مراجعة عالمية تكشف ان ثلث الأمهات الجدد سنويا يعانن من مشاكل صحية دائمة بعد الولادة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
ديسمبر 10, 2023آخر تحديث: ديسمبر 10, 2023
المستقلة/- وجدت مراجعة عالمية أن أكثر من 40 مليون امرأة تعاني سنويًا من مشكلات صحية دائمة بعد الولادة، مما أدى إلى دعوات لمزيد من الاعتراف بالمشاكل الشائعة بعد الولادة.
يُظهِر التحليل الشامل لصحة الأم في جميع أنحاء العالم عبئاً ثقيلاً للغاية من الحالات الطويلة الأجل التي تستمر لأشهر و حتى سنوات بعد الولادة.
و ظهرت هذه النتائج من سلسلة نشرت في مجلة لانسيت للصحة العالمية و الطب السريري، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الخاص المعني بالإنجاب البشري، و منظمة الصحة العالمية و الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
و قالت البروفيسور باسكال ألوتي، مديرة الصحة الجنسية و الإنجابية و الأبحاث في منظمة الصحة العالمية: “إن العديد من حالات ما بعد الولادة تسبب معاناة كبيرة في الحياة اليومية للنساء بعد فترة طويلة من الولادة، عاطفياً و جسدياً، و مع ذلك لا يتم تقديرها إلى حد كبير، و لا يتم الاعتراف بها، و لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ”.
“تحتاج النساء طوال حياتهن، و بعد مرحلة الأمومة، إلى الوصول إلى مجموعة من الخدمات من مقدمي الرعاية الصحية الذين يستمعون إلى اهتماماتهن و يلبون احتياجاتهن حتى لا يبقين على قيد الحياة بعد الولادة فحسب، بل يمكنهن التمتع بصحة جيدة و نوعية الحياة.”
فحص التحليل المشاكل الصحية الناشئة أو المستمرة بعد ستة أسابيع من الولادة أو بعد ذلك. و شملت هذه الألم أثناء ممارسة الجنس، و الذي يؤثر على أكثر من ثلث (35٪) النساء بعد الولادة، و آلام أسفل الظهر (32٪)، و سلس الشرج (19٪)، و التبول اللاأرادي (8-31٪)، و القلق (9-24٪). و الاكتئاب (11-17%) و آلام العجان (11%) و الخوف من الولادة (6-15%) و العقم الثانوي (11%).
و دعا الباحثون إلى مزيد من الاعتراف داخل نظام الرعاية الصحية بهذه المشاكل الشائعة، و التي يحدث الكثير منها خارج النقطة التي تحصل فيها النساء عادةً على خدمات ما بعد الولادة.
و أضافوا أن الرعاية الفعالة طوال فترة الحمل و الولادة كانت أيضًا عاملاً وقائيًا بالغ الأهمية، من أجل اكتشاف المخاطر و تجنب المضاعفات التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية دائمة بعد الولادة.
و يقول الخبراء إنه على الرغم من انتشارها، فقد تم إهمال هذه الحالات إلى حد كبير في الأبحاث و الممارسات و السياسات السريرية.
و في مراجعة للوثائق التي تمتد لأكثر من عقد من الزمن، لم يحدد الباحثون أي مبادئ توجيهية حديثة عالية الجودة لدعم العلاج الفعال لـ 40٪ من 32 حالة ذات أولوية. و لم يعثروا على مبدأ توجيهي واحد عالي الجودة من دولة منخفضة أو متوسطة الدخل.
و قال الباحثون إن البيانات المتاحة تقتصر إلى حد كبير على الدول الأكثر ثراء، و إن رقم 40 مليونا قد يقلل من العبء العالمي الحقيقي. حوالي 140 مليون امرأة تلد كل عام.
و تدعو السلسلة الأوسع المتعلقة بصحة الأم في الفترة المحيطة بالولادة وما بعدها إلى إيلاء اهتمام أكبر بصحة النساء و الفتيات على المدى الطويل, قبل الحمل و بعده.
و تقول الدراسة إن عدم الاهتمام بمثل هذه القضايا الأساسية يساعد في تفسير سبب فشل 121 دولة من أصل 185 دولة في تحقيق تقدم ملحوظ في الحد من وفيات الأمهات على مدى العقدين الماضيين.
و قال جواو باولو سوزا، مدير مركز أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي لمعلومات العلوم الصحية و أحد مؤلفي الورقة الأولى: “صحة الأم ليست مجرد شيء يجب أن نبدأ بالقلق بشأنه عند ظهور نتوء الحمل”.
“هناك العديد من العوامل التي تؤثر على احتمالية حصول المرأة على حمل صحي، بدءًا من البيئة المحيطة بها و حتى الأنظمة السياسية و الاقتصادية التي تعيش فيها، أو الوصول إلى الطعام المغذي و مستوى سيطرتها على حياتها, كل هذه العوامل و يجب معالجة هذه الأمور لتحسين صحتها، إلى جانب الحصول على رعاية صحية عالية الجودة طوال حياتها”
المصدر:https://www.theguardian.com/society/2023/dec/06/a-third-of-new-mothers-worldwide-have-lasting-health-issues-after-childbirth
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
حكومة أخنوش تعلن الشروع في بناء 100 ألف سرير سنوياً لسد الخصاص في الأحياء الجامعية
زنقة 20 | الرباط
اعترف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بالضعف الكبير في عدد أسرة الأحياء الجامعية بجميع التراب الوطني.
وأبرز الميداوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالمستشارين، أن القطاع العمومي يتوفر حاليا على 60 الف سرير، و 40 ألف سرير بالقطاع الخاص.
و أشار المسؤول الحكومي، إلى أن الأحياء الجامعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام ، القديمة التي أصبحت خدماتها متجاوزة و ضعيفة و لا تلبي حاجيات الطلبة ، والمتوسطة التي تقدم خدمات لا باس بها و الأحياء الجديدة التي تقدم خدمات ممتازة.
الميداوي، أكد أن الحكومة عملت على إرساء نموذج جديد مبتكر لإنشاء و تدبير الاحياء الجامعية في إطار الشراكة مع القطاع الخاص ، مشيرا الى الفكرة جائته من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع.
المسؤول الحكومي، ذكر أن رئيس الحكومة يشرف مباشرة على هذا المشروع الضخم ، مشيرا الى أن التنفيذ يتم بتنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة المالية.
الميداوي، أوضح أنه سيتم الشروع في بناء 100 الف سرير سنويا ابتداء من هذه السنة 2025 ، مشيرا الى أن الاظرفة ستفتح قبل نهاية سبتمبر المقبل.
وزير التعليم العالي اعلن عن تغيير قانون و إسم المكتب الوطني للأعمال الإجتماعية و الثقافية الذي سيتحول إلى المكتب الوطني للحياة الجامعية و إحداث مديريات جهوية للمكتب.