دبي - وام
أكد يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، على أن مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، هو فرصة مثالية لتنفيذ التزامات وأهداف اتفاق باريس، وتوحيد الجهود والأصوات لضمان مستقبل مستدام لجميع الأفراد والمجتمعات، ومواصلة الانتقال من مرحلة عقد الاتفاقيات إلى تطبيقها، واتخاذ إجراءات فعلية لتنفيذ الحلول المقترحة.


واعتبر أن مشاركة الوزارة فى المؤتمر تنبع من كونه حدثا عالميا يقدم فرصة لجميع دول العالم لتكثيف الجهود وتسهيل التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر بأسرع وقت، وتحقيق الاستدامة والتنوع الاقتصادي وزيادة النمو، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تبني التمويل المناخي المستدام، وأهمية توفيره عالميا بصورة ميسَّرة وبتكلفة مناسبة للجميع.
وأضاف في تصريحات له على هامش فعاليات “COP28” أن المؤتمر يعتبر منصة لتسليط الضوء على الفرص المتاحة للأجيال الشابة، والتي يوفرها العمل الجماعي بشأن تغيّر المناخ في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين جودة حياة البشر في جميع أنحاء العالم.
وذكر أن التزام دولة الإمارات بزيادة الوعي العالمي بتحديات التغير المناخي، وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، يتجلى من خلال المبادرات والفعاليات العالمية التي تقودها بشكل متواصل، مشيراً إلى أن وزارة المالية عقدت لقاءات لبحث أوجه التعاون في قضايا المناخ، وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وذلك مع وزراء مالية عدد من الدول، وكبار مسؤولي ورؤساء المنظمات الدولية.
ولفت إلى أن وزارة المالية عقدت كذلك اجتماع الطاولة المستديرة الرفيعة المستوى لوزراء المالية، تحت عنوان «توسيع نطاق التمويل اللازم للعمل المناخي» حيث جمعت أكثر من 20 وزير مالية بالإضافة الى مشاركة المنظمات المالية الدولية كصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي.
وأشار وكيل وزارة المالية، إلى إيمان دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية نشر الوعي بمشكلة التغير المناخي، حيث تؤكد باستمرار ضرورة السعي إلى تحويل تداعيات هذه القضية إلى فرص تعزز الاستدامة والتنوع الاقتصادي.
وأوضح يونس حاجي الخوري أن وزارة المالية تسعي إلى تفعيل النقاشات حول كيفية زيادة الموارد المالية المستدامة وتنفيذ سياسات تمكينية للعمل المناخي، لتحقيق التنمية المستدامة للجميع بشكل منصف يؤدي لحماية البشرية وكوكب الأرض والعمل مع شركائنا الرئيسيين من البنوك التنموية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية لتحقيق أهداف تمويل المناخ.
وقال سعادته ان رحلة الاستدامة في دولة الإمارات العربية بُنيت على إرث مشترك من العمل الجماعي؛ حيث آمن آباؤنا المؤسسون إيماناً عميقاً ببيئتهم وتبنّوا عدداً من التدابير التي تتصف بالابتكار والمرونة وتضمن النجاح والازدهار، لافتاً إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر COP28 في عام الاستدامة يعكس مكانة الدولة على خارطة الدول الرائدة عالمياً في قيادة جهود تعزيز الحلول المستدامة للتحديات المناخية، ويؤكد ثقة الحكومات والمجتمع الدولي بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات في هذا الشأن.
وأكد على حرص دولة الإمارات على تعزيز التزامها بقضايا الاستدامة وتعزيز العمل المناخ، وهي أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلنت عن هدفها بتحقيق الحياد المناخي، في مدة أقصاها عام 2050، ويتضمن هذا الهدف انتقال الدولة إلى اقتصاد أخضر وطاقة نظيفة للتكيف مع استحقاقات تغير المناخ وتداعياته، مع الحفاظ على النمو الاقتصادي.
وذكر وكيل وزارة المالية، أن تغير المناخ قضية ملحة تستوجب توسيع نطاق التمويل، من خلال حلول مبتكرة للتمويل، وتطوير آليات التمويل المناخي، ولذلك لا بد من إيجاد رؤية مشتركة وبيئة تعاونية حول التمويل المناخي الذي أصبح ضرورة ملحة في ظل وتيرة التحديات المتسارعة لأزمة التغير المناخي. خاصة وأن توسيع نطاق التمويل المناخي يحتاج إلى توحيد الجهود الدولية، حيث أثبتت التجارب الماضية أن الجهود المنفردة غير قادرة على إنشاء نظام التمويل المناخي المطلوب. من هنا تأتي أهمية دفع الجهود الجماعية والمبادرات المشتركة لبناء نظام مستدام وشامل قادر على إيجاد الحلول المطلوبة.
وأضاف: «نحرص من خلال مشاركتنا في COP28 على إيجاد وتعزيز بيئة تعاونية نتبادل فيها أفضل الحلول والممارسات المبتكرة والمساعدة على رسم السياسات المتعلقة بالعمل المناخي، وتسليط الضوء على النماذج المبتكرة لحشد التمويل الخاص، وتعبئة الموارد المحلية، واستكشاف السبل الكفيلة بإنصاف تقديم التمويل المتعلق بالمناخ على المستويات المحلية، ولا سيما من أجل تحقيق التكيف والمرونة، وحماية كوكبنا وتحسين الحياة وسبل العيش، وضمان عدم ترك أحد خلف الرَكب».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة المالية كوب 28 وکیل وزارة المالیة التمویل المناخی دولة الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يلتقي وزير الخدمة المدنية ونائب وزير المالية

ناقش اللقاء، الذي حضره عضو مجلس النواب عبده ردمان وأمين عام المجلس عبدالله القاسمي والأمين العام المساعد للمجلس عبدالرحمن المنصور، المواضيع المتعلقة بالجهود المبذولة لتصحيح الاختلالات الوظيفية في مختلف المرافق والمؤسسات وتقييم آلية صرف المرتبات لموظفي الدولة، والتأكيد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة تحديات المرحلة والآثار الناجمة عن تداعيات العدوان على اليمن.

وفي اللقاء أكد رئيس مجلس النواب، أهمية توحيد الجهود والتعاون والتنسيق بين الجهات المعنية وصولًا لتحقيق التطوير الإداري المستمر ومواجهة الاختلالات أينما وجدت.

وأشار إلى أهمية دعم الجهود في مجال التطوير الإداري وتحقيق أعلى درجات الانضباط الوظيفي وسرعة إنجاز وتسهيل معاملات المواطنين من خلال متابعة وتقييم وحدات الخدمة العامة في المجال الإداري والتعقيب المستمر عليها وتقييم مستوى الانضباط الوظيفي.

وحث الأخ يحيى علي الراعي، على مضاعفة الجهود للارتقاء بمستوى أداء الكادر الوظيفي في عموم المرافق الحكومية ومختلف المستويات الإدارية، معبرًا عن تمنياته لقيادتي وزارتي الخدمة المدنية والتطوير الإداري، والمالية وكوادرهما النجاح في مهامهما ومشاريعهما التطويرية.

وكان وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور الحوالي، أشار إلى جهود الوزارة في إصلاح ومعالجة الاختلالات في الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات.

وأكد حرص وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري على متابعة خطوات التحديث والتطوير ومستوى الانضباط الوظيفي، لافتًا إلى جهود الوزارة في تسهيل وإنجاز المعاملات بالوزارة ومختلف الجهات.

وأطلع الدكتور الحوالي، رئيس مجلس النواب على نظام خدمة الجمهور بالوزارة والمرتبط بالنافذة الموحدة لخدمات وزارة الخدمة المدنية مع كافة وحدات الخدمة العامة، وهو النظام الذي يتم من خلاله تقديم مختلف الخدمات للموظفين ومعالجة بياناتهم الوظيفية آليًا

وأوضح أن عملية الربط ستتيح الاطلاع المباشر على سير المعاملات من قبل الوحدات المرتبطة بالنظام وتتبع مسارها وكذا الاطلاع على مستويات الإنجاز وحالة التعثر أولًا بأول.

واستمع رئيس مجلس النواب من نائب وزير المالية ووكيل قطاع الموازنة إلى إيضاح عن تنفيذ الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وإجراءات معالجة مشكلة صغار المودعين، والخطوات التي تم اتخاذها بشأن حالات التظلم بخصوص هذه الآلية ومعالجات الوزارات المعنية خاصة الخدمة المدنية والتطوير الإداري.

وعبر رئيس مجلس النواب عن تقديره لجهود وزارتي المالية والخدمة المدنية والتطوير الإداري والجهات الأخرى المعنية وذات العلاقة المبذولة في تنفيذ الآلية الاستثنائية المؤقتة، حاثاً على البت في التظلمات المرفوعة من عدد من الجهات الحكومية لما فيه ضمان المزيد من الدقة والوضوح والإنصاف.

مقالات مشابهة

  • المالية والإسكوا يتفقان على تشكيل فريق عمل لدعم التمويل الأصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • منتدى القاهرة للتغير المناخي يحتفل بالنسخة المائة لفعالياته
  • وفد اقتصادي إماراتي يزور كوت ديفوار لتعزيز التعاون
  • الغيص أول عربي يرأس لجنة «وسط المحيط الهندي»
  • وزارة المالية تنظم ورشة حول إعداد الميزانية العمومية الحكومية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي
  • لهيب مبكر.. الإمارات تسجل أعلى حرارة في مايو بتاريخها المناخي
  • رئيس مجلس النواب يلتقي وزير الخدمة المدنية ونائب وزير المالية
  • وزارة البيئة والتغير المناخي تنظم دورة تدريبية في مجال التفتيش النووي
  • ياسمين فؤاد: مصر تقود ملف التكيف المناخي بإفريقيا ومناقشات حول الأمن الغذائي وتمويل المناخ
  • رئاسة مؤتمر المناخ بالبرازيل تدعو لتسريع تنفيذ اتفاق باريس