صحيفة "معاريف": إسرائيل تجهز خطة لمصر والأردن لما بعد الحرب
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة إسرائيلية جديدة يجري الإعداد لها حاليا لإدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب الجارية.
إقرأ المزيدوتحت عنوان : "تحالف عربي ومنطقة أمنية عازلة.. هذا ما يجب أن يبدو عليه القطاع في اليوم التالي للحرب"، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير كتبه يعقوب بيري، المحلل العسكري وضابط الاستخبارات السابق والرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي إنه لا شك أن الشغل الشاغل لإسرائيل لليوم التالي للحرب هو هذا الحل، حيث أن الحكومة وعدت سكان غلاف غزة بالسلام الأمني وإنهاء القدرة الحاكمة والعسكرية لحماس، وإلا فسيكون هناك الكثير من السكان لا يريدون العودة إلى منازلهم
وأضاف إنه مع تقدم القتال وتزايد الضغوط الدولية لوقف القتال، تتزايد الأفكار والاستعدادات لفترة ما بعد الحرب ومن سيحكم القطاع وبأي شكل، ومن سيأخذ على عاتقه إدارة تلك المنطقة المكتظة بالسكان، ومن هو المرغوب والمناسب حقاً لإدارة مثل هذه المنطقة الإشكالية والمعقدة.
وقال إنه لم يتم حتى الآن الاتفاق على أي خطة أو اقتراح مقبول لدى القيادة في إسرائيل، فضلاً عن ذلك فإن هناك اختلافات عميقة بين رغبة الولايات المتحدة في تسليم السيطرة إلى السلطة الفلسطينية مع تعزيزها، وبين الموقف الإسرائيلي السلبي المطلق تجاه هذا الحل.
وقال يعقوب بيري، المحلل السياسي بالصحيفة العبرية: "الولايات المتحدة ستنجح في إقناع مصر بالمشاركة الفعالة والهادفة في الحل، ربما مقابل التنازل عن بعض التزاماتها المالية الثقيلة تجاه الولايات المتحدة، وبعد ذلك لا بد من تشكيل تحالف عربي وستلعب فيها مصر والأردن والإمارات والمغرب دوراً فعالاً، والتي ستتولى الإدارة المدنية للقطاع".
وأضاف: "سيكون من الممكن أيضًا إنشاء قوة شرطة نيابة عن الأمم المتحدة (والتي ستعمل كشرطة مدنية وجنائية وشرطة مرور) وللسماح بالتدخل الفلسطيني في القطاع، لن تعترض إسرائيل على مشاركة ممثل السلطة الفلسطينية في القطاع".
واستطرد قائلا: "الائتلاف الذي سيتم تشكيله، ولكن بشرط أن تكون حصة السلطة مساوية لمشاركة الآخرين، وسيتم تقسيم قطاع غزة إلى مناطق إدارية، وسيتم تعيين رئيس لكل منطقة، يتولى بموجبه ضباط الأركان المحترفون (التعليم، الصحة، الخ) من دول التحالف، مع السماح لإسرائيل بالتدخل في الأمور الأمنية، وسيتم إنشاء محيط على حدود القطاع مع إسرائيل، منطقة أمنية عازلة سيمنع دخولها ، وسيتم تنفيذ الانتقال بين إسرائيل والقطاع عند معبر إيريز".
وتابع:"لن يسمح بخروج العمال من قطاع غزة إلى إسرائيل، ولن تكون هناك علاقات مدنية بين قطاع غزة وإسرائيل، وسيكون سكان غزة القدرة على التنقل أو العمل في الدول العربية وفق ترتيبات مع هذه الدول، وهذا هيكل مقترح يمكن لإسرائيل أن تتبناه، مع الحفاظ على أمن أراضيها، وخاصة السلام والأمن لسكانها".
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خطة تخالف المبادئ الإنسانية
فى إعلان صادم خرج مؤخرا وزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سمو تريش" ليقول: "إن قطاع غزة سيدمر بالكامل بعد انتهاء الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام ونصف. وبعد الحرب سيبدأ سكان غزة في المغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة بعد نقلهم إلى جنوب القطاع". وكان المجلس الأمني المصغر فى إسرائيل قد وافق مؤخرا على خطة لتوسيع العمليات العسكرية تشمل احتلال القطاع. وقال الموقع الأمريكي الإخبارى"أكسيوس":"إن اسرائيل تخطط لاحتلال القطاع وتسويته بالكامل إذا لم تتوصل إلى اتفاق بحلول موعد زيارة " ترامب" إلى المنطقة".
الجدير بالذكر أن خطط العملية تدعو إلى هدم أى مبانٍ لا تزال قائمة، وتشريد جميع السكان المقيمين بها والبالغ عددهم مليون نسمة وترحيلهم إلى منطقة إنسانية واحدة. وفي معرض التعقيب على ذلك قالت حركة حماس: "إن الخطة تمثل قرارا صريحا بالتضحية بـ (الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة ).وكان مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قد قال:"إن هناك فرصة سانحة أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين فى غزة خلال زيارة " ترامب" للمنطقة". وأوضح بأن إسرائيل ستبدأ عملية جديدة فى قطاع غزة إذا لم يحدث اتفاق.
أما عضو المكتب السياسى فى حماس "باسم نعيم"، فقد طالب المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف (جريمة التجويع). وقال:"لا معنى لأى مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال، ولا للتعامل مع أى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار فى ظل حرب التجويع والإبادة التى تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة". وأضاف: "إن المجتمع الدولى وفى مقدمته المؤسسات الأممية اعتبرت سياسة التجويع التى تنتهجها إسرائيل فى القطاع جريمة حرب".
لقد حثت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إسرائيل مؤخرا على ضرورة إنهاء حظر المساعدات الإنسانية والذى يعرّض سكان قطاع غزة للمجاعة. وأدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضى قائلا: "إن ذلك يسبب مجاعة من صنع الإنسان ذات دوافع سياسية". وكانت إسرائيل قد أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية متهمة حركة حماس استغلالها لصالحها، وهو ما تنفيه الحركة التى تتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب. ورفضت "حماس" تصريحات الرئيس الأمريكى " ترامب" التى اتهمها فيها بالسيطرة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وقالت إنها تتناقض مع تقارير الأمم المتحدة، وشهادات المنظمات الإنسانية العاملة فى القطاع. وانبرت تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر المغلقة أمام دخول جميع المواد الأساسية المنقذة للحياة.
فى الوقت نفسه رفضت وكالة "الأونروا" ووكالات أخرى الخطة الإسرائيلية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية. وقال مكتب الأمم المتحدة: إن الخطة تخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها صُممت بهدف ترسيخ السيطرة على المواد التي تحافظ على الحياة كما لو كانت تكتيكا لممارسة الضغط، وباعتبارها جزءا من استراتيجية عسكرية ضد إسرائيل. لقد باتت الصورة واضحة اليوم، فإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحكمان فى توزيع الإمدادات. بيد أن ما وضح تحديدا هنا فى هذا الإطار هو أن الخطة تجسد التمويه الإسرائيلى الأمريكى حيث إنها تهدف إلى إطالة أمد الحصار المفروض على قطاع غزة، وهذا ما تأكد على أرض الواقع، ألا وهو أن إسرائيل لا تريد السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وتعمل على إطالة أمد الحصار حتى تصل غزة إلى مرحلة متفاقمة من المجاعة.