إردوغان: تركيا واليونان تحاولان تطوير التعاون بمجال الطاقة النووية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قوله، الجمعة، إن بلاده "تريد تطوير التعاون مع اليونان في مجال الطاقة النووية"، مضيفا أنه يأمل بأن تفتح زيارته إلى أثينا، الخميس، "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفي حديثه للصحفيين أثناء عودته من أثينا، حيث التقى برئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، في وقت تعمل فيه الدولتان الجارتان على إحياء العلاقات، قال إردوغان إن تركيا يمكن أن "توفر الفرصة" لليونان في محطة للطاقة النووية، تهدف إلى بنائها في منطقة سينوب.
وأضاف أيضا، بحسب وسائل إعلام تركية، أن "التقاسم العادل للموارد في شرق البحر المتوسط، أمر ممكن بين الحلفاء".
يشار إلى أن منطقة سينوب كانت مصدرا للتوترات بين البلدين منذ فترة طويلة، بحسب وكالة رويترز.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها إردوغان إلى أثنيا منذ عام 2017، بعد سنوات من التوترات بشأن ترسيم حدود الجرف القاري للجزر اليونانية في بحر إيجه، والتنقيب البحري عن مصادر الطاقة، وملف الهجرة.
وقال الرئيس التركي في مقابلة مع صحيفة "كاتيميريني" اليونانية : "صديقي كيرياكوس، لن نهددك إذا ما هددتنا".
وأضاف: "إذا قاربنا الخلافات من خلال الحوار والتوصل إلى أرضية مشتركة، فسيكون ذلك لمصلحة الجميع"، واضعًا حدًا لفترة طويلة استخدم فيها خطابًا عدائيًا تجاه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة فرانس برس.
وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا، الدولتين المنضويتين في حلف شمال الأطلسي، العديد من التوترات، حيث برزت الخلافات مجددًا بسبب محاولات تركيا استكشاف حقول هيدروكربونات في شرق البحر المتوسط.
وفي عام 2022، اتهم إردوغان اليونان بـ"احتلال" جزر في بحر إيجه، وحذر حينها من أن تركيا "قادرة على الوصول فجأة في أي ليلة" إلى هذه الجزر.
لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ فبراير، عندما أرسلت اليونان مساعدات إلى تركيا بعد زلزال مدمّر أودى بحياة 50 ألف شخص على الأقل.
وبعدما ذكّر بـ"النزاعات الإقليمية الكبرى"، قال ميتسوتاكيس في نهاية سبتمبر، إنه مستعد "لإيجاد حل على أساس القانون الدولي".
واتّسمت الزيارة الأخيرة للرئيس التركي لليونان قبل 6 أعوام بخلاف دبلوماسي أعقبته فترة من التوتر على حدودهما البحرية والبرية الطويلة بين عامي 2020 و2022.
وفي مرحلة لاحقة، اتُهمت تركيا بدفع مهاجرين نحو اليونان للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، التي كانت قد تعهدت بتقديم مساعدات مالية لأنقرة لرعاية اللاجئين السوريين على أراضيها.
لكن في الأشهر الأخيرة، حقق خفر السواحل في البلدين "تعاونًا جيدًا"، بحسب وزير الهجرة اليوناني، ديميتريس كيريديس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أصحاب فعاليات سياحية في اللاذقية: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة نقلة نوعية لإنعاش السياحة
اللاذقية-سانا
تشكل مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة ucc الدولية لتطوير قطاع الكهرباء في سوريا نقلة نوعية لإنعاش القطاع السياحي، الذي عانى لسنوات عدة من انهيار البنية التحتية للكهرباء خلال فترة النظام البائد.
مدير السياحة في المحافظة فادي نظام أكد في تصريح لمراسلي سانا، أن استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية يعد حجر الزاوية في تحسين جودة الخدمات السياحية، حيث ستسهم مذكرة التفاهم بشكل مباشر في تعزيز كفاءة شبكة الكهرباء، وتوفير إمدادات مستدامة، وتحفيز القطاعات الخدمية، وأبرزها قطاع السياحة الأمر الذي يسهم في تحقيق معدلات تشغيل عالية، وتوفير فرص عمل، ومعالجة البطالة والفقر وزيادة الدخل.
وأعرب نظام عن تفاؤله بأن يمهد ذلك الطريق لتحوّل نوعي في قطاع السياحة على المدى القصير، كتحسين أداء المنشآت القائمة وزيادة جاذبية محافظة اللاذقية للسياح، وعلى المدى الطويل عبر تطوير بنية تحتية تعتمد على الطاقة المتجددة، وجذب استثمارات أجنبية في قطاعي السياحة والفندقة.
وأشار نظام إلى أن الانعكاس الإيجابي المباشر لهذه الاتفاقيات على البنية التحتية السياحية، وتعزيز الأمن عبر كاميرات المراقبة والإنذارات، وتعزيز تجربة السياح من خلال ضمان اتصال إنترنت مستقر، هو عامل حاسم لجذب الزوّار في العصر الرقمي، إضافة إلى الجودة التشغيلية عبر تمكين المنشآت من تقديم خدمات دون انقطاع، ما يعزز سمعة محافظة اللاذقية كوجهة سياحية موثوقة.
حالة التفاؤل التي أبداها مدير سياحة اللاذقية، انسحبت أيضاً على أصحاب الفعاليات والمنشآت السياحية في المحافظة مع توقيع هذه الاتفاقيات، ووجدوا فيها بارقة أمل لتطوير الخدمات والارتقاء بجودة المنتجات، وركيزة لانطلاقة قوية لقطاع السياحة، استعداداً للموسم السياحي القادم.
مدير فندق فيترو في اللاذقية مضر حسن أوضح، أن هذه المذكرة تشكل خطوة إيجابية طال انتظارها، ستسمح بتأمين الكهرباء بشكل مستقر، الأمر الذي سيزيد من نسبة إشغالات المنشآت السياحية، وتحقيق إيرادات أعلى ليس فقط للفنادق، بل أيضاً للاقتصاد المحلي عبر دعم قطاعات أخرى، مرتبطة به مثل النقل والتسوق والترفيه.
مديرة فندق زنوبيا زينة عبد الرحمن اعتبرت، أن هذه الخطوة تشكل نقطة تحول مفصلية، لما لها من أثر إيجابي في تحسين واقع العمل، ودعم قطاع السياحة ليلتقط أنفاسه بعد سنوات من المعاناة، وهي تتيح لأصحاب المنشآت السياحية المضي في خطط التطوير، مثل تحديث أنظمة الإضاءة وتقديم خدمات أكثر تطوراً للنزلاء، داعية في الوقت ذاته إلى ضرورة النظر في تسعيرة الفواتير الخدمية الخاصة بالمنشآت السياحية، والمطالبة بتمييزها عن غيرها، نظراً لدورها المحوري في تنشيط الحركة السياحية.
المدير المالي لكافيه “قرنفل” علي رجوب، أشار إلى أن الكهرباء تشكّل عصب الحياة للمنشآت السياحية والخدمية، وأن تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها في مذكرة التفاهم ستمكن هذه المنشآت من تقديم خدماتها بجودة أعلى، ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي عبر خلق المزيد من فرص العمل الجديدة، وتحفيز الحركة التجارية.
تابعوا أخبار سانا على