“الشؤون الإسلامية” تختتم المسابقة المحلية لحفظ القرآن بجمهورية قرغيزستان
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
المناطق_واس
اختتمت أمس المسابقة المحلية لتحفيظ القرآن الكريم بجمهورية قرغيزستان، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الرئاسة الدينية لمسلمي قرغيزستان، بمشاركة ٢٧ متسابقاً، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية قرغيزستان إبراهيم بن راضي الراضي، والمفتي العام لقرغيزستان زامير راكييف.
أخبار قد تهمك فرع “الشؤون الإسلامية” بجازان يحتفي باليوم السعودي العالمي للتطوع 7 ديسمبر 2023 - 11:09 صباحًا “الشؤون الإسلامية” تنظم برنامج “العقيدة والأمن الفكري” بالقصيم 4 ديسمبر 2023 - 11:23 صباحًا
وخلال حفل الختام، ألقى السفير الراضي كلمة أكد فيها أن المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وهي تولي كتاب الله تعالى عناية عظيمة وتنفق جل مافي وسعها في سبيل صونه، وهو النهج الذي سار عليه جميع أبناء الملك المؤسس بعد أن قامت ركائز المملكة على كتاب الله الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن المملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، أولت اهتماماً بالقرآن الكريم والعناية به وطباعته وترجمة معانيه بعدد من اللغات كالروسية والقرقيزية وغيرها من اللغات الأخرى، كما أقامت المسابقات في مختلف دول العالم وحلقات الحفظ في الداخل والخارج.
وأقيمت التصفيات النهائية في مسجد الإمام السرخسي الذي يُعد أكبر مسجد في جمهورية قرغيزستان, حيث تنافس المتسابقون في ثلاثة فروع الأول: حفظ القرآن كاملاً، والثاني: حفظ عشرة أجزاء، والثالث: تلاوة وتجويد.
يذكر أن التصفيات الأولية للمسابقة بدأت في 16 نوفمبر 2023 في 7 محافظات ومدينتين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية جمهورية قرغيزستان الشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
البشير والنذير في القرآن الكريم
د. عبدالله الأشعل
أخبرنا القرآن الكريم أن كل الأنبياء والرسل كسيلٍ لم ينقطع، وعبَّر عنها القرآن بأنَّ قافلة الرسل تترى، أي أنها استمرت من آدم إلى رسولنا الكريم. أما الرسل والأنبياء فهم اختيار الله سبحانه، فهو يعلم حيث يضع رسالته. وقد أوضح القرآن أن رسل الله هم الغالبون ويتمتعون بحصانة مطلقة.
أما لماذا بعث الله النبيين والرسل، فقد أخبرنا القرآن الكريم أيضًا أن الله أرسلهم من بين عامة البشر حتى لا تكون رسالتهم فوق مستوى البشر، وبعثهم الله بسببين لمهمة واحدة هي الإنذار والتبشير، وباختصار: البلاغ برسالات الله إلى الأقوام المختلفة. وأكد القرآن أن الله بعثهم لكل الأمم، وما من أمة إلا خلا فيها نذير. وسأل خزنة النار الداخلين إليها: ألم يأتكم نذير؟ فاعترفوا جميعًا بأنهم كذبوا الرسل، وأوضح القرآن الكريم السببين لبعث الرسل.
السبب الأول هو الإبلاغ والإنذار بأوامر الله ونواهيه، لقوله تعالى: "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، وقوله: "وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولا".
السبب الثاني بلفظ القرآن: حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل؛ فالله يعلمنا أن نكون ديمقراطيين وصُرحاء وشفافين، فهو سبحانه غني عن العالمين، ومع ذلك، وتحقيقًا لمبدأ: "ولا يظلم ربك أحدًا"، و"ما ربك بظلام للعبيد".
وهنا نجد أن الله يقسم لبعض خلقه، وخاصة رسولنا الكريم، في قوله تعالى: "لا أقسم بهذا البلد وأنت حلٌّ بهذا البلد". وكذلك قوله: "والضحى والليل إذا سجى، ما ودعك ربك وما قلى". وأعتقد أن سبب القسم للرسول الخاتم ليس نقصًا في التصديق؛ فالرسول أدرى منَّا بموضوع القسم، ولكنه تكريم للرسول الكريم.
أما الجزاء في القرآن الكريم، فيختلف معناه حسب السياق، فأحيانًا يكون معناه العقوبة، وأحيانًا أخرى يكون معناه الأجر والمثوبة والمكافأة. وقد بحثتُ هذه النقطة في الفصل التمهيدي من رسالة الدكتوراه التي قدمتُها عام 1975، وتمت مناقشتها عام 1976 بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكان موضوعها "الجزاءات غير العسكرية في الأمم المتحدة".
وعندما نظرتُ في آيات الذكر الحكيم لبيان الفرق بين النذير والبشير، وجدتُ أنهما يُستخدمان حسب السياق. فالبشارة تأتي في الخير، والإنذار في العذاب، ومع ذلك، يستخدم القرآن كلا اللفظين وفق السياق، مثل قوله تعالى: "بَشِّر المنافقين بأن لهم عذابًا أليمًا" (النساء: 138)، وقوله: وأرسلنا مبشرين ومنذرين، وأيضًا قوله سبحانه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا".
وقوله سبحانه: عليك البلاغ وعلينا الحساب. وأوضح القرآن لماذا قصر مهمة الرسل على البلاغ ولم يكلفهم بالهداية؛ حيث اختص الله بها نفسه، فالله سبحانه هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، كما في قوله: "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".
وهكذا، نجد أن العملية موزعة بين الخالق والرسل، كما هو واضح في القرآن الكريم: يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأوضح القرآن الكريم أيضًا: "ليس عليك هُداهم ولكن الله يهدي من يشاء".
وبما أن الإيمان محله القلب، ولا يطلع عليه إلّا الخالق، فمن أراد الهداية حقًا هداه الله، ومن أراد الضلال أضله الله حسب استعداد الإنسان؛ بل إن القرآن أشار إلى مرتبة أسمى يُخص بها المستحق من عباده، كما في قوله تعالى: فإنك من تق السيئات فقد رحمته. أي أن العبد إذا جنبه الله السيئات، فهذا فضل من الله بدلًا من ارتكاب المعاصي، ثم يستغفر العاصي ربه، ويطلب التوبة، أي عدم العودة إلى المعاصي.
وقد أوضح القرآن قواعد التوبة، ومع ذلك، فرحمة الله واسعة، كما في قوله: "إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب"، وألا ينتظر ساعة الوفاة.
الخلاصة.. أن البشارة في الخير، والإنذار في الشر، ومع ذلك، يستخدم القرآن الكريم كلا المصطلحين حسب السياق.
** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا
رابط مختصر