عقد مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الأربعاء، بكلية اللغة العربية، الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

 

حاضر في الندوة الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية السابق، ونيافة الأنبا إرميا مكرم، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور صلاح عبدالبديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية، والنائب عبدالله مبروك، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وأدار الندوة الإعلامي الكبير حمدي رزق.

 

قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر: إنَّ الأحداث الجارية قد أثبتت أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح، بما نشهده من عدالة عرجاء، يعلو فيها صوت الفرد على صوت العالم كله، بما يعرف بـ "حق الفيتو"، مؤكدا أن من أعان ظالما فهو شريكه في الظلم، وفي إسالة أنهار من الدماء البريئة التي أريقت على يد ظالم مستبد يستقوي بما لديه من آلة الموت التي يستقوي بها على الضعفاء .

 

النصر آت مهما طال الظلم وأحلكت الظلمات

 

مشددا أن النصر آت مهما طال الظلم وأحلكت الظلمات، وموجها التحية للقيادة السياسية على موقفها الرافض للتهجير، ولفضيلة الإمام الأكبر الذي وجه حديثه لأهل غزة قائلا "لأن تموتوا في بلادكم خير من أن تخرجوا منها".


وأكد الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، خلال حديثه أن موقف المسلمين والمسيحيين من القضية الفلسطينية، كان ولا يزال، موقفا موحدا يتبنى الدفاع عن القضية، وكان للبابا شنودة الكثير من القضايا المشهودة في تبني القضية والدفاع عنها، حيث عاش حاملا للقضية الفلسطينية في قلبه وكان دائم الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة.


من جانبه، أوضح الدكتور صلاح عبدالبديع شلبي، أستاذ القانون الدولي العام والمنظمات الدولية، أن مجلس الأمن لا يعمل إلا وفق أهواء الدول دائمة العضوية، بما يملكونه من "حق الفيتو"، ذلك الحق الذي لا يتم استخدامه إلا حسب الأهواء، مؤكدا أن النظام العالمي اليوم مليء بالكثير من النفاق السياسي، ويكفي لأحد الدول "دائمة العضوية" استخدام حق الفيتو، لإسقاط قرار "إنساني" بالمقام الأول، نيابة عن دول أخرى، قد يكون موقفها مؤيدا، إلا أنها تكتفي بالمشاهدة وعدم الاعتراض.


وفي ذات السياق، أكد الدكتور مصطفى الفقي أن القضية الفلسطينية قضية مصرية بالدرجة الأولى، وكانت مصر هي أكثر من تبناها ودافع عنها، وبذل في سبيل الحفاظ عليها الغالي والنفيس، وكنت أنا شاهدا على الكثير من الجولات التي خاضتها الدبلوماسية المصرية، للدفاع عنها، فمصر هي التي حاربت، والتي عاهدت، والتي ناقشت، والتي تحملت الكثير والكثير في سبيل هذه القضية التي تعد هي قضيتها الأولى، لافتا إلى أن مصر كانت قاب قوسين من شغل "مقعد دائم" في مجلس الأمن، إلا أن التفضيلات والتحيزات قد استقرت في النهاية على منحه إلى فرنسا، وهو ما أسهم في ترسيخ هذا النظام العالمي الذي يحكمه الكثير من التحيز والظلم.

 

ومن جانبه، أوضح النائب عبدالله مبروك، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تعمل على كل الجبهات لوقف هذا العدوان الظالم، وكان للحراك الشعبي الكبير في مصر وفي الكثير من بلدان العالم، أثرا ملموسا في إقرار الهدنة الإنسانية الأولى، كما كان للتحركات البرلمانية المصرية دورا ملموسا للتعريف بالقضية، والعمل بكل قوة لوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم غير مسبوقة بحق الفلسطينيين.

أدار ندوة مجلة الأزهر  الإعلامي حمدي رزق، أشار الى  أن موقف الإمام الأكبر الراسخ والقوي من القضية، قد دفع المحتل إلى مهاجمته بكل شراسة عبر معهدهم لأبحاث الأمن القومي .

مؤكدا أن الإمام دائما يدعم العدل والسلام في كل العالم، ورفع الظلم عن المظلومين، ولم يكن ليصمت، تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى.


وقدم  ندوة مجلة الأزهر الدكتور علاء جانب، والذي ألقى أحدث قصائده الشعرية عن "القضية الفلسطينية"، تناول فيها ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتنكيل، وما يعانيه أهل فلسطين، كبيرهم وصغيرهم، من محاولات إبادة جماعية، طالت الجميع، شيوخا وأطفالا ونساء، في جرائم لم يشهد التاريخ الإنساني المعاصر مثلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلة الأزهر ندوة واقع القضية الفلسطينية الإمام الأكبر التهجير والتصفية القضیة الفلسطینیة الکثیر من

إقرأ أيضاً:

حفيدة الشيخ محمد رفعت: الأزهر قدر جدي ولقاء الإمام الأكبر مؤثر

عبرت هناء حسين محمد رفعت، حفيدة الشيخ الجليل محمد رفعت، عن بالغ شكرها وامتنانها لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك خلال لقائها مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز.

برنامج «دولة التلاوة» يكرم الشيخ محمد رفعت.. هرم من أهرامات قراءة القرآن السيرة الذاتية للشيخ محمد رفعت

وصفت هناء حسين محمد رفعت لقاءها بفضيلة الإمام الأكبر بأنه كان "رائعاً ومؤثراً"، مشيدة بحفاوة الاستقبال والتقدير الكبير الذي لمسته من الجميع في مشيخة الأزهر، بدءاً من رجال الأمن وصولاً إلى فضيلة الإمام، مؤكدة أن هذا التقدير يعكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها جدها الراحل في قلوب علماء الأزهر.

أشارت هناء حسين محمد رفعت حفيدة الشيخ رفعت إلى تواضع فضيلة الإمام الأكبر وبساطته في التعامل، مما جعلها تشعر وكأنها تعرفه منذ زمن طويل، لافتة إلى أنها لمست فيه محبة صادقة وعميقة لجدها، وسعادة بالغة بتبني الأزهر لمشروع ترميم تراثه الصوتي.

الشيخ رفعت.. أزهري الهوى

تطرقت هناء حسين محمد رفعت إلى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط جدها بعلماء الأزهر، حيث كان بيته ملتقى لكبار العلماء، الذين كانوا ينبهرون بقدرته على استخراج معاني جديدة من القرآن الكريم رغم عدم دراسته النظامية في الأزهر، مؤكدة أنه كان "أزهري القلب" والهوى.

 

مقالات مشابهة

  • في العدد الجديد من مجلة سلاف الثقافية:الدكتور المقالح.. وجه اليمن الثقافي
  • قصة الإمام الأكبر.. بين تاريخ الأزهر وعصر الفتوى في مئوية دار الإفتاء
  • خبيرة للجزيرة نت: أهم التحديات التي تواجه المرأة في القدس
  • تعرف على السيدة نفسية رضي الله عنها وقصة حياتها
  • خطيب المسجد الاقصى:القضية الفلسطينية بحاجة للأفعال وليس للشجب والاستنكار
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • حفيدة الشيخ محمد رفعت: الأزهر قدر جدي ولقاء الإمام الأكبر مؤثر
  • برلماني: بيان الخارجية يعكس قوة الموقف المصري وثباته مع القضية الفلسطينية
  • أوقاف البحيرة تعقد ندوة دينية بجامعة دمنهور حول خطورة التدخين الإلكتروني
  • الجمعية العامة تعتمد قرارات بشأن القضية الفلسطينية