[ الشعب المهزوم المغسول حظه الجبان ]
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
{{ وتعيها أذن واعية ….. وترفضها الأهواء الجاهلية المطموسة في الشرك والكفر والفسق والفجور والفساد والإجرام والدكتاتورية والبلطجة والطغيان اللاغية }}
لما الشعب العراقي الواعي منه يعلم عقلٱ ….. والذي منه يدرك حسيٱ وبالتجربة والمشاهدة والمعايشة ، أن نتيجة الإنتخابات محسومة مقضية موسومة مسجلة ، الفائز فيها حتمٱ جزمٱ قطعٱ ، هو الفاسد اللص ، المجرم الدكتاتور ، الطاغية السافل ، البلطحي الناهب ، العميل المجرب ، المكرر المخضرم ….
فعلى هذا الشعب المغلوب على أمره بطوع إرادته ، المتنازل عن حقه ، والمجمد عقله ، والمميت المحجر المكلس ضميره ، اللاغي وجوده الإنساني القويم الكريم الذي عليه خلقه الله سبحانه وتعالى في أحسن هيئة وشكل ومقام وبهاء وتقويم ….. ألا يخرج تظاهرات سفيهة فاشلة مأخوذ خيرها مقدمٱ وسلفٱ ، مجرمة سافلة وقحة ، ما دام هو يعرف ، أن الحاكم —- الذي إنتخبه هو ، وسعى بكل جهده وتفكيره هو ، أن يجعل منه الطاغية البلطحي السلطان —- دكتاتور مجرم ، عميل فاسد ، بلطجي ناقم ، متأمر سلطان ، لص صعلوك تافه ……
ولكن لما يخرج هذا الشعب تظاهرات ضعيفة قليلة متقطعة ، مهزومة مهانة مكسوحة ، فإنه الجبان الذي لا يقوى شجاعة على أن ينسف الباطل من جذوره ، ومن أصل أساسه …… وأنه { أي الشعب والمواطن } المساق خروفٱ طمعٱ بالبرسيم { الجت } الذي يقدم له طعامٱ يأكله ، في أيام الإنتخابات ….. وبعدها ، يبقى هذا الشعب الحيوان المتسول الشحاذ السائب الذي يفتش في المزابل والقاذروات وحاويات النفايات ، على طعام خيسة جيفة يأكله ….. وهذا ما جناه هو على نفسه …. كما جنت براقش قبله عبرة له على نفسها ….. !!! ؟؟؟
فسحقٱ وتبٱ ، وخناثة ومهانة ، وإستعبادٱ وإستحمارٱ ، وإستمطاء وإستئجارٱ عبدٱ قنٱ ذبابة الاكترونية تطنطن إرتفاع صوت بقدر الأجرة التي يتقاضاها سحتٱ حرامٱ طعامٱ زقومٱ وغسلين يحرق لسانه وبلعومه ، ويشوي بطنه وأمعاءه … له ……
كما تعست ، وتبت ، وعوقبت ….. عاد وثمود ، وقوم نوح ولوط …… ؟؟؟
فهذه ذكرى ومزدجر …. فهل من مدكر …. وأنها لحكمة بالغة فما تغن النذر … فسنترككم يوم يدع الداع الى شيء نكر … وستتلاومون مهطعين وتقولون هذا يوم عسر …
ولا ينجو إلا من يقول ويعمل ويدعو ربه { أني مغلوب فانتصر } … ويعزم عزمه الأكيد على مقاطعة الإنتخابات —- التي هي أهون الأمرين —- ….. ليفتح الله عليه أبواب السماء بالتغيير والإصلاح ….. ليحمل على ألواح ودسر ، تفاديٱ ونجاة من الغرق في الذنوب والٱثام … ، والموبقات والسيئات … ، والظلم والإجرام …..
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محمد خميس دودا بطل السودان الذي اغتالته الدعم السريع
منذ سقوط مدينة الفاشر في السودان بيد الدعم السريع الأسبوع الماضي، تكاثرت الشهادات الموثقة والصور التي تشير إلى أن مذبحة تتكشف مجددا في دارفور، حيث قتل السكان أثناء محاولاتهم الفرار، وانتشرت مقاطع تُظهر إعدامات ميدانية بدم بارد، في حين روى الناجون رحلة هروب محفوفة بالخوف والجوع والموت.
وفي تقرير تناول المأساة المتجددة في دارفور، قالت نيويورك تايمز إن "المجزرة" في الفاشر تعيد للأذهان رعب صراع دارفور قبل عقدين، بيد أن الفرق الآن هو أن العالم لا يكترث.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: الإنجيليون يدفعون ترامب نحو تدخل عسكري في نيجيرياlist 2 of 2مؤرخ فرنسي: سلام الشرق الأوسط رهن بالإفراج عن مروان البرغوثيend of listووصف مراسل الصحيفة الأميركية في أفريقيا ديكلان والش المجزرة بأنها "صراع جديد في ساحة معركة قديمة"، ولفت إلى أنه على عكس الصراع قبل 20 عاما -عندما حوّل الممثل الأميركي جورج كلوني وشخصيات أخرى دارفور إلى قضية عالمية وأولوية في السياسة الخارجية الأميركية- لا يوجد اليوم سوى القليل من الاهتمام السياسي والنشاط الإنساني بهذا الصراع.
وصاحب ذلك، حسب الكاتب، إفلات من العقاب على الفظائع، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "جرائم حرب" ووصفها البيت الأبيض بأنها "إبادة جماعية".
وشجب الكاتب رفض المسؤولين الأميركيين انتقاد دور دولة إقليمية علنا، أتاحت أموالها لمليشيات الدعم السريع للانتقال من استخدام الأحصنة والجمال إلى العربات المدرعة والمسيرات والمدافع الثقيلة، ضد الجيش السوداني والمدنيين.
وسلط التقرير الضوء على ما عاناه ربع مليون سوداني من حصار خانق استمر أكثر من عام ونصف، شهدت فيه الفاشر عزلا تاما عن الإمدادات، حيث قتل كل من حاول إدخال الغذاء أو الدواء، واضطر الأطباء إلى إطعام الأطفال المجوعين العلف.
ووسط هذا الخذلان والصمت الدولي، برز صوت المتحدث الرسمي لمخيم زمزم للنازحين محمد خميس دودا، الذي نقل لصحيفة غارديان البريطانية وللعالم وقائع الحياة تحت الحصار في الفاشر دون كلل أو ملل.
إعلانوحسب غارديان، بدأ دودا مهمته منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أصيب في مذبحة أخرى وحُمل إلى الفاشر جريحا، فكان ينقل الروايات ويوثق الانتهاكات تارة، ويحاول البحث عن حفنة ذرة أو طحين تسد الرمق تارة أخرى، حتى انتهى به الأمر -مثل غيره- إلى أكل العلف وجلد الأبقار.
ومع نقله المستمر لمعاناة شعبه لأشهر -تتابع غارديان- بدأ الناشط يشعر بأن هناك مسيرات وعيونا تتبعه، فقضى الكثير من الليالي في ظلمة ملجأ بدائي مصنوعٍ من حاوية معدنية مدفونة في الأرض، والصمت والخوف يلازمانه.
رحيل دودا يمثّل خسارة جيل كامل من الشباب والناشطين السودانيين الذين قادوا ثورة 2019 وحملوا قيم السلام والعدالة والحرية.
وقال ذات صباح في أغسطس/آب: "نستيقظ اليوم منهكين من يوم آخر تحت وطأة الجوع والقصف، فأي صوت أو حركة يمكنه أن ينبه المسيرات. نأكل في صمت ثم ننصت فقط لصوت الطائرات والقذائف، ونأمل أن ينتهي هذا الكابوس يوما ما"، وفق ما نقله التقرير.
وكان دودا -طبقا لغارديان التي كانت على تواصل مستمر معه- يختفي لفترات كلما اشتدت الهجمات، ولكنه كان يعود كل مرة وينقل معاناة الناس بشجاعة حتى لا يختفي أثر الضحايا بصمت.
ونقلت الصحيفة قوله في الشهر ذاته: "استيقظت على أصوات الانفجارات شمالي المدينة، قرب مخيم أبو شوك للنازحين. ثم سمعت هديرا قادما من الجنوب الشرقي، وعندما نظرت، رأيت طائرتين مسيرتين".
وتابع: "اندفعت مسرعا إلى المنازل المجاورة وحثثت السكان على الاحتماء، ثم قضينا اليوم بأكمله في صمت نستمع إلى القصف ونيران المدافع لأكثر من 6 ساعات. وأخيرا، جاء الخبر السار بطرد قوات الدعم السريع، بعد أن سقط 60 شهيدا وأصيب 100 أغلبهم نساء وأطفال".
طريق مسدودواقترح دودا على صديقه حينها أن يغادرا المدينة -حسب التقرير- غير أن الأخير أشار إلى مقاطع تظهر تعذيب من حاولوا الهرب، فما كان للناشط إلا أن قال: "إذن سنبقى هنا حتى النهاية".
وبدا أن الأمور بدأت تسوء في 24 سبتمبر/أيلول، مع ظهور بوادر سقوط المدينة في يد الدعم السريع، وكتب دودا حينها: "لا أستطيع مغادرة البيت، فطائرات الدعم السريع تهاجم كل ما يتحرك. أقضي أيامي أحاول إيجاد وسيلة للهرب، لكن لا سبيل لذلك. هم يبحثون عني، ويظهرون صورتي لكل من يتجرأ على مغادرة المخيم ويسألونهم إن كنت لا أزال هنا".
وحث دودا العالم على التحرك، بيد أن شيئا لم يحصل، واستمرت هجمات الدعم السريع، حتى سقطت الفاشر في 26 أكتوبر/تشرين الأول، وأكدت أسرة وأصدقاء دودا للغارديان أنه قُتل.
ونقلت غارديان قول شاينا لويس، من مبادرة "منع وإنهاء الفظائع الجماعية"، إن رحيل دودا يمثّل خسارة جيل كامل من الشباب والناشطين السودانيين الذين قادوا ثورة 2019 وحملوا قيم السلام والعدالة والحرية.
وأكدت أن هذا الجيل يُستهدف بشكل منهجي، مشيرة إلى تقارير عن قوائم تُعدّها قوات الدعم السريع لملاحقة رموز المجتمع المدني.
ووصفت لويس دودا بأنه بطل قدّم حياته ليكشف فظائع زمزم والفاشر، مؤكدة أنه "لا يمكن وصف حجم الخسارة التي يمثّلها رحيله على المجتمع المدني، وعلى السودان بأسره. لقد فقدت البلاد أحد أصدق أبطال هذه الحرب".
إعلان