس والفكر، إلا أن الإنسان يستمر في تطوير الشعور والفكر، ويمكن أن نقيس ذلك علينا وفينا، ما دامت الصحة النفسية والعقلية.

إذن الإحساس بالحياة والتفكير فيها سابق على وصف ذلك؛ ومع عملية التعلم وتعرّض الطفل لما هو مواز للحياة من معارف وفنون، فإنه يبدأ بالتلقي حسب مرحلته العمرية، وبذلك يحدث الانفعال والتفاعل والتكوين. وخلال ذلك في الوقت الذي يتعرض لما هو جديد من المعرفة والفنون، فإنه يستمر في التعرّض لما كان يتعرّض له، كأن يشاهد الطفل مثلا دراما للأطفال مع أخيه الصغير، كان قد شاهدها من قبل عام أو أعوام.

من خلال هذا المثال، نستطيع الآن أن ندخل في صلب الموضوع وجوهره، في عالم الكبار، حين نجد أنفسنا جميعا متعرضين لمعارف وثقافات وفنون قديمة وجديدة.

وسنركّز هنا على تلقي الأدب والفن، لعلنا في قادم الأيام نخصص لكل جنس أدبي ونوع فني مقالا خاصا، كأن نناقش ذلك مثلا في عالم الشعر والرواية والسينما والمسرح.

وهنا نحن إزاء المتلقي، أي الجمهور القارئ مثلا أو المستمع والمشاهد. كذلك نحن إزاء المتلقي والمبدع في آن واحد.

أما المتلقي، فهو يتلقى ما تلقاه من قبل، وما يتلقاه جديدا. وهنا فإن اختباره للحياة، في كل مرحلة عمرية، يؤثر في رؤية ما رآه من قبل (الرؤيا القلبية)؛ فقراءته للنصوص المقدمة للصغار والكبار، كذلك الفنون، تجعله في الوعي واللاوعي يعيد التلقي من جديد، بمعنى تعرفه على ظواهر ما وتفسيرها من جديد. لذلك، فإن رؤيته لما يجدّ تكون مختلفة عما قبل، حيث إنه يرى العمل الجديد من خلال خبرتين في الحياة أولا وفي تلقي الأدب والفن ثانيا.

أما المتلقي-المبدع، فهو ذلك الإنسان الذي يجد نفسه في مرحلة معينة يترك مقعده من بين مقاعد الجمهور، ويقدم إبداعه للجمهور، لكنه بالطبع يتابع القراءة والاستماع والمشاهدة.

المبدع إنسان، والأدب والفن من الحياة أولا، فهو حين ينتج الأدب والفن، ويستمر في ذلك، فإن استمراره باختبار الحياة نفسها، واختبار الفنون المختلفة، يمنحه تطويرا لما يقدم من إبداع؛ فلا يستمر بإعادة نفسه، بل يتجدد ويجدد.

وهنا ربما نصل إلى تلقي الجمهور (بمن فيهم المبدعون) للإبداع خاصة في ظل وجود جمهور مثقف ذي ذائقة فنية وأدبية ووعي على الحياة وعلى الأدب والفن. إن العمل الأدبي والفني لا يقدم لمرة واحدة، وإلا لماذا قيل بخلود الروائع!

كل عمل أدبي وفني، له تاريخ الخاص، وتاريخنا معه، من قصيدة ونص أدبي وأغنية وفيلم ومسرحية. لذلك فإن مشاهدتنا فيلم سينمائي ظهر في عقد الثمانينيات، أي قبل أربعة عقود لمخرج معين، تجعلنا ننظر إلى تجربتنا حسب أعمارنا، فإن رأيناه تحت العشرين، فإننا نراه بعينين مختلفتين حين صرنا ثلاثينيين وأربعينيين، وفي جميع الأعمار حسب سنة الأساس، أي سنة المشاهدة الأولى. وحتى المخرج نفسه، يجد نفسه معنا كمشاهدين، فيرى عمله ضمن مراحله العمرية بشكل مختلف ومتطور، بحيث يدفعه ذلك إلى تطوير الفن شكلا ومضمونا.

هنا، سنصل معا إلى أن المتلقي قارئا ومشاهدا، يستطيع الاستفادة من الوعي الجديد في فهم ما مضى من إبداع، أما ما يتراكم من خبرات حياة وتذوق ووعي، فإنه يصبح أكثر تفاعلا إيجابيا مع ما يتعرض له، مكتسبا ما نشأ لديه من فكر نقديّ.

كذلك حال المبدع، الذي يرى ما أبدعه هو والآخرون، فإنه يحرص على التطوير، وعدم الاستمرار في إنتاج مضامين تقليدية بأشكال من جنسها.

إذن الوعي هو ما سيضمن تجديد كل من المتلقي والمبدع أيضا. وهو ما يجعل أمة مستمرة بالإبداع والوجود.

وهنا، سنصل جميعا لاستخلاص مهم ونبيل، وهو أننا جميعا نمر بمراحل من الوعي في الحياة والأدب والفن. لذلك فإن إعادة النظر والتفكير بهذا كله لا تنتج معرفة فقط، بل تقترح حيوات أخرى.

إنها الحياة الجديدة، والأدب الجديد، والفن كذلك، ومن هنا فإن وعي المنظومة على نفسها كمجتمع وحكومات، تستثمر في الحياة والمعرفة، حتى لا تستمر الأمم بعيشها التقليدي، بل إنها من وقت لآخر تقوم بضخ دماء جديدة في مختلف مواقع المعرفة والفعل.

أما المنظومات التقليدية التي يستفيد من وجودها كما هي حفنة من البشر، فإنهم يحاربون الجديد مطلقا، كونه يشكل خطرا عليها وأهلها. ذلك أن الخلاص لديها خلاص فرديّ لا خلاصا عاما.

لذلك، فإن ما مضى يشكل تفسيرا جيدا لقراءة مستوى الإبداع، ونظم الحكم، دون أن ننتبه بالطبع إلى الاستثناءات الإبداعية التي وجدت طريقها في وجود نظم قامعة للإبداع والمبدعين.

وماذا بعد؟

لسنا الأوائل، فقد مرّت هنا حضارات عظيمة، واختبر ناسها الحياة، وأبدعوا، ثم كان ما كان من فلسفة ونقد. وهنا في هذه المرحلة اللاحقة، التي تلت الإبداع والحياة بالطبع، صار للنقد دور في الرأي لأجل التطوير.

الوعي شرط الاستمرار، لذلك يشكل الوعي القادم من الأدب والفن قوة للمتلقي الواعي والفاعل، لتطوير تفكيره النقدي تجاه نفسه ومنظومة الحياة والمجتمع. وهنا فإن الساسة انقسموا إلى مستويات تجاه الوعي الفني، من مستوى متقدم يشجع الفن الراقي إلى مستوى يفضّل أن يكون الفن والأدب إلهاء للشعب لتمضية الوقت. وهنا ثمة علاقة بين الثقافة الرفيعة ونظم الحكم.

يكمن الاستخلاص الإنساني النبيل والحكيم في التطوير ومواكبة الحياة، ولنا هنا في بلادنا العربية أن نتأمل موقعنا من هذا كله والعالم وما يتحرك فيه. كلنا مجال للتطور، وللتعلم، بحيث نتعلم من الآخرين قبل أنفسنا. وتلك بداية لتحرير النفس أولا والجماعة، وذلك هو بداية الخلاص.

مقالات مشابهة

  • غرفة تبوك تعلن عن دورات مجانية للعاملين في القطاعات الخاصة بالمنطقة
  • لافروف: الموقف الروسي متطابق مع السعودية حول غزة.. ونشيد بجهود المملكة في استقرار اليمن
  • هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تطلق أولى دورات برنامج “ترحاب” التدريبي لتطوير مهارات العاملين بقطاع الإيواء
  • في الإبداع وتلقيه والاستخلاص الإنساني
  • جامعة نجران تعلن بدء التسجيل في برنامج "الإثراء المعرفي الصيفي"
  • تدشين جولات جديدة من دورات “طوفان الأقصى” وسط زخم تعبوي يتصاعد في مواجهة الصهيونية
  • تدشين دورات “طوفان الأقصى” في مديرية شعوب
  • عدن.. هيئة رئاسة مجلس النواب تعقد اجتماعا وتؤكد أهمية إستئناف انعقاد دورات المجلس
  • تدشين الجولة الثانية من دورات التعبئة في مديرية الحوك بالحديدة
  • التعبئة تنظم عرضاً شعبياً لـ 2000 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة