«الرقابة والاعتماد»: دور فاعل لطبيب الأسرة ووحدات الرعاية الأساسية بالتأمين الصحي الشامل
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية الدور الفاعل لطبيب الأسرة ووحدات الرعاية الأولية في منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرا إلى أن الرعاية الصحية الأولية هي حجر الزاوية في أي نظام صحي مستدام، وأن نظام الإحالة الفعال يساهم في الاستخدام الأمثل للموارد المالية فضلا عن تخفيف التكدس عن المستشفيات خاصة مع تكامل أركان النظام.
جاء ذلك خلال المحاضرة الافتتاحية لبرنامج "جهار- ايجيكاب" للدفعة الأولى من المتقدمين للحصول على شهادة "متخصص في تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد"، والذي يقام بمقر مركز التدريب المعتمد لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية بمدينة نصر بحضور د. آية نصار، نائب رئيس الهيئة، ود.حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، و٣١ متدرب من خبراء الجودة بمختلف قطاعات الصحة.
واستعرض د. أحمد طه، أوجه الدعم المقدم لتعزيز دور وحدات ومراكز الرعاية الأساسية في خطة الدولة خلال المرحلة المقبلة بالمنظومة الصحية عامة، وبالتأمين الصحي الشامل، مؤكدا أن تطبيق دليل معايير الجودة لمراكز ووحدات الرعاية الأساسية الصادر عن "جهار" يضمن للمرضى وللاطقم الطبية تقديم الخدمة بأمان تام، موضحا أن الرعاية الأولية هي عملية أساسية في النظام الصحي الذي يدعم إمكانية الوصول المستمر، والشامل، وفاعلية الاتصال الأولي للمريض بالمنظومة.
وتابع رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن مشروع التأمين الصحي الشامل يعتمد على وجود نظام قوي للرعاية الصحية الأولية بحيث يتمتع جميع الأفراد بإمكانية الوصول الجغرافي والمالي للخدمات الصحية الشاملة وبجودة عالية وتكلفة عادلة، من خلال الحصول على الرعاية الأولية قبل تقديم المستوى الثاني والثالث من الرعاية، لافتاً إلى أن مصر تضم 5400 وحدة رعاية أولية تنتشر بجميع محافظات الجمهورية تقدم 75% من الخدمات الصحية المتوقعة من أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف طه، أن العالم يتجه نحو الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية باعتبارها المفتاح لتحقيق المستوى المقبول من الصحة في جميع أنحاء العالم حيث يعد ذلك هو النهج الأكثر شمولاً وفعالية وكفاءة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية للإنسان، من خلال الرعاية الوقائية والتعزيزية والعلاجية والتأهيلية الأساسية التي يقدمها مقدمي الخدمة الصحية والتي تلبي معظم الاحتياجات الصحية للأسرة، مؤكدا حرص الهيئة على ضمان جودة الصحة العامة وأعلى مستويات الأمان في اطار التركيز على احتياجات المرضى والتوزيع العادل للخدمات.
في ذات السياق، استعرضت د. نانسي عبد العزيز، رئيس الادارة المركزية للرقابة الصحية بالهيئة ومديرة البرنامج، أهم التحديات التي تواجه منظومة الرعاية الأساسية، إلى جانب الملامح الأساسية للمادة العلمية والورش العملية لبرنامج "جهار ايجيكاب" والتي تستمر لمدة شهرين، بالاضافة الى فتح باب المناقشات والاستماع الى اهم المقترحات والاستفسارات من جانب المتدربين.
يذكر أن شهادة GAHAR EGY-CAP تعتبر أول شهادة متخصصة معتمدة من المجلس الصحي المصري لإعداد وتخريج متخصص معتمد من "GAHAR"، والتي تمثل جهة الاعتماد الحكومية المصرية الوحيدة لجودة المنشآت الصحية، تعمل على تأهيل المنشآت الصحية بمختلف انواعها للحصول على الاعتماد.
IMG-20231213-WA0015 IMG-20231213-WA0016 IMG-20231213-WA0012 IMG-20231213-WA0013 IMG-20231213-WA0011المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستخدام الأمثل الاعتماد والرقابة الصحية الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية التأمين الصحي الشامل الدكتور احمد طه الرعاية الصحية الأولية الصحة العامة المنظومة الصحية هيئة الاعتماد والرقابة الصحية الرعایة الأساسیة الصحی الشامل IMG 20231213
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية يؤكد أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء وصناع القرار
أكد المؤتمر الدولي السادس للرعاية الصحية الأولية – قطر 2025، أهمية تعزيز المهارات البحثية للأطباء الإكلينيكيين (الممارسين) وصنّاع القرار، وتوفير الموارد اللازمة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لدعم التخطيط والسياسات الصحية والوقاية.
كما أكد المؤتمر في ختام فعالياته مساء السبت، أهمية ترسيخ دعم شامل لنمط الحياة والسمنة والإدارة الذاتية عبر برامج رقمية منظمة والتعامل مع السمنة كمرض مزمن يتطلب رعاية نفسية واجتماعية، وضرورة تطوير قوة عاملة متعددة التخصصات من خلال شراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الصحي لتعزيز التمكين وتحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وكذا تعزيز رفاه الموظفين والصحة النفسية وتوفير بيئة عمل آمنة وداعمة للوقاية من الاحتراق الوظيفي، بجانب تعزيز الصحة النفسية للمراهقين عبر الاكتشاف المبكر، ووضع مسارات إحالة واضحة ضمن سياسة وطنية شاملة.
ودعا المؤتمر، ضمن توصياته التي تلتها في الجلسة الختامية الدكتورة مريم علي عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورئيس المؤتمر، إلى وضع سياسات وطنية لتنظيم الطب التكميلي ودمجه في منظومة الرعاية الصحية بطريقة آمنة ومستدامة، وتوسيع خدمات الصحة الرقمية من خلال دعم أنظمة تبادل المعلومات الصحية وتطبيقات المرضى وتسريع الخدمات، فضلا عن تعزيز دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في السجل الطبي الإلكتروني مع حماية الخصوصية والمسؤولية السريرية، وأيضا تعزيز سلامة الأدوية وتوحيد الإجراءات المتبعة على مستوى النظام الصحي.
وخلال الجلسة الختامية، ألقت الدكتورة مريم علي عبدالملك، كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بما حققته النسخة السادسة من نجاحات نوعية، وبينت أن العمل الجماعي وروح الشراكة كانا من العوامل الأبرز في هذا النجاح من حيث التنظيم والنتائج.
وأشارت إلى أن أيام المؤتمر الثلاثة، شهدت جلسات علمية وحلقات نقاشية تفاعلية، تناولت محاور الابتكار والتحول الصحي والوقاية وتعزيز صحة الإنسان، بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم.
إعلانوأكدت أن المؤتمر استطاع هذا العام إنتاج مخرجات علمية مهمة سيكون لها تأثير مباشر في تعزيز منظومة الرعاية الصحية الأولية في قطر، ودعم خطط التطوير المستقبلية، مضيفة أن العمل تحت شعار المؤتمر جسّد فعليا قيمة التعاون بين المؤسسات والكوادر الصحية لتحقيق مستقبل أكثر صحة واستدامة.
وشددت على أهمية هذه التوصيات باعتبارها خلاصة ثلاثة أيام من النقاشات العلمية الثرية، وتمثل خارطة طريق لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية وتعزيز جودة الخدمات، وتسهم في تعزيز مسيرة الابتكار ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع.
وعبّرت في ختام كلمتها، عن بالغ شكرها لجميع المشاركين من الخبراء والمتحدثين والهيئات الصحية المحلية والدولية، مشيدة بحضورهم وإسهاماتهم العلمية التي أثرت الحوار ودفعت نحو رؤى مستقبلية قابلة للتطبيق.
وتم عقد النسخة السادسة من هذا المؤتمر تحت شعار "نحو غدٍ مُلهم: قوة العمل المشترك في الرعاية الصحية الأولية"، وهو ما يجسّد التزام قطر الراسخ بتطوير قطاع الصحة، انطلاقًا من رؤية وطنية تضع الإنسان في صميم التنمية، كما شهد المؤتمر مشاركة واسعة تُقدّر بحوالي ألف خبير وطبيب ومتخصص من عدة دول، ما جعله واحدًا من أبرز التجمعات العلمية في المنطقة، ومنصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة، حيث استعرض في هذا السياق على مدى أيام انعقاده مجموعة واسعة من الموضوعات المتقدمة في مجال الرعاية الصحية الأولية، عبر جلسات نقاشية وورش عمل قدمها نخبة من المتحدثين والخبراء العالميين، كما أتاح للباحثين فرصة عرض أبحاثهم وتقديم نتائج دراسات حديثة يمكن تطبيقها في تطوير خدمات الرعاية الأولية داخل قطر وخارجها.
وأقيم على هامش المؤتمر، الذي استهدف الأطباء والممرضين والصيادلة وفنيي المختبرات وغيرهم من العاملين في منظومة الرعاية الصحية وطلاب الطب والمهتمين بتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، معرض متخصص تم خلاله عرض أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات الصحية للعديد من المؤسسات المحلية والعالمية ذات العلاقة.