قال محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات، إن المواطن المصري هو بطل المشهد منذ أن فتحت اللجان في انتخابات الرئاسة 2024 أبوابها، ولاحظنا تحرك أعداد ضخمة من المواطنين للتصويت، وتوصيل رسالة واضحة للخارج بأن شعب مصر واع بطبيعة اللحظة الراهنة داخليا وإقليميا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أنه يمكننا التحدث عن ارتفاع الوعي المصري في هذه الانتخابات، ما عكسه زيادة عدد الشباب المقبلين على التصويت، وحرصهم على المشاركة، وهو راجع للسياسات التي طبقت في مصر من 2014 وحتى الآن، وهي السياسة التي انحازت لشرائح مثل الشباب والمرأة والأكثر احتياجا.

وأوضح أن هذه الشرائح هي جزء من مقتضيات عملية التنمية في مصر، وهم نسبة كبيرة من المجتمع داخل مصر، والمرأة تعتبر أحد أهم مداخل التغيير داخل المجتمع، حتى غياب المخالفات يدلل على الوعي الذي يتعامل مع العملية الانتخابية، بجانب الحرص على ممارسة الحق الانتخابي دون ما يؤدي لإسقاط هذا الحق، إضافة لجهد الهيئة الوطنية بالتوعية بممارسة الحق السياسي والدستوري.

وأشار إلى عامل مهم في انتظام العملية الانتخابية وهو غياب التنظيمات الإرهابية من المشهد، وساهم القضاء على هذه التنظيمات أن تكون الحياة السياسية في مصر حياة طبيعية محكومة بأطر قانونية، بجانب الظروف الإقليمية التي زادت من حرص الناخب على المشاركة وتوصيل رسالة واضحة بأن هناك دولة قوية ومجتمع قوي يقف وراء دولته أمام أي خطر يواجه الأمن القومي المصري.

اقرأ أيضاًمحافظ سوهاج يواصل تفقد سير الانتخابات الرئاسية بعدد من اللجان بالفترة المسائية

طوابير وحبر فسفوري تحول لعلامة فخر.. انتهاء اليوم الأول من التصويت في الانتخابات الرئاسية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة الانتخابات الرئاسية 2024 انتخابات الرئاسة تبدا اليوم

إقرأ أيضاً:

بين الولاء والبراءة.. يتحدد طريق المؤمنين

 

 

يوم الولاية ليس مجرد ذكرى محفوظة في سجلات التاريخ، بل هو عهدٌ متجدد وموقفٌ عقائدي خالد، يميز بين درب النور ومسارات الظلام، بين من تمسك بالعروة الوثقى، ومن ضلّ عن السبيل، إنه اليوم الذي صدح فيه صوت النبوة في غدير خم، ليعلن للعالم أن الرسالة لا تكتمل إلا بالولاية، وأن الخلافة بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليست شأنًا سياسيًا يُتنازع عليه، بل امتداد إلهي لمسيرة الهداية، عنوانه: “من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه”.
لم يكن ذلك الإعلان الشريف إلا تتويجًا لوصايا السماء، التي أوجبت على الأمة أن تسير على نهج محمد وآل محمد، لا تضل ولا تنحرف، ما دامت متمسكة بالثقلين: كتاب الله وعترة نبيه، فأهل البيت ليسوا مجرد بيت نسب، بل هم مركز الهداية، وأئمة الحق، ومصابيح الدجى، الذين اصطفاهم الله ورفعهم بمقام الطهارة، فقال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وفيهم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق”.
إن إحياء يوم الولاية هو في حقيقته إعلان انتماء وولاء، وتصريح براءة وموقف، لا يعرف المواربة، فالإيمان ليس عاطفة خاملة، ولا مجرد طقوس تُمارَس في العلن، بل هو اختيار حاسم بين نهج الحق ونهج الباطل، بين الولاء لله ورسوله وأهل بيته، والبراءة من الطواغيت الذين يعيثون في الأرض فسادًا، ولذا فإن الآية الكريمة جاءت واضحة في رسم الطريق: “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى”.
الطاغوت ليس مجرد صنم يُعبد، بل كل ما يُنازع الله في سلطانه، ويُحارب أولياءه، ويُطفئ نور الرسالة، هو الحاكم الظالم، والفكر المنحرف، والنظام الذي يُقصي صوت الحق ويستبدل أحكام الله بأهواء البشر، وفي زمننا، يتجدد الطاغوت بأشكال مختلفة، لكنه يبقى عنوانًا واحدًا للانحراف عن خط الله. ولهذا، فإن البراءة منه ليست خيارًا جانبيًا، بل جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان الحقيقي.
وفي المقابل، فإن الولاء لعلي بن أبي طالب -عليه السلام-، ليس حبًا عاطفيًا فحسب، بل هو التزام عملي بالعدل، بالحكمة، بالشجاعة، بالزهد، بالحق الذي لا يخاف في الله لومة لائم، هو ولاء لخط يمثل امتداد الرسالة، لا بديلاً عنها، ولا خروجًا عليها، هو ولاء يترجم إلى موقف واضح في مواجهة الفتنة، ونصرة للمظلوم، ورفض لمشاريع الاستكبار والطغيان، تحت أي لافتة كانت.
ما أحوج الأمة اليوم، في خضم هذا التيه والخذلان، أن تُعيد قراءة يوم الولاية بوعي، لا بسطحية، أن تدرك أنه ليس مناسبة طائفية، بل موقف رباني، يُحدد به موقع الإنسان بين جبهة الحق وجبهة الباطل، إنه لحظة صدق مع الذات: هل أنا مع نهج محمد وآله؟ هل أقف مع الحق مهما كان ثمنه؟ هل أتبرأ من الباطل مهما لبس أثواب الدين والشرعية؟
بين الولاء والبراءة، يتحدد طريق المؤمنين، فمن اختار ولاية الله ورسوله وأهل بيت نبيه، فقد نجا، ومن هادن الطغيان، وركن إلى الظالمين، فقد خسر خسرانًا مبينًا، الغدير ليس حدثًا يُروى، بل خط يُتبع، والولاية ليست شعارًا يُرفع، بل منهج يُعاش. فطوبى لمن تمسك بها، وخاب وخسر من أعرض عنها.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يستمع لمطالب وشكاوى أهالي كوم أبو خلاد بمركز ناصر
  • سمير غطاس: لم نتوقع اختراق إيران إلى هذا الحد
  • البشير يخاطب العاملين بمحلية الخرطوم
  • خالد عكاشة: إسرائيل وجهت ضربة استخباراتية موجعة .. وإيران قادرة على الاستيعاب
  • ارتفاع أسعار السلع والطاقة.. تقرير برلماني يكشف تأثر الاقتصاد المصري بالأحداث العالمية
  • فقه الميزان في موضوع العدوان على إيران وغيرها
  • اكتشف حقيقة صورة الطيارة المتداولة بجانب الطائرة!
  • السوداني يزور مركز امتحاني في بغداد
  • بين الولاء والبراءة.. يتحدد طريق المؤمنين
  • بجانب مينا مسعود.. محمود حجازي يروج لـ فيلم في عز الضهر بفيديو طريف