رئيس المخابرات الروسية يكشف عن مباحثات مع نظيره الأميركي عقب تمرد فاغنر والمجموعة تسلم سلاحها لموسكو
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين عن أنه تحدث مع وليام بيرنز مدير الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA)، بعد أيام من التمرد الذي قامت به مجموعة فاغنر.
وقال ناريشكين -لوكالة تاس الروسية للأنباء- اليوم الأربعاء إن المحادثة جرت أواخر يونيو/حزيران الماضي بمبادرة من الجانب الأميركي، على خلفية محاولة مجموعة فاغنر التمرد المسلح في روسيا.
وأضاف أنه -خلال المحادثة مع بيرنز- أجاب أيضا عن أسئلة عن أحداث 24 يونيو/حزيران الماضي حين احتل رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين وقواته مدينة روستوف الروسية، وأرسل رتلا عسكريا باتجاه موسكو.
وتطرق الجانبان -حسب ناريشكين- إلى أزمة أوكرانيا وما يجب فعله بشأنها، ولفت إلى أن المحادثة استمرت قرابة ساعة.
وأوضح ناريشكين أن شروط المفاوضات مع كييف لم تتحقق بعد، وقال "لكن بالطبع ستكون المفاوضات ممكنة عاجلا أم آجلا، لأن كل صراع، حتى وإن كان مسلحا، ينتهي بالمفاوضات، ومع ذلك، فإن الظروف لذلك لم تتحقق بعد".
سلاح فاغنر
في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي أنه تسلم من مجموعة فاغنر أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات، وذلك عقب تمردها الذي لم يدم طويلا الشهر الماضي.
وسعت المجموعة التي كان لها دور رئيسي في الهجوم على أوكرانيا، لإطاحة القيادة العسكرية الروسية خلال تمرّدها، قبل أن تتراجع عن ذلك.
وأوضحت وزارة الدفاع -في بيان- "تسلّمنا أكثر من ألفي قطعة من العتاد والأسلحة"، مضيفة أن الجيش تلقى أيضا نحو 2500 طن من الذخيرة ونحو 20 ألف قطعة سلاح خفيف"، مشيرة إلى أن عددا كبيرا منها لم تستخدم في القتال.
وقالت وزارة الدفاع أيضا إن الأسلحة نُقلت إلى مواقع خلفية حيث يمكن صيانة المعدات أو إصلاحها.
ولا يزال مكان وجود مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين غير معروف، بعد اتفاق مع الكرملين سمح له بالذهاب إلى بيلاروسيا المجاورة.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قال لصحفيين -في وقت سابق من هذا الشهر- إن بريغوجين (البالغ من العمر 62 عاما) ليس على الأراضي البيلاروسية، وما زال في روسيا.
من جهته، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين التقى بريغوجين بعد حصول التمرد، خلال اجتماع استمر لساعات في موسكو.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي
مسقط- الرؤية
أصدر بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- تقرير الاستدامة لعام 2024، مؤكداً التزامه الراسخ بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إذ يستعرض التقرير حجم التقدم الذي أحرزه البنك في مختلف ركائز الاستدامة؛ بما يُعزز دوره كمحرك رئيسي للنمو المستدام في القطاع المالي في سلطنة عمان.
وتعدُّ الاستدامة حجر الزاوية في الرؤية الإستراتيجية لبنك ظفار؛ حيث توجه جهوده نحو العمل المصرفي المسؤول، والحَوْكمة الأخلاقية، وتحقيق القيمة المستدامة طويلة الأمد لجميع أصحاب المصلحة. ويتضمن التقرير أبرز إنجازات بنك ظفار ونافذته للخدمات المصرفية الإسلامية "ظفار الإسلامي" خلال العام الماضي 2024، كما يحدد أهدافًا طموحة للمستقبل التي تتماشى مع مرتكزات "رؤية عمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويُعد الإطار الجديد للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الذي طوره بنك ظفار بناءً على تقييم صارم ومعايير عالمية رائدة محورًا أساسيًّا في إستراتيجيته، ويركز هذا الإطار على الإدارة الاستباقية للمخاطر، واغتنام الفرص، وتحقيق النمو المستدام، مع ضمان دمج اعتبارات الاستدامة في جميع عمليات اتخاذ القرار من مجلس الإدارة وصولاً إلى المستويات التشغيلية.
وخلال عام 2024، عمل بنك ظفار على تعزيز ثقافة الاستدامة في أعلى مستويات القيادة؛ حيث شارك المديرون التنفيذيون وأعضاء مجلس الإدارة في دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كأولوية رئيسية ضمن أعمال البنك، كما التزم البنك بدعم انتقال سلطنة عمان نحو اقتصاد الحياد الصفري بحلول عام 2050؛ بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ؛ من خلال الاستثمار في التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وإدارة النفايات.
وكانت قضايا التنوع والشمولية محورًا أساسيًّا للبنك؛ حيث حقق تقدمًا ملحوظًا في زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والمتوسطة، وأطلق "منتدى المرأة العمانية للقيادة" لدعم وتمكين الموظفات. ويواصل بنك ظفار أيضًا دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن قواه العاملة، مع الحفاظ على معدلات عالية من التعمين والاستثمار المكثف في تطوير الكفاءات الوطنية.
وعلى صعيد خدمة المجتمع، عزَّز بنك ظفار دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث افتتح أكثر من 13 ألف حساب جديد لمشاريع صغيرة ومتوسطة خلال عام 2024 فقط؛ مما يؤكد دوره الحيوي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. كما واصل البنك جهوده في تحسين سهولة الوصول للخدمات المصرفية، ودعم التثقيف المالي، وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، في إطار بناء منظومة مالية أكثر شمولية.
أما في مجال الحوكمة والامتثال، فقد واصل بنك ظفار تعزيز أطر إدارة المخاطر والأخلاقيات والامتثال خلال عام 2024، لضمان الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية.
وبمناسبة هذه الإنجازات، قال ك.جوباكومار الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك ظفار: "تشكّل الاستدامة جوهر الإستراتيجية طويلة الأمد لبنك ظفار، وهي الأساس لفلسفتنا المؤسسية، ونؤمن بأنَّ العمل المصرفي المسؤول هو السبيل لتحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، ومن خلال تعزيز الابتكار، ودعم التمويل الأخضر، وتمكين المجتمعات المحلية، وترسيخ مبادئ الحوكمة الأخلاقية، نواصل مواءمة إستراتيجيتنا مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع شركائنا وزبائننا، نرسم معًا مستقبلاً قوامه المرونة والازدهار والتأثير المشترك".