COP28.. نهيان بن مبارك يفتتح منتدى “تمكين الشباب من أجل الاستدامة”
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن التركيز على دور الشباب في مكافحة التدهور البيئي بات أمراً حيوياً للغاية، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع.
وقال معاليه خلال افتتاحه منتدى الشباب الذي أطلقته الوزارة بعنوان “تمكين الشباب من أجل الاستدامة”، في إطار مشاركتها بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات: إن تفعيل دور الشباب في قضايا المجتمع ومشاريعه، وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرصة لهم في مختلف المجالات، هو أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي يرى في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وشدد معاليه على إيمان قيادة الإمارات الرشيدة بقدرات الشباب ومواهبهم وأهمية رعايتهم ليصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين ومتميزين؛ قادرين على تعزيز التنمية المستدامة في الإمارات والعالم، وحماية الكوكب الذي يضمنا جميعاً.
وأوضح معالي وزير التسامح والتعايش في كلمة وجهها لكافة الشباب خلال المنتدى، أن مؤتمر COP28 يوفر فرصة ثمينة لإحراز تقدم ملحوظ نحو بناء جسور تربط بين الشعوب التي تسكن أنظمتنا البيئية المحلية والإقليمية والعالمية، ونأمل أن تؤدي هذه الجسور إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية بشأن تغير المناخ والاحتباس الحراري.
وخاطب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، الشباب قائلاً: “كل واحد منكم يمتلك رؤيته الخاصة المبنية على خبراته الحياتية والمعرفية، ونحن نقدر هذا التنوع في الرؤى، ونتطلع للعمل معكم في المستقبل، وسنقدم ما في وسعنا للمساعدة في الوصول إلى مجتمع عالمي حقيقي يتيح تبادل الأفكار ويعزز العمل القائم على المعرفة، وأنا على قناعة بأن قيادتكم الفكرية والعملية المتميزة هي مفتاح النجاح في التغلب على مختلف التحديات الملحة التي نواجهها اليوم”.
و شهد منتدى الشباب حضور عدد كبير من القيادات الدولية والشبابية، وأساتذة وطلاب الجامعات المحلية والدولية، وعدد من المسؤولين المهتمين بقضايا الشباب وتفعيل قدراتهم من أجل المستقبل.
ومن جانبهم عبر مشاركون بالمنتدى عن تقديرهم لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الذي يبذل كل جهد ممكن لتفعيل القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات المستمرة التي تؤثر على كوكبنا.
وأشادوا بتنظيم وزارة التسامح والتعايش للمنتدى على هامش ” COP28″ الذي يعد حدثاً تاريخياً ليس في المنطقة فقط وإنما للعالم أجمع لما يحمله من آمال ومبادرات تسعى لإنقاذ كوكب الأرض من مختلف التحديات التي تواجهه.
– نقاش مفتوح.
و أكدت وزارة التسامح والتعايش أن المنتدى يهدف إلى استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من القدرات الإبداعية للشباب في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح الكوكب، منوهة بأن المنتدى يهدف كذلك إلى بناء برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقة الشبابية وتوظيفها لتعزيز دور المجتمع في الاستدامة والنمو.
وأشارت الوزارة إلى أن المنتدى شهد نقاشاً مفتوحاً يشارك فيه متميزون من الشباب الذين يمثلون القطاعات الحيوية في المجتمع مثل التعليم والإعلام والابتكار، لاستكشاف مجالات مختلفة تعزز الاستدامة، وتبرز دور التسامح والتعايش في هذه العملية.
وركزت الجلسة النقاشية الرئيسية التي جاءت تحت عنوان “تسخير السلوك المستدام كمحركات للتغيير”، على استكشاف رؤى وأفكار القيادات الشبابية في مختلف المجالات، حول التنمية المستدامة، وكيف تصبح سلوكاً وأسلوباً بشرياً يبدأ بالشباب.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من المؤسسات وهي مصدر وإيرينا، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومركز محمد بن راشد للفضاء “MBRS” وصندوق الوطن، وتحدث في هذه الجلسة كريم إيهاب صلاح مندوب الشباب المصري في COP28 وقائد الاستدامة في المستقبل، وشيروب الصويا من شبكة شباب إيرينا، وسعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، وخالد الهاشمي رئيس فريق المشاريع طويلة المدى بمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وسعيد أحمد حارب مهندس أول بمركز محمد بن راشد للفضاء.
وناقشت الجلسة طرق تسخير السلوك المستدام باعتباره واحداً من محركات التغيير وذلك من خلال نقاط عدة رئيسية منها تعزيز الوعي بأهمية السلوك المستدام وتثقيف الناس حول الآثار الإيجابية لتغيير السلوك في البيئة والمجتمع، والمطالبة بتطوير وتنفيذ سياسات وقوانين تشجع وتدعم السلوك المستدام، مثل الحوافز الضريبية للشركات المستدامة أو تنظيم فعاليات تعزز الاستدامة في المجتمعات، إضافة إلى الاستثمار في التكنولوجيا والابتكارات التي تعزز السلوك المستدام، مثل الطاقة المتجددة أو التقنيات الخضراء، وإيجاد طرق عملية مناسبة لتشجيع الشباب من خلال مكافآت لتبني السلوك المستدام، وإنشاء شراكات بين الحكومة والشركات والمجتمع المدني لتعزيز التعاون في تنفيذ مبادرات مستدامة، وتعزيز قيم الاستدامة والتغيير الاجتماعي في الثقافة والمجتمع، وتشجيع تبني هذه القيم كجزء من الحياة اليومية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتعاون بين البشر.
ويظهر المنتدى الالتزام الثابت لدولة الإمارات بالدفع قدماً نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويسلط الضوء على أهمية إطلاق الطاقات العلمية والاقتصادية والبيئية لطرح مبادرات يمكن تنفيذها على أرض الواقع لتحقيق هذه الأهداف.
كما شجع المنتدى على التفاعل والمشاركة بين الباحثين المحليين والدوليين، وهو ما أعطى ثراء للنقاشات والأفكار المطروحة، والمبادرات التي يمكن ان تكون داعماً لتوجه الجميع لحماية البيئة وتحقيق الحياد المناخي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اختتام برنامج “حكايا الشباب” في الباحة بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين
هاني البشر (الرياض)
اختتم برنامج “حكايا الشباب” الذي أقيم على مدار يومين في الفترة 27-28 يوليو 2025، في مركز الأمير حسام للمؤتمرات والمعارض، بمنطقة الباحة، ضمن مبادرات وزارة الرياضة ممثلة في الإدارة العامة للأنشطة الشبابية، وذلك بحضور معالي مساعد وزير الرياضة عبدالإله بن سعد الدلاك.
وشهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من شباب وفتيات المنطقة، وسط حضور متنوع، حيث شهد البرنامج مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل والمعارض المصاحبة، التي هدفت إلى إبراز النماذج الشبابية، وتشجيع الممارسات الرياضية، وتوفير منصات لتبادل الخبرات بين الرياضيين والمتخصصين.
وانطلق البرنامج بجلسة حوارية حملت عنوان “مع نخبة من الرياضيين”، بمشاركة عددٍ من نجوم الرياضة السعودية، من بينهم: ماجد عبدالله، ومحمد الدعيع، ومحمد نور، ومضحي الدوسري، إلى جانب الرياضي راكان أبو الغيث من رياضة التزلج، وحسن قادري لاعب المنتخب السعودي للتجديف، حيث استعرض المشاركون تجاربهم الشخصية في مسيرتهم الرياضية.
كما شهد اليوم الأول إقامة جلسة حوارية أخرى بعنوان “كيف تسهم الرياضة في التوازن بين العقل والجسد”، وشارك فيها عدد من المتخصصين في المجالين الرياضي والنفسي، منهم: الدكتور عبد الرحمن الزهراني أستاذ التكنولوجيا في التربية البدنية بجامعة الباحة، والدكتور عبدالله الزهراني أستاذ واستشاري علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك سعود، إلى جانب الأستاذ علي الشيخ الرئيس التنفيذي لنادي ذوي الإعاقة، والأستاذة ميعاد الغامدي عضو الاتحاد السعودي للسهام، وأدار الجلسة الإعلامي علي العلياني حيث تناولت محاور مهمة حول دور الرياضة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لدى مختلف الفئات.
أما في اليوم الثاني من البرنامج فأقيمت جلستان أيضاً، شارك في الأولى التي حملت عنوان “جلسات ملهمة مع الرياضيين”، نجوم الرياضة: حسين عبدالغني، وأحمد نصيب وعبدالهادي الغامدي ويزن الزهراني، وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “كيف تعلمنا الرياضة مهارات لا تدرّس” شارك فيها كل من: الدكتور محمد الشرفي أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الباحة، والدكتور محمد العفيص لاعب كرة القدم والمتخصص في علوم الرياضة، والأستاذ حسن الزهراني رئيس مجلس إدارة نادي العين، والأستاذة مها الغامدي عضو في كرة القدم السيدات بنادي الحجاز.
وتضمن البرنامج إقامة معرض رياضي مصاحب بمشاركة عدد من الاتحادات الرياضية، من بينها: اتحاد التنس، والدراجات، ورفع الأثقال، والشطرنج، والثقافة الرياضية، والتسلق والهايكنج، حيث تم استعراض تجارب رياضية متنوعة، وأنشطة تفاعلية استهدفت الزوار.
ومن المقرر أن تتواصل المرحلة الثانية من البرنامج في مدينة أبها يومي 5 و6 أغسطس 2025م، ضمن جولة تشمل ثلاث مدن رئيسية، وتختتم في محافظة الطائف في 10 أغسطس، إذ يعد برنامج “حكايا الشباب” إحدى المبادرات النوعية لوزارة الرياضة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية ممارسة الرياضة، وتحفيزهم على خوض تجارب جديدة، وتسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة من أرض الواقع، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الإنجاز وروح الفريق.