خطة ما بعد الحرب.. من يدير قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن السلطة الفلسطينية تعمل مع المسؤولين الأمريكيين على خطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأكد اشتية أنه لا يعتقد أن إسرائيل يمكنها تدمير حماس وأن حله المفضل هو أن تصبح حماس شريكا ثانويا في منظمة التحرير الفلسطينية وتساعد على بناء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
كما قال اشتية في مقابلة مع بلومبرج: “إذا كانت حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق وقبول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون هناك مجال للحوار.
وأضاف، يجب ألا ينقسم الفلسطينيين.
وتابع: “نحن بحاجة إلى وضع آلية، شيء نعمل عليه مع المجتمع الدولي. ستكون هناك احتياجات هائلة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار لمعالجة الجروح”.
وقد كان المسؤولون الأمريكيون يدفعون للسلطة الفلسطينية، للعب دور رئيسي في إدارة غزة بعد الحرب، وقد طرحوا فكرة قوة دولية تساعد على إدارة الأمن في القطاع لفترة انتقالية.
ومع ذلك، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة تورط السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب، واستبعد قبول قوة حفظ سلام دولية في القطاع، مصرا على أن القوات الإسرائيلية فقط يمكنها ضمان أمن بلاده.
وكتب نتنياهو على منصة التواصل الاجتماعي إكس ردا على تصريحات اشتية: “السلطة الفلسطينية ليست الحل”.
وكرر نتنياهو أيضا أن القضاء على حماس هو أحد الأهداف الرئيسية للعدوان الإسرائيلي علي غزة.
وحذر منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة مارتن غريفيثس يوم الخميس من أن القتال الأخير لم يترك “مكانا آمنا للمدنيين في جنوب غزة” وجعل تقديم المساعدات الإنسانية للناس في القطاع صعبا للغاية. وقال في إحاطة صحفية: “ليس لدينا عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن أن تسمى بهذا الاسم بعد الآن. بدون أماكن آمنة".
وأضاف: ما لدينا في الوقت الحالي في غزة.. هو في أحسن الأحوال فرصة إنسانية، لمحاولة الوصول عبر بعض الطرق التي لا تزال متاحة، والتي لم تتعرض للتعدين أو الدمار، إلى بعض الناس الذين يمكن العثور عليهم، حيث يمكن إعطاء بعض الطعام أو الماء أو بعض المواد الأخرى”.
ومع ارتفاع حصيلة القتلى، زادت الضغوط من الولايات المتحدة على إسرائيل للقيام بالمزيد لتجنب قتل المدنيين، مع تكرار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مخاوف واشنطن بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يوم الخميس.
وقال: “لا يزال من الضروري أن تضع إسرائيل الحماية المدنية على رأس أولوياتها.. لا يزال هناك فجوة بين.. النية لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض”.
وأمس الجمعة، عرقلت الولايات المتحدة محاولة قادتها الإمارات العربية المتحدة لإصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار الإنساني الفوري، واصفة إياه بأنه “متسرع” و"غير متوازن".
وقبل التصويت، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن هناك “خطرا عاليا من انهيار النظام الداعم الإنساني في غزة بالكامل”.
وقال: “نتوقع أن يؤدي ذلك إلى انهيار كامل للنظام العام وزيادة الضغط للتشرد الجماعي إلى مصر”.
وأضاف: “أخشى أن تكون العواقب مدمرة لأمن المنطقة بأكملها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس اعادة الاعمار الضفة الغربية القدس الشرقية المسؤولين الأمريكيين انتهاء الحرب بنيامين نتنياهو تدمير حماس رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية دولة فلسطين دولة فلسطينية مستقلة فلسطين مارتن غريفيث منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
المناطق_متابعات
صرح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إنه يجب على المجتمع أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، قال فيها إن بلاده تسعى إلى حشد الجهود الدولية لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، واصفا إياها بأنها “تحول القطاع إلى مقبرة كبيرة”.
وأكد ألباريس أن الحرب الجارية لا تخدم أي هدف سوى المزيد من الدمار، مشددا على ضرورة رفع الصوت واتخاذ التدابير اللازمة لوقف ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وأشار الوزير إلى أن إسبانيا تعمل على تعزيز الزخم نحو تحقيق حل الدولتين، داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني أن هذا الاعتراف هو “الخطوة الأولى نحو السلام في الشرق الأوسط”، مضيفا: “علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل يجب أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان”.
وفي موقف سابق، أعلن وزير الخارجية الإسباني أن بلاده لم تعد تسمح ببيع الأسلحة لإسرائيل، ولا برسو السفن المحملة بها في الموانئ الإسبانية، مشددا على أن الشرق الأوسط لم يعد يحتاج المزيد من الأسلحة.
وتستضيف العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأحد، الاجتماع الموسع للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، بشأن التطورات في قطاع غزة.
وتتكون مجموعة الاتصال المشتركة من ممثلين من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بشأن غزة، إضافة إلى الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين، وهي إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفينيا، وتهدف إلى تشجيع الاعتراف الدولي بفلسطين، وإحياء عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ أذار 2025، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وتسببت الحرب على غزة في مقتل نحو نحو 54 ألف فلسطيني إضافة إلى أكثر من 122 ألف مصاب، حتى أواخر مايو/ أيار الجاري، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.