رئيس الكتائب اختتم زيارته الأميركية: تحركات حماس في لبنان تحد للدولة واللبنانيين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أنهى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل زيارته الى الولايات المتحدة بندوتين عقدهما بدعوة من "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" و"مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، شارحا بإسهاب خطورة انعكاس الصراع الدائر اليوم في المنطقة على لبنان الذي يعاني من فقدان خطير لمقومات الدولة وسط تعطيل شامل للمؤسسات وشل الحياة الديمقراطية.
فبدعوة من "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، ألقى الجميل محاضرة حضرها السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل وممثلون عن وسائل الاعلام الغربية ومراكز الأبحاث، رسم فيها رئيس الكتائب صورة الوضع في لبنان، شارحاً المخاطر التي يمكن ان يواجهها بعد انتهاء الأعمال العسكرية لاسيما مع ابقاء قبضة "حزب الله" على البلد ومصادرة قرار السلم والحرب فيه ومنع تطبيق القرارات الدولية التي تثبت الأمن لاسيما 1559 وال1701 ومنع انتشار الجيش على كامل الحدود اللبنانية لحفظ الأمن.
واعتبر ان "الدعوات التي اطلقتها حماس الى تشكيل طلائع طوفان الأقصى من لبنان وسعيها الى تجنيد الشباب في هذه الميليشيا الجديدة يشكل أكبر انتهاك لسيادة لبنان وتحد صارخ للشعب اللبناني أعاد الى ذهنه المآسي التي نتجت عن قيام "فتح لاند" والحروب والمآسي التي خلفتها ودفع اللبنانيون من حياتهم ثمنا باهظا للوقوف في وجهها واستعادة بلدهم"، مشددا على "ضرورة الوقوف في وجه هذه الممارسات ومواجهتها في لبنان وبمساعدة الدول الصديقة".
واكد ان "الطريق الوحيد لخروج لبنان من الدوامة التي يدور فيها هو بإعادة إنتاج شامل للسلطة واستعادة المؤسسات وتمتين المؤسسة العسكرية لتقوم بكامل دورها في حماية الشعب اللبناني".
وعرض "المساعي التي تقوم بها المعارضة لتوحيد الصفوف والوقوف في وجه الانقلاب الذي يحاول حزب الله تنفيذه لابقاء لبنان رهن مشروع راعيه الاقليمي ايران".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
وصل المناضل الشيوعي اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج عبد الله إلى لبنان اليوم الجمعة، عقب إطلاق سراحه بعد أكثر من 41 عامًا من الاعتقال في فرنسا.
كان جورج إبراهيم عبد الله، البالغ من العمر 74 عامًا، يقضي حكمًا بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في مقتل دبلوماسيين، أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي، في باريس عام 1982.
قضت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي بإمكانية إطلاق سراح عبد الله، المسجون في فرنسا منذ اعتقاله عام 1984، بشرط مغادرة البلاد وعدم العودة إليها.
حُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال المقدم تشارلز راي، الملحق العسكري المساعد في الجيش الأمريكي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف.
أصبح مؤهلًا للإفراج المشروط عام 1999، لكن طلباته المتعددة التي قدمها منذ ذلك الحين رُفضت.
في لبنان، اعتبر الكثيرون عبد الله سجينًا سياسيًا ورغم عدم إقامة أي احتفال رسمي بعودته، تجمع حشد من المؤيدين، بينهم عدد من أعضاء البرلمان، خارج مطار بيروت في انتظاره.
دقّ بعضهم الطبول رافعين أعلام الحزب الشيوعي الفلسطيني واللبناني ولافتة كُتب عليها: "جورج عبد الله حرّ - مناضل لبناني وفلسطيني ودولي على طريق تحرير فلسطين".
ووقف آخرون على طول الطريق السريع المؤدي إلى المطار، رافعين أعلام حزب الله.
انفجر الحشد بالهتاف لدى سماعهم بوصول الطائرة التي تقل عبد الله.
توقف عبد الله، مرتديًا وشاحًا فلسطينيًا وقميصًا أحمر، لفترة وجيزة لتحية أنصاره قبل أن يتوجه إلى مسقط رأسه القبيات، وهي قرية مسيحية في جبال شمال لبنان.
وفي حديثه للصحفيين لدى وصوله، دعا عبد الله الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع احتجاجًا على معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلًا: "أطفال غزة، جميعهم هياكل عظمية تمشي على الأرض، بينما ملايين العرب يكتفون بالمشاهدة".
ودعا إلى مواجهة إسرائيل، قائلاً إنها "تعيش آخر فصول وجودها".
ولم يصدر أي بيان رسمي من الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن إطلاق سراح عبد الله.
وجدد تأكيده على نهج المقاومة واستمراريته، قائلاً إن المقاومة مسمّرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وأضاف عبد الله أنه طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن، في إشارة إلى عودته من الأسر بعد أعوام طويلة إلى بلده لبنان، متوجهاً بالتحية إلى شهداء المقاومة واصفاً إياهم بالقاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر، وشدد على أن المقاومة في فلسطين يجب أن تتصاعد.