في أول لقاءاته.. صالون جامعة المنصورة الثقافى يناقش رواية«مصير خبيئة حارسة المعبد»
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ناقش صالون جامعة المنصورة الثقافى في أولى لقاءاته رواية «مصير خبيئة حارسة المعبد» للدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيس الجامعة ووزير التعليم الأسبق.
بدأ اللقاء بترحيب الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة بالحضور المتميز ثم شكر الدكتور عبدالقادر مبارك رئيس النادي على جهده في تطوير النادي الذي بدوره ركز على ما تضمنته الرواية من تناول للبعد الوطني وبيان كيف حرص المصريون على التكاتف في مواجهة محاولات الغزو الأجنبي.
الواقع المعاصر
وتوالت بعد ذلك مداخلات الأساتذة وفي مقدمتهم رائد زراعة الكلى الدكتور محمد غنيم فأشاد بالجهد التوثيقي الكبير للروائي وإن كان تمنى خاتمة مختلفة وعنوانا أقصر.
وتناول الدكتور عمرو سرحان عميد كلية الطب الأسبق الخطوط العامة للرواية وركز على ما تميزت به من عمق درامي استطاع أن يمزج التاريخ المصري القديم بالواقع المعاصر والأسطورة الخيالية، خاصة وقد اختار الروائي فترة زمنية عاصرت انهيار الدولة المصرية القديمة.
وعرض الدكتور محمود الجعيدي عميد كلية الآداب وأستاذ اللغة العربية تحليله للرواية من ناحيتي الشكل والمضمون، وصنفها ضمن إطار الرواية التاريخية التي تمزج بين الواقع والخيال وتطرح موضوعها على القارئ بشكل رشيق وشديد الانضباط لغويا.
وطرح الدكتور وليد الشناوي عميد كلية الحقوق بعض التساؤلات التي أثارت اهتمامه خلال قراءته للرواية، خاصة فيما يتعلق بدور البطل خوتو وعلاقته بمرشدته العفريته ساتا التي حرصت على تأهيله لحمل أمانة الخبيئة في ظروف غير يسيرة، وخلص إلى أن الرواية في رأيه تدخل في إطار الفن للمجتمع والحياة وليس الفن للفن، ويظهر فيها توجه المؤلف للاهتمام بمفهوم الإصلاح المؤسسي، فضلا عن اهتمامه بالتاريخ.
واعتبر الروائي أحمد صبري أبو الفتوح صاحب ملحمة السراسوة أن هذه الرواية تؤسّس لتيار جديد في الأدب الروائي العربي هو تيار "الرواية المعرفية".
ولاحظ الدكتور محمد غنيم أستاذ الأنثربولوجيا وعميد كلية الآداب السابق أن الرواية تثير لدى القارئ مجموعة من أعمق الأسئلة الفلسفية والأنثربولوجية والنفسية في إطار حبكة روائية محكمة وحوار متجدد وثري ومن خلال مستويات سرد متعددة.
وبعد ذلك توالت مداخلات متميزة من كل من الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين رئيس الجامعة الأسبق والدكتور عبد السلام حسان أستاذ الأدب الفرنسي والدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار وعميد كلية السياحة والفنادق والدكتور رضا رسلان أستاذ التاريخ اليوناني والروماني بكلية الآداب.
معلومات تاريخية
رواية مصير خبيئة حارسة المعبد هي أحدث مؤلفات الوزير الدكتور أحمد جمال الدين وهي تغطي نحو مائتي عام من التاريخ الوطني وتنبني على ثلاثة مستويات تمزج خلالها الخرافي بالتاريخي بالواقع المعاصر، ذيلت بعدة جداول تتضمن معلومات تاريخية متصلة بما تضمنته من حقائق تاريخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة المنصورة رواية مصير خبيئة حارسة المعبد اللغة العربية
إقرأ أيضاً:
يوم دراسي بالرباط يناقش ظاهرة الشعبوية في العالم المعاصر
نظّم مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، بشراكة مع المركز الدولي للدراسات في الإعلام والتنمية، يوماً دراسياً حول موضوع « الشعبوية في عالم اليوم »، وذلك يوم الإثنين 23 يونيو الجاري، بمقر المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط.
وقد شكّل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على ظاهرة الشعبوية، ومساءلة علاقتها بالسياقات السياسية وبحقل العلاقات الدولية، في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة.
في مداخلته، أوضح إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أن فهم الشعبوية يقتضي اعتماد أربع مقاربات أساسية؛ فهي تُدرَس بوصفها إيديولوجية، وخطاباً، وأسلوباً سياسياً، واستراتيجية سياسية. وأكد في ختام مداخلته أن الشعبوية لا تفضي بالضرورة إلى تصعيد النزاعات الدولية.
أما عبد الحميد بن خطاب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، فقد عرّف الشعبوية بأنها خطاب سياسي يعتمد على تحريك العاطفة وشخصنة العلاقات السياسية، بهدف التقرب من الجمهور عبر استغلال مشاعرهم ومخاوفهم. واستدل في ذلك بخطابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. كما أشار إلى أن الشعبويين يسعون إلى شيطنة الإعلام والمؤسسات الدولية، مقدّمين إياها كأعداء مباشرِين للشعب، مشدداً على أن العاطفة وشخصنة السلطة يشكّلان الركيزتين الأساسيتين لهذا الخطاب.
من جهته، تناول محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ التواصل السياسي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، العلاقة بين الشعبوية والتواصل السياسي، منطلقاً من حالة الصراع الإيراني الإسرائيلي. واعتبر أن الخطاب السياسي في هذا السياق يُبنى على ثنائية الخير والشر، وفكرة « الاستئصال المتبادل »، حيث ينظر كل طرف إلى الآخر كعدو يجب القضاء عليه. وأكد أن مثل هذا الخطاب يوظف التخويف والأساطير والعقائد الدينية، مما يُفضي إلى انتشار الخطابات المضللة، محذّراً من أن الشعبوية تُعد تهديداً حقيقياً للديمقراطية.
أما محسن بن زاكور، أستاذ علم النفس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، فقد أبرز أن الشعبوية تقوم على البعد العاطفي والتبسيط المفرط للوقائع، وتلجأ إلى خطابات تحفيزية وتوليد عداوات خارجية، لتسويق الوهم للجمهور. وأضاف أن الزعيم الشعبوي يُقدَّم كـ »منقذ »، مما يحوّل الحملات الانتخابية إلى ساحة للتلاعب بالكلمات والمفاهيم.
ويأتي هذا اليوم الدراسي في سياق الحاجة المتزايدة لفهم تعقيدات الخطاب الشعبوي، واستيعاب تداعياته على الممارسة السياسية ومستقبل الديمقراطيات في العالم.
كلمات دلالية الشعبوية