نيويورك – صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، امس الخميس، على خمسة قرارات دورية خاصة بالقضية الفلسطينية، تتعلق باللاجئين والاستيطان وممارسات إسرائيل وغيرها.

أفاد بذلك بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية .

وذكر البيان أن على رأس تلك القرارات القرار المعني بدعم لاجئي فلسطين “والذي حاز على دعم 168 دولة في حين صوتت ضده دولة واحدة فقط، وهي دولة الاحتلال، وامتنعت عن التصويت 10 دول منها الولايات المتحدة، والأوروغواي، وباراغواي”.

وأضاف أن القرار المعني بعمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حاز “دعم 165 دولة، واعتراض 4 دول هي الولايات المتحدة، وكندا، وإسرائيل، وميكرونيزيا، وامتناع 6 دول عن التصويت هي الكاميرون، وغواتيمالا، وكيريباتي، وبالاو، وبابوا غينيا الجديدة، وفانواتو”.

وقالت الخارجية إن القرار الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل، “حصل على دعم 149 دولة واعتراض 6 دول هي الولايات المتحدة، وكندا، ودولة الاحتلال، وهنغاريا، وميكرونيزيا، وناورو، وامتناع 19 دولة عن التصويت”.

وذكر بيانها أن “القرار الخاص بممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها، حصل على تأييد 163 دولة واعتراض 5 دول وهي الولايات المتحدة، وكندا، ودولة الاحتلال، وميكرونيزيا، وناورو، فيما امتنعت 9 دول عن التصويت”.

فيما حصل القرار الخاص بأعمال اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، “على تأييد 86 دولة، واعتراض 12 دولة منها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ودولة الاحتلال، وكندا، والتشيك، وهنغاريا، والنمسا، وأستراليا، وامتناع 75 دولة عن التصويت”.

ورحبت الخارجية الفلسطينية باعتماد القرارات، ودعت الدول التي امتنعت عن التصويت “لتصويب مواقفها، والوقوف في المسار الصحيح، وهو مسار الحق والعدل والتضامن مع الشعب الفلسطيني”.

وشددت “على دور الدول في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والعمل العاجل في هذا الوقت لفرض وقف العدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار”.

يشار إلى أن تلك القرارات غير ملزمة ولكن لها أهميتها الرمزية، وتصدر سنويا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ عدد أعضائها 193 دولة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة دولة الاحتلال عن التصویت

إقرأ أيضاً:

فرنسا تعترف بدولة فلسطين: ماكرون يعلن رسمياً... إسرائيل ترد بعنف... والمجتمع الدولي منقسم

ماكرون: الاعتراف خطوة نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسطنتنياهو يصف القرار بـ"تكريم للإرهاب" ويهدد بضم الضفة الغربيةترحيب فلسطيني ودعوات أوروبية للاقتداء بفرنسا في الاعتراف بفلسطين

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس عزمه الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي كالتزام تاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. 

وفي تدوينة عبر منصة “إكس”، كتب: «تماشياً مع التزام فرنسا التاريخي بسلام عادل ودائم… قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأُعلن ذلك رسمياً خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل» وفقا لـ رويترز.

السعودية عن ترحب بإعلان ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينإسرائيل تهاجم قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين وتزعم "وصمة عار ودعم للإرهاب"

ويعد هذا الإعلان تحركاً دبلوماسياً نوعياً تمهّد فرنسا من خلاله لإقامة علاقات رسمية مع السلطة الفلسطينية، ودعوة دول أوروبية كبرى لمحاكاتها في هذا المسار ، حسب بوليتيكو.

رد الفعل الرسمي الإسرائيلي: “تكريم للإرهاب وتهديد وجودي”

ردّت الحكومة الإسرائيلية بغضب واضح على هذا الإعلان.

 فقد وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخطوة بأنها «تكريم للإرهاب» وتشجيع لعناصر حماس، مضيفاً: «الدولة الفلسطينية في هذه الظروف ستكون منصّة لإنهاء وجود إسرائيل… لن تكون جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بل بدلاً منها»، حسب رويترز.

وأطلق وزير الدفاع يسرائيل كاتس تصريحات لاذعة دعا فيها القرار "وصمة عار واستسلام للإرهاب"، وأشار إلى رفض حتى وجود كيان فلسطيني يهدد أمن إسرائيل ومكانها التاريخي 

 كما طالب نائب رئيس الوزراء ياريف ليفين بضم الضفة الغربية كرد فعل على الاعتراف الفرنسي، ووصف الاعتراف بأنه “نقطة سوداء في التاريخ الفرنسي”، وفقا لـ ذا جارديان

وأضافت الصحيفة أن شخصيات إسرائيلية سابقة، مثل نفتالي بنيت، تحدثت عن "انهيار أخلاقي" في السياسة الفرنسية، معتبرة القرار بـ «عزف سيمفونية الإرهابيين» .

المواقف الدولية: دعم ينتشر وضغوط متصاعدة
 

وصدر ترحيب رسمي من السلطة الفلسطينية بوزيرها حسين الشيخ وعدد من المسؤولين، الذين اعتبروا الخطوة دعماً للقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حسب اسوشيتدبرس

وعلى الصعيد الأوروبي، تشير التقارير إلى أن فرنسا تصبح أول دولة كبرى ضمن مجموعة السبع (G7) تعترف رسمياً بفلسطين، وهو ما يمثل زلزالاً دبلوماسياً يؤثر على مواقف الاتحاد الأوروبي، إذ نفذ كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً في مايو 2024، ووصل عدد الدول المعترفة حتى أبريل 2025 إلى نحو 147 دولة من أصل 193 من أعضاء الأمم المتحدة، أي 75٪ تقريبًا.

في المقابل، لم تصدر الولايات المتحدة اي تعليق، وأيضًا، قادة من المملكة المتحدة، لا سيما زعيم حزب العمل كير ستارمر، يتعرض لضغوط داخلية لدفع لندن للاعتراف بفلسطين، رغم موقف حكومته الداعي إلى أن يتم ذلك كخطوة تتبع وقفاً دائماً لإطلاق النار 

دوافع القرار الفرنسي: إنسانيّة دبلوماسية وسياسية

ويعكس القرار الفرنسي تراكم الغضب الأوروبي والدولي من الأزمة الإنسانية في غزة؛ حيث قتل نحو 60 ألف فلسطيني وأصيبت أزمة غذائية حادة شغلت المجتمع الدولي للمطالبة بوقف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية 

كما يأتي هذا الإعلان في لحظة ضعف مسار المفاوضات، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من محادثات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار، متهِمة حماس بعدم حسن النية في تحقيق السلام، اسوشيتدبرس

وقد عبّر مسؤول أوروبي كبير عن أن الاعتراف الفرنسي سيساعد على تعزيز الضغط الدبلوماسي لإنقاذ عملية حل الدولتين، خصوصاً أن فرنسا وتشارك في تنظيم مؤتمر أممي بالتعاون مع السعودية والاتحاد الأوروبي لدفع تنفيذ هذه الرؤية، وفق نيويورك بوست

خلفية التصعيد والمشهد الميداني

ومنذ هجمات 7 أكتوبر 2023، تفاقم الصراع في غزة، حيث شُنّ قصف مدمر ألحق خسائر بشرية ومادية فادحة. 

ويعاني القطاع من حصار خانق وقيود على دخول المساعدات، ما أدى إلى أزمة غذاء ودواء قد تُدخل السكان في دائرة المجاعة حسب تحذيرات الأمم المتحدة وحملة منظمات دولية. 

التصعيد لم يشمل غزة فقط، بل امتد ليطال الضفة الغربية، خاصة مع دعوات إسرائيلية علنية لضم أراضي الضفة ضمن السيادة الإسرائيلية، في الوقت الذي تُحمّل فيه تقارير دولية إسرائيل مسؤولية واسعة عن الانتهاكات، وفقا لذا جارديان.

أثر القرار: هل يغيّر المعادلة؟

الاعتراف الفرنسي يرفع مستوى التمثيل السياسي الفلسطيني ويشكل ضغطًا رسميًا على إسرائيل والدول الكبرى التي لم تعترف بعد، لكنه لن يغير الواقع العسكري أو الاحتلال على الأرض. 

ومع ذلك، فإن له تأثيراً قانونياً ودبلوماسياً، إذ يمنح فلسطين مكانة أطراف دولة وهوية قوية في المنتديات الدولية .

كما يعزز موقف السلطة الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية ويدعم توجهها لممارسة الضغوط القانونية ضد إسرائيل، خصوصاً من خلال العضوية الموسعة في المؤسسات الأممية وغير الأممية، حسب لوموند الفرنسية.

ويأتي القرار الفرنسي ليس فقط كخطوة رمزية، بل كتحول استراتيجي يدفع مسار حل الدولتين نحو الاعتراف الدولي الواسع، رغم اعتراضات إسرائيل الرافضة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تستدعي مسارًا جديدًا لإنقاذ المدنيين وتحريك العملية السياسية.

طباعة شارك ماكرون قطاع غزة فلسطين الاعتراف بفلسطين الاتحاد الاوروبي اسرائيل

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • تمهيدا لقمةٍ متوقعة في سبتمبر المقبل ..الأمم المتحدة تعقد اجتماعا لـ لإحياء حل الدولتين
  • 220 نائبا بريطانياً يحضّون ستارمر على الاعتراف بدولة فلسطين
  • الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات غزة وترامب يهدد حماس بالـموت
  • الأمم المتحدة تنتقد حظر فلسطين أكشن من قبل بريطانيا
  • الولايات المتحدة ترفض اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية
  • فرنسا تعترف بدولة فلسطين: ماكرون يعلن رسمياً... إسرائيل ترد بعنف... والمجتمع الدولي منقسم
  • إسرائيل تهاجم قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين وتزعم وصمة عار ودعم للإرهاب
  • ماكرون: سأعلن أمام الأمم المتحدة اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين في أيلول
  • رايتس ووتش تدعو مؤتمر الأمم المتحدة حول فلسطين لاتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي