أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن أول خط قطار فائق السرعة في الولايات المتحدة سيفتتح عام 2028، للربط بين لاس فيغاس ولوس أنجلس.

وقال بايدن أثناء جولة له في لاس فيغاس (نيفادا) "نحن نبني أول خط قطار فائق السرعة في تاريخ بلادنا. والأمر يبدأ هنا".

وكشف بايدن في منشور على منصة "إكس"، أن هذا القطار الفائق السرعة الذي سيربط لوس أنجلس (كاليفورنيا) بلاس فيغاس، سيقلص وقت الرحلة الحالي إلى ما يزيد قليلا عن الساعتين، فيما تستغرق الرحلة بالسيارة ضعف هذا الوقت.

When I ran for president, I made a commitment to finally bring high-speed rail to our nation.

Today, I'm delivering on that vision. pic.twitter.com/gCHOlzR5lI

— President Biden (@POTUS) December 8, 2023

وقال بايدن، إن من المتوقع أن ينقل مشروع السكك الحديدية بين كاليفورنيا ونيفادا، أكثر من 11 مليون مسافر سنويا - وسيتم تشغيله بنسبة 100 بالمئة بالطاقة المتجددة.

وسيخلق، المشروع الجديد، "35 ألف وظيفة ذات رواتب جيدة"، حسبما كشف الرئيس الأميركي.

وسمي المشروع "برايت لاين ويست"، على اسم الشركة الخاصة التي كلفت بناءه وتشغيل القطارات. وسيحصل على تمويل قدره ثلاثة مليارات دولار من خطة بايدن الكبرى للاستثمار في البنية التحتية التي أقرت عام 2021، وفقا لفرانس برس.

وستكون لهذا المشروع بصمة بيئية، لأن خط القطار المستقبلي هذا "سيزيل 3 ملايين مركبة من الطريق السريع"، حسبما، قال بايدن. كما أنه سيكون مفيدا لناحية الوظائف "ذات الأجور الجيدة"، وهو وعد يأتي قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية.

وأضاف الرئيس وهو من محبي ركوب القطارات "نتحدث عن هذا المشروع منذ عقود. والآن سننجزه حقا".

وقدم الرئيس تفاصيل عن مشاريع تحديث أخرى ستحصل على تمويل، وهي في المجمل 10 مشاريع بقيمة 8.2 مليارات دولار.

وتابع بايدن "السكك الحديد جعلت أميركا قوة للتجارة والابتكار في العالم، ووحدت البلاد وبنت أقوى اقتصاد في التاريخ. وبمرور الوقت، تأخرنا. كانت بنيتنا التحتية هي الأفضل في العالم".

وشدد على "أننا نخوض منافسة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين"، مضيفا "الصين لديها منذ بعض الوقت قطارات تسير بسرعة 220 ميلا في الساعة".

وتساءل "كيف يمكن أن نكون أفضل اقتصاد من دون أن نمتلك أفضل بنية تحتية في العالم؟"، قائلا "هذا ما سنفعله".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا

تحوّلت محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي إلى هدف رئيسي لاستثمارات الطاقة في الولايات المتحدة، في وقت تتسابق فيه الشركات الكبرى للاستحواذ على قدرات جاهزة بدلًا من خوض مسار بناء مكلف وبطيء، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

ويعكس هذا التوجه المتسارع استجابة مباشرة للطلب المتزايد على الكهرباء الناتج عن توسّع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مما جعل الغاز الطبيعي مصدرًا أساسيًا بفضل موثوقيته واستمراريته.

ويبدو أن شراء محطات جاهزة أصبح خيارًا أكثر فعالية من بناء منشآت جديدة، سواء من حيث السرعة أو الكلفة، في ظل النقص العالمي في التوربينات والتأخيرات الطويلة في تنفيذ المشاريع.

مليارات تُضخّ في سوق الطاقة الأميركية

في 12 مايو/أيار الحالي، أعلنت شركة إن آر جي للطاقة عن صفقة ضخمة بقيمة 12 مليار دولار (تشمل الديون) للاستحواذ على قدرة توليد كهرباء تبلغ 13 غيغاوات، تعادل تقريبًا سعة 13 مفاعلًا نوويًا.

وبعد 3 أيام فقط، دخلت شركة فسترا للطاقة السباق بشراء محطات غازية بقدرة 2.6 غيغاوات مقابل 1.9 مليار دولار.

كما استحوذت شراكة بلاكستون للبنية التحتية على شركة تي إكس إن إم للطاقة، المالكة لأكبر شركة كهرباء في ولاية نيو مكسيكو، بصفقة بلغت 5.7 مليارات دولار.

إعلان

وبدأ العام الجاري فعليًا بصفقة بارزة أخرى، حين أعلنت كونسلتيشن للطاقة في يناير/كانون الثاني عن استحواذها على شركة كالباين مقابل 16.4 مليار دولار، مما يجعلها الأكبر في البلاد من حيث حجم شبكة توليد الكهرباء.

الطلب المتسارع من مراكز الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل خريطة الاستثمارات في الطاقة (شترستوك) الغاز يتفوّق على الطاقة المتجددة

وأوضحت بلومبيرغ أن السبب الجوهري لهذا النشاط الاستثماري يكمن في النمو المتسارع في الطلب على الكهرباء من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

وعلى عكس مصادر الطاقة المتجددة، يوفّر الغاز الطبيعي إمدادا ثابتا على مدار الساعة، مما يجعله خيارا أكثر موثوقية لمراكز البيانات التي لا تحتمل الانقطاع.

وفي ظل محدودية بناء محطات جديدة -إذ تتراوح كلفة كل غيغاوات بين 1.5 و3 مليارات دولار- فإن الشراء بدا خيارًا اقتصاديًا أكثر من البناء، خاصة وأن متوسط الكلفة التي دفعتها الشركات المستحوذة يتراوح بين 700 مليون و1.1 مليار دولار لكل غيغاوات.

وول ستريت ترد بحماسة

وحظيت هذه الصفقات بترحيب فوري من الأسواق المالية. فقد قفز سهم كونستليشن بنسبة 25% في اليوم الذي أعلنت فيه عن صفقة كالباين، بينما ارتفع سهم إن آر جي بنسبة 26% عقب الكشف عن صفقتها الخاصة.

واعتبرت بلومبيرغ أن هذا النوع من الاحتفاء في وول ستريت نادر الحدوث في قطاع الطاقة التقليدي، مما يعكس تغيّر النظرة إلى شركات الكهرباء بوصفها جهات فاعلة على غرار شركات التكنولوجيا الكبرى.

مثال من أوروبا

وفي أوروبا، سجلت إسبانيا زيادة بنسبة 37% في إنتاج الكهرباء من محطات الغاز ذات الدورة المركبة خلال الأسبوعين التاليين لانقطاع الكهرباء الشامل، مقارنة بالأسبوعين السابقين، وفق بيانات شركة "ريد إلكتريكا" المشغّلة للشبكة.

وارتفعت مساهمة هذه المحطات في مزيج الطاقة الإسباني من 12% إلى 18%، في ظل تحديات استقرار الشبكة بسبب اعتماد واسع على الطاقة المتجددة.

وتشير بلومبيرغ إلى أن الطفرة الحالية تعكس تحولًا في فهم قطاع الطاقة لاحتياجات السوق المستقبلية، حيث لم تعد السرعة والتكلفة وحدهما كافيتين، بل باتت الموثوقية واستمرارية الإمداد على رأس الأولويات، لا سيما مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي.

والنتيجة أن محطات الغاز القديمة باتت سلعة إستراتيجية، والأسواق المالية بدأت تتعامل مع شركات الكهرباء على أنها مراكز نفوذ جديدة في معادلة الطاقة العالمية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • قريبا.. قطار فائق السرعة سيربط مباشرة بين برلين وميلانو ونابولي في إيطاليا
  • الحكومة تستعرض تفاصيل مشروع القطار الكهربائي السريع.. 2000 كم و60 محطة لنقلة حضارية في النقل الأخضر
  • القومية للأنفاق توقع عقد توريد 21 قطارًا لمترو الإسكندرية
  • اجتماع موسع لمناقشة مشروع ربط محطة الطاقة الشمسية بمحطة محولات نجع حمادي
  • الجاسر: قطار المشاعر مهيأ لنقل أكثر من 72 ألف حاج في الساعة .. فيديو
  • روانگە تمد قرية في اربيل بالطاقة الشمسية (صور)
  • تقارير: شركة عالمية تفوز بحقوق بث مباريات كأس العالم 2026
  • التاكسي الطائر.. السعودية تبدأ تنفيذ أول تطبيق لنقل البضائع والركاب عبر ''تاكسي جوي'' بدون طيار
  • شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تلهب الطلب على الغاز بأميركا
  • السوداني يؤكد أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة