الجزيرة:
2025-08-12@08:15:33 GMT

الحكومة البريطانية تدرس حظر حزب التحرير الإسلامي

تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT

الحكومة البريطانية تدرس حظر حزب التحرير الإسلامي

أفادت "ديلي ميل" بأن وزارة الداخلية البريطانية كلفت فريقاً من موظفي الخدمة المدنية لمراجعة ملف حزب التحرير الإسلامي، والنظر في احتمالات تصنيفه منظمة محظورة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا التحرك جاء في أعقاب توصية رسمية، صدرت بعد خطاب ألقاه زعيم الحزب، في مظاهرة مناهضة لإسرائيل كانت قد نُظمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أمام السفارة المصرية بلندن، في ضوء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان زعيم حزب التحرير الملقب بعبد الواحد، الذي يُعتقد أنه اسم حركي قد دعا إلى "الجهاد ضد إسرائيل" بحسب زعم ديلي ميل. ولا تذكر مصادر أخرى معلومات عن الاسم الحقيقي لعبد الواحد، رغم ظهوره الإعلامي المتكرر. وتقول الصحيفة إنها كشفت عن كونه يعمل طبيبا ممارسا في البلاد.

وتعتبر الحكومة حزب التحرير منظمة "راديكالية غير عنيفة" وتصفها بكونها "معادية للسامية والغرب والمثليين" بحسب مذكرة سابقة للداخلية.

وتُعتبر بريطانيا مركزاً مهماً لعمل هذا الحزب، بحسب تصريحات ومقابلات صحفية لعدد من قياداته وعناصره. ولا تمنع الحكومة نشاطات الحزب أو العضوية في صفوفه حتى الآن، بينما يُعتبر منظمة محظورة في كل من ألمانيا وهولندا وروسيا، إضافةً إلى عدد من الدول الإسلامية مثل مصر.

يُذكر أن حكومة توني بلير كانت قد ناقشت حظر هذا الحزب في أعقاب هجمات لندن في 7 يوليو/تموز 2005، إلا أن التقييم النهائي كان باتجاه تجنب مثل هذا الحظر، نظراً لكون الحزب لا يتبنى العنف، وبناءً على توصية أجهزة الأمن والاستخبارات بعدم دفع الحزب للعمل بشكل سري.

وأُعيد فتح موضوع الحظر بعد سنتين من قبل حزب المحافظين المعارض حينها، تحديداً في يوليو/تموز 2007، حين رد جون ريد وزير الداخلية العمالي (حينذاك) بأن مراجعتين قد أُنجزتا في الماضي من أجل تصنيف حزب التحرير دون التمكن من إيجاد أدلة كافية لتبرير تصنيفه منظمة محظورة.

ويرتكز حزب التحرير في دعوته لفكرة إقامة دولة الخلافة الإسلامية. ويعبّر عن نفسه بأنه حزب سياسي عالمي "يهدف إلى إقامة الإسلام وحمل رسالته إلى البشرية، من خلال إعادة تأسيس الخلافة" وفقاً لموقعه الإلكتروني. ولا يتبنى الحزب الدعوة المسلحة في أدبياته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب التحریر

إقرأ أيضاً:

كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟

ناقشت مجلة "جي آر سي" الأميركية المختصة في مجال الصحافة المعضلات الأخلاقية الناجمة عن العلاقة بين غرف الأخبار غير الربحية والجهات الممولة لها، لا سيما مع تراجع إيرادات الإعلانات للمؤسسات الإخبارية الصغيرة، وانتشار غرف الأخبار غير الربحية المعتمدة على التمويل.

وتساءلت المجلة التابعة لكلية الصحافة في جامعة كولومبيا، عن سبل إرساء التوازن، بين الحفاظ على العلاقات مع المانحين، والحفاظ على مهنية واستقلالية التحرير في الوقت ذاته، كما طرحت تساؤلات عن ماهية الممولين الذين يمكن أن تقبل غرف الأخبار تبرعاتهم، وبأي شروط، وكيف تكشف المؤسسات عن علاقتها بالممولين للجمهور؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا قال الذين صوروا غزة المنكوبة من داخل طائرات المساعدات؟list 2 of 2"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشونend of list

وأكدت الباحثتان في المجلة، جولي جيرستين ومارغريت سوليفان، أن الخوف من تأثير الممولين على طريقة تغطية موضوع ما، هو أمر شائع بين منتقدي غرف الأخبار غير الربحية، وأشارتا إلى أن القلق تزايد مع زيادة عدد غرف الأخبار غير الربحية بشكل كبير خلال العقد الماضي.

ويضم معهد الأخبار غير الربحية (  Institute for Nonprofit News INN) حاليا 450 مؤسسة، في حين كان يضم 95 مؤسسة فقط عام 2013.

وتوضح الباحثتان أنه ومع انهيار أو تقلص المؤسسات الإخبارية المحلية الربحية خلال العقد الماضي، جاءت غرف الأخبار غير الربحية لملء الفراغ، حيث تركز هذه الغرف على قضية واحدة، أو أسلوب مميز في تقديم الأخبار، أو فئة سكانية أو منطقة معينة، وهي تعتمد في تمويلها على مزيج من التبرعات وبرامج العضوية والاشتراكات ومنح المؤسسات الخيرية والصناديق الاستشارية للمانحين والشراكات والفعاليات والرعاية.

ووفقا لمنظمة "ميديا إمباكت فاوندرز" التي تربط بين المانحين والمؤسسات الإعلامية، تعد المؤسسات الخيرية من أكبر ممولي غرف الأخبار هذه، حيث قدمت 11 مليار دولار لمنظمات الصحافة غير الربحية في جميع أنحاء العالم منذ عام 2009.

إعلان

ويقول إيفان سميث، الذي أمضى ثماني سنوات رئيسا لتحرير مجلة "تكساس منثلي" Texas Monthly الربحية، قبل أن يؤسس غرفة الأخبار غير الربحية "تكساس تريبون" Texas Tribune عام 2009، إنه في الممارسة العملية، لا ينبغي أن يكون هناك فرق كبير بين أخلاقيات غرفة الأخبار الربحية وغير الربحية.

إيفان سميث: لا ينبغي أن يكون فرق كبير بين أخلاقيات غرفة الأخبار الربحية وغير الربحية (حسابه على فيسبوك)

ويضيف سميث الذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي لـ"تكساس تريبون" في عام 2022 "في كثير من النواحي، لا يختلف اليوم عن الماضي، سواء قبل عشر أو عشرين أو ثلاثين عاما، من حيث ضرورة التزام الأخلاق التي لا تشوبها شائبة، الفرق هو أننا اليوم، مثل طلاب الصف الرابع في حصة الرياضيات، ملزمون بإظهار عملنا".

الشفافية المالية هي المفتاح

وتفسر الباحثتان قول سميث بضرورة الكشف علنا عن الجهات الممولة ونشر إرشادات أخلاقية تنص صراحة على علاقة المؤسسات بها.

وكشفت دراسة استقصائية أجراها المعهد الوطني لبحوث الرأي، التابع لجامعة شيكاغو عام 2023 على ممولين وغرف صحفية ربحية وغير ربحية، أن نحو نصف المؤسسات الإخبارية غير الربحية التي شملتها الدراسة والبالغ عددها 293 مؤسسة قد وضعت مبادئ توجيهية مكتوبة بشأن الأموال التي تقبلها.

كما كشفت الدراسة أن 68% من المؤسسات لديها سياسة مكتوبة بشأن الكشف عن الجهات الممولة، وبينت الدراسة أن 72% من 138 غرفة أخبار ربحية شملها الاستطلاع وقبلت منحا وأموالا من مؤسسات، قالت إنها لا تمتلك سياسة بشأن الكشف عن الجهات الممولة.

في صحيفة "تكساس تريبون" تنشر أسماء جميع المتبرعين الذين يتبرعون بألف دولار أو أكثر على موقعها الإلكتروني، ولا تقبل التبرعات المجهولة، وفق الباحثتين.

ويعلق سميث: "إذا لم نتمكن من إخبار الجمهور عن مصدر كل دولار، فإننا لا نتحلى بالشفافية بشأن مصادر تمويلنا".

الكشف عن الجهات الممولة كذلك يجعل غرف الأخبار مسؤولة أمام موظفيها، وفقا لجيسيكا هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت Votebeat"، وهي منظمة إخبارية غير حزبية وغير ربحية تركز على حقوق التصويت ونزاهة الانتخابات.

وتوضح هوسمان، إذا اتخذنا منعطفا غريبا، فمن المنطقي أن يتساءل مراسلونا: لماذا نشروا هذا المنشور الغريب جدا وغير المعتاد، ثم سينظرون إلى ممولينا ويقولون: أوه، نعم، لقد تلقوا، توا، شيكا كبيرا من الشخص "إكس" الذي له مصلحة في هذا الأمر".

وتتفق شارين أزمي، مديرة العلاقات في معهد الأخبار غير الربحية (INN) على أن الشفافية المالية هي مفتاح إدارة منظمة غير ربحية أخلاقية، لكنها تعتقد أن القلق بشأن تأثير المانحين على تغطية الأخبار في غرف الأخبار غير الربحية مبالغ فيه، مضيفة "قال الناس نفس الشيء عن المعلنين، إن المعلنين سيؤثرون على المحتوى، صناعة الإعلام تتعامل مع هذا الأمر منذ سنوات".

أهمية وضوح العلاقة بين الصحفيين والممولين

وتؤكد هوسمان، أن العلاقة يجب أن تكون واضحة، بشأن مَن في غرفة الأخبار يمكنه التحدث إلى الممولين ومن لا يمكنه ذلك، وما المحادثات التي يمكن ولا يمكن إجراؤها بشأن الممولين.

جيسيكا هوسمان: الكشف عن الجهات الممولة يجعل غرف الأخبار مسؤولة أمام موظفيها (حسابها على إنستغرام)

ولتخفيف حدة المعضلة الأخلاقية، تقول هوسمان، إنها لن تقول للممولين أي شيء عن المنظمة، لا تقوله لأي شخص في الشارع، مضيفة "لن يحصلوا على معلومات داخلية عما يعمل عليه صحفيونا، وإذا طلبوا معلومات عن خطتنا لتغطية انتخابات معينة، سأحيلهم إلى المقالات التي نشرناها عن ذلك".

إعلان

وحتى لو أسفرت هذه الترتيبات عن عمل جيد، تعلق الباحثتان، فإنها تنطوي على خطر أن تغير غرف الأخبار إستراتيجياتها التحريرية لتتماشى مع قيم المؤسسة الممولة، أو أن يشعر الصحفيون بأنهم مقيدون بقيود أهداف الممولين.

غرف أخبار تقرّ بتدخل المانحين

وتقول الباحثتان، إن غرف الأخبار غير الربحية لا تعترف عادة بتأثرها بالمانحين، ولكن هذا يحدث فعلا، فمن 138 وسيلة إعلامية تحدث إليها المعهد الوطني لبحوث الرأي، قالت 4 وسائل إنها "نادرا ما" أجرت تغييرات على المحتوى بفعل تدخل المانحين، وقالت واحدة، إنها فعلت ذلك "في بعض الأحيان فقط"، وقالت أخرى إنها أجرت تغييرات على المحتوى "في نحو نصف الحالات".

وقالت 5 وسائل إعلامية من أصل 138 استطلعت، إن الجهات التي تمول العمل التحريري "نادرا ما" ترى المحتوى التحريري قبل نشره، بينما اعترفت 4 وسائل إعلامية بأن الجهات الممولة لها حق الوصول إلى المحتوى قبل نشره "عادة" أو "دائما".

ولفتت الباحثتان في المجلة الأميركية إلى أن الممولين يؤثرون كذلك على غرف الأخبار التقليدية بطرق غير مباشرة، إذ وجد استطلاع آخر للمعهد الوطني لبحوث الرأي، شمل 129 مؤسسة مانحة، أن ما يقرب من ثلثها مولت الصحافة بهدف إجراء تحقيقات في موضوع معين.

على سبيل المثال، قبلت صحيفة "نيويورك تايمز" منحا من ثلاث مؤسسات لتمويل مبادرتها "Headway Initiative"، وهي برنامج يهدف إلى توفير تغطية معمقة للقضايا الاجتماعية، ولا يختلف هذا عن سعي غرف الأخبار التقليدي للحصول على إعلانات مستهدفة لتقارير أو أقسام خاصة، غير أن الفرق يتمثل في اعتياد غرف الأخبار على إقامة حواجز بينها وبين أقسام الإعلانات.

واختتمت الباحثتان تقريرهما بقول هوسمان، مديرة التحرير في "فوت بيت": "لا يوجد دليل إرشادي لغرف الأخبار غير الربحية وكيفية تفاعلها مع المانحين، وتقع على عاتق غرفة الأخبار مسؤولية وضع حدودها الخاصة".

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون الإسلامي تدين اغتيال الاحتلال ستة صحفيين في قطاع غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي تعقد اجتماعًا طارئًا لبحث العدوان على غزة
  • حزب الله مستمر في الحكومة ولن يسكت على أداء سلام
  • ضبط اسماك محظورة في نقطة الازرقين
  • حزب الله يخوض المعركة الاخيرة وهكذا سيرد على قرار الحكومة
  • لاليغا تدرس "قرارا تاريخيا" يخصّ مباراة برشلونة وفياريال
  • عن الحوار بين الحكومة والحزب.. هذا ما كُشف
  • كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التحرير؟
  • الشرطة البريطانية تعتقل 50 متظاهرا لاحتجاجهم على حظر منظمة فلسطين أكشن
  • ضبط 1626 حالة تهريب عبر المنافذ الجمركية خلال أسبوع