أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن لندن ستقوم بتزويد أوكرانيا بكاسحتي ألغام بحريتين من طراز Sandown لتحسين الأمن في البحر الأسود.

وقال بيان الوزارة اليوم الاثنين، إنه بالإضافة إلى نقل كاسحات الألغام، ستنشئ بريطانيا مع النرويج تحالفا بحريا جديدا يضم دولا ترغب في تقديم المساعدة البحرية لأوكرانيا.

ويشار إلى أن أوكرانيا ستشتري السفن بمساعدة وكالة ائتمان الصادرات البريطانية.

وخلفت الحرب في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كميات هائلة من الألغام والذخائر غير المنفجرة عبر مساحات شاسعة من البلاد.

وعقب تفجير سد كاخوفكا في مطلع يونيو الماضي، حذر الصليب الأحمر الدولي من الألغام التي جرفتها المياه، مؤكدا أنها "تشكل خطرا لعقود".

وجرفت المياه عددا لا يُحصى من الألغام الأرضية التي زُرعت خلال الحرب ولا أحد يعرف الآن مكانها، فربما عالقة في طين النهر أو في حقول وحدائق وطرق على مساحة شاسعة، وفقا لوكالة "رويترز".

كما أعلنت الأمم المتحدة أن نزع الألغام في أوكرانيا سيحتاج إلى عملية أشبه بإزالة المتفجرات في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

وستتطلب المهمة مبلغا يصل إلى 300 مليون دولار سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، بحسب بول هيسلوب، المسؤول عن أعمال الألغام لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال الخبير العسكري الأوكراني أوليه دانيلوف، إن روسيا لغمت ملايين الهكتارات من الأراضي الأوكرانية حتى الزراعية والغابات والطرقات، وأصبحت مدن أوكرانية محاصرة بالكامل بألغام روسية محرمة دوليا.

وأضاف دانيلوف، أن القوات الروسية حّولت الأراضي الأوكرانية إلى بحور من الألغام وبخاصة حول خيرسون وزابوريجيا وباخموت.

وتابع قائلا: "يتعين على العالم إدانة تلغيم روسيا لأراضينا فهي في النهاية أسلحة لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين وتزرع الموت لسنوات. هناك مئات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة التي تهدد حياة الأوكرانيين وحتى بعد انتهاء الحرب ستظل كارثة لبلادنا".

واختتم حديثه قائلا: "الألغام ليست مزروعة فقط في الحقول والغابات بل قام الجنود الروس بتفخيخ أبواب المنازل والشوارع. نزع الألغام يتطلب تضافر الجهود الدولية لعقود وهذا يمثل تحديا كبيرا ويتطلب استثمارات طويلة الأجل وملايين الدولارات".

اتهم الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، في حديث لموقع " سكاي نيوز عربية"، أوكرانيا بزراعة آلاف الألغام المضادة للأفراد والمركبات في أراضيها خاصة حول مدينة إزيوم، وخالفت معاهدة أوتاوا التي وقعت عليها والتي تحرّم تخزين واستخدام تلك الذخائر.

وشدد إيغور على أن "روسيا خاطبت المنظمات الدولية والإنسانية أكثر من مرة عن الاستخدام غير القانوني وغير الإنساني للألغام المضادة للأفراد التي زرعتها القوات الأوكرانية وبخاصة في إقليم دونباس".

وأوضح أن "زراعة روسيا للألغام كانت أحد العقبات الرئيسية التي حالت دون نجاح الهجوم الأوكراني المضاد".

وأشار إلى أنه "في كافة الحروب تستخدم الألغام، وموسكو تفخخ الأراضي وجبهات الحرب كما تفعل القوات الأوكرانية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدفاع البريطانية كييف البحر الأسود كاسحة ألغام بحرية من الألغام

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي الشمالية الشرقية، وتقاتل الآن على طول الحدود لاستعادة السيطرة.

وفي تصريحات أصدرها مكتبه للنشر اليوم، السبت، قال زيلينسكي إن موسكو حشدت حوالي 53 ألف جندي في اتجاه سومي.

بابا الفاتيكان يدعو إيران وإسرائيل إلى التحلي بالمسئولية والحكمةإيران: إسقاط مقاتلة إسرائيلية ثانية من طراز F-35 وخروج الطيار بمقعد النجاةوزير الدفاع الإسرائيلي: طهران ستحترق إذا لم تتوقف الصواريخالجيش الإسرائيلي يزعم: غاراتنا على إيران قتلت تسعة علماء نوويينحرب إيران وإسرائيل.. مصرع 3 أعضاء بالاتحاد الإيراني للتايكواندوإسرائيل تغلق مطار بن جوريون حتى إشعار آخر

وأضاف زيلينسكي: "نحن نسوي الموقع. القتال هناك على طول الحدود. يجب أن تفهموا أن العدو قد تم إيقافه هناك. وأقصى عمق للقتال هو 7 كيلومترات من الحدود".

وركزت القوات الروسية هجماتها في منطقة دونيتسك الشرقية، ولكن منذ بداية الشهر، كثفت هجماتها في الشمال الشرقي، معلنة عن خطط لإنشاء ما يسمى "المنطقة العازلة" في منطقتي سومي وخاركيف.

دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا عامها الرابع لكنها اشتدت في الأسابيع الأخيرة.

شنت أوكرانيا هجومًا جريئًا بطائرات مسيرة داخل روسيا، كما أصابت الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها باستخدام متفجرات تحت الماء.

وصرّح زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية حافظت على خطوطها الدفاعية على امتداد أكثر من 1000 كيلومتر من خط المواجهة.

كما نفى مزاعم موسكو بأن القوات الروسية عبرت الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا.

وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت مجموعات هجومية صغيرة "للوصول إلى الحدود الإدارية" والتقاط صورة أو مقطع فيديو، لكن هذه الهجمات صُدّت.

وأقرّ زيلينسكي بأن أوكرانيا غير قادرة على استعادة جميع أراضيها بالقوة العسكرية، وكرر مناشداته لفرض عقوبات أشد على روسيا لإجبارها على التفاوض لإنهاء الحرب.

لم تُسفر جولتان من محادثات السلام بين كييف وموسكو في إسطنبول عن نتائج تُذكر تُمكن من التوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام أوسع. واقتصرت اتفاقات الطرفين على تبادل أسرى الحرب.

وقد أُجريت بالفعل عدة عمليات تبادل أسرى هذا الشهر، وتوقع زيلينسكي استمرارها حتى 20 أو 21 يونيو.

وصرح مسئولون أوكرانيون عن تبادل أسرى الحرب اليوم، السبت، بأن كييف تسلمت جثث 1200 جندي من جنودها الذين قُتلوا في الحرب مع روسيا، وسُلمت الجثث إلى أوكرانيا يوم الجمعة.

وقال زيلينسكي: "الاتفاق هو أن عمليات التبادل ستُستكمل، وسيناقش الجانبان الخطوة التالية".

طباعة شارك زيلينسكي أوكرانيا القوات الروسية حرب أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • “سرايا القدس” تعلن تفجير حقل ألغام بقوة هندسية صهيونية شرق خان يونس
  • روسيا تشن هجمات على شرق أوكرانيا .. وتعلن الإستيلاء على قرية أخرى بمنطقة سومي
  • مسؤول أوكراني: روسيا سجلت مليون خسارة بشرية.. وتريد مواصلة الحرب
  • زيلينسكي: القوات الأوكرانية تدفع الروس تدريجيا خارج منطقة سومي
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة جديدة من أسرى الحرب
  • أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب في 2025 وتواصل تبادل الأسرى مع روسيا
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • روسيا تعلن عملية تبادل أسرى مع الجانب الأوكراني | تفاصيل