أخنوش: الحكومة تعمل على تنزيل مختلف أوراش الدولة الاجتماعية كما يريدها صاحب الجلالة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت بكلميم، أن الحكومة تعمل، بكل شفافية، على تنزيل مختلف أوراش الدولة الاجتماعية كما يريدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال أخنوش، في كلمة خلال الجولة الثامنة لمنتدى منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حط الرحال بجهة كلميم وادنون، إن الحكومة تعمل على تنزيل مختلف أوراش الدولة الاجتماعية، في مجموعة من المجالات.
وأشار إلى المجهودات المبذولة من طرف جميع مكونات الحكومة لتنزيل أوراش وبرامج التنمية، منها التغطية الصحية الإجبارية، ودعم السكن، والدعم الاجتماعي المباشر، مبرزا أن الحكومة عملت على إخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود الآن، ولم تنتظر حتى أواخر ولايتها من أجل إنجاز هذه المشاريع.
وأبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة باشرت مجموعة من الإصلاحات همت على الخصوص قطاعي الصحة والتعليم، موضحا أن أي إصلاح لن يكون سهلا، ويتطلب الشجاعة.
وأكد بهذا الخصوص، أن الأغلبية الحكومية تشتغل بتماسك وانسجام وتوافق، لتنزيل مختلف البرامج الملكية، على غرار الدعم الاجتماعي المباشر ودعم السكن، مشيرا إلى أن الحكومة تسهر على التنزيل السليم لهذه البرامج بالشفافية والوضوح اللازمين، لتمكين المواطنين من الاستفادة من هذه المشاريع، التي تترجم المفهوم الحقيقي للدولة الاجتماعية.
واستعرض في هذا السياق، مجموعة من المشاريع المهيكلة بالجهة، لاسيما مشروع المستشفى الجهوي بكلميم، الذي سيتحول إلى مستشفى جامعي، عبر الرفع من طاقته الاستيعابية وتمكينه من إمكانيات كبيرة، إذ سيكون جاهزا خلال سنة 2025، بالإضافة إلى إطلاق كلية للطب والصيدلة بطاقة استيعابية تصل إلى 100 طالب، في أفق الرفع منها لتصل إلى 400 طالب سنويا.
وسلط الضوء كذلك على مشروع خلق محطتين لتحلية المياه بالجهة، موضحا أن المحطتين ستمكنان من تغطية 8 إلى 10 ألاف هكتار من الأراضي السقوية، الأمر الذي سيساهم في رفع القيمة المضافة للمنطقة على الصعيد الفلاحي، فضلا عن التأكيد على أن جهة كلميم وادنون لها من الإمكانيات ما يجعلها مركزا للطاقات المتجددة، خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما ذكّر بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للقضاء على “الحشرة القرمزية”، مبرزا أنه تم إلى غاية الآن غرس 5000 هكتار بنوع جديد من الصبار مقاوم للحشرة القرمزية، كما سيتم خلال السنة المقبلة غرس 9000 هكتار في أفق غرس أزيد ما بين 32 و34 ألف ألف هكتار.
ولفت رئيس الحزب، من جهة أخرى، إلى أن المنتديات الجهوية تشكل فرصة حقيقية لمنتخبي الحزب بالجهة لتقديم اقتراحاتهم وأفكارهم وبسط مختلف التحديات والرهانات التي تواجههم على الصعيد المحلي والجهوي، بهدف تجميع الاقتراحات والتوصيات والاستماع للانتظارات.
وتم خلال هذا المنتدى الجهوي، الذي عرف حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب وبرلمانيين، تقديم عدة مداخلات أكدت على أهمية هذه المنتديات الجهوية التي تشكل فرصة للتواصل بين منتخبي الحزب محليا وجهويا.
وانصبت ورشات هذا المنتدى حول مناقشة ثلاثة محاور همت “برامج التنمية بين رهانات الالتقائية وإكراهات التنزيل”، و “التدبير الترابي في مواجهة تحديات التمويل والحكامة والرقمنة”، و “أسس النموذج المغربي لبناء الدولة الاجتماعية”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الدولة الاجتماعیة أن الحکومة
إقرأ أيضاً:
هل ينجح ميداوي في تلبية طلب رئيس الحكومة لإعادة النظر في الخريطة الجامعية ؟
زنقة 20 | الرباط
كان لافتا خلال آخر جلسة لمسائلة رئيس الحكومة عزيز أخنوش ، الدعوة التي أطلقها لإعادة النظر في الخريطة الجامعية.
و بدا أن أخنوش غير راض عن تكتل الكليات في صيغتها الحالية و التي لا تساعد على خلق نجاعة و تدبير محكمين في قطاع التعليم العالي.
رئيس الحكومة دعا إلى إحداث جامعات جديدة بعدد من المدن وإعادة تقسيم بعض الكليات، قصد إرساء عرض تكويني متنوع لمواكبة الحاجيات ومواجهة مشكل الاكتظاظ.
كما دعا إلى توسيع العرض الجامعي بالمغرب عبر رفع عدد الجامعات الذي لا يتجاوز 12 جامعة.
أخنوش، قال أن البلدان الأوربية تتوفر على الأقل على 400 جامعة، وفي بعض المدن الامريكية تتواجد بها ما بين 20 و 80 جامعة.
و أضاف أخنوش في أجوبته على تعقيبات النواب البرلمانيين : ” لا يعقل تكون فبلادنا 12 جامعة منها ابن زهر التي تضم 200 الف طالب أي نصف عدد الطلبة بالمغرب”.
و اعتبر أخنوش أن الإكتظاظ يساهم في تدني جودة التعليم الجامعي ، داعيا الى اعادة تقسيم و هيكلة العرض الجامعي.
مصادر نقلت أن وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي غير متحمس حاليا لإجراء تغييرات في الخريطة الجامعية الحالية ، نظرا للكلفة الباهظة لهذا التغيير و التي تحتاج إلى فترة زمنية انتقالية طويلة.
ووفق مصادرنا، فإن وزير التعليم العالي، يواجه تحديات كبيرة خاصة تلك المتعلقة بإنهاء العمل بالكليات متعددة التخصصات و التي تم تفريخها في ولايات سابقة قبل أن يتم توقيف بناء كليات جديدة في عهد وزير التعليم العالي السابق عبد اللطيف الميراوي.
و بحسب ما كشفه عزالدين ميداوي، في عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، فإنه سيعمل على تقسيم كليات الحقوق والاقتصاد والآداب، و تفكيك الكليات ذات الاستقطاب المفتوح إلى تخصصات أكثر دقة، والانتقال التدريجي بها نحو الاستقطاب المحدود، فهل سينجح فيما فشل فيه الوزراء السابقون؟.