استعرضت دار الإفتاء المصرية السيرة العطرة والمسيرة العلمية للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل، ضمن حملتها 130 عامًا من الفتوى، احتفاءً بمرور مسيرة مئوية من العطاء الديني والعلمي.
 


الميلاد والنشأة

وُلد أحمد محمد أحمد الطيب في قرية القُرنة بمحافظة الأقصر في 6 يناير 1946م.


 ونشأ في كنف أسرة تُقدّر العلم والدين، وبدأ تعليمه بحفظ القرآن والكتب العلمية على المنهج الأزهري الأصيل.
 ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، وتخرج منها عام 1969، متفوقًا في قسم العقيدة والفلسفة.


 

المسيرة الأكاديمية والعلمية

نال درجة الماجستير عام 1971، ثم الدكتوراه في شعبة العقيدة والفلسفة عام 1977 من الأزهر.

قضى ستة أشهر في مهمة علمية بجامعة باريس (1977–1978)، وامتاز بإجادته اللغة الفرنسية، مترجمًا بين الفرنسية والعربية.

بدأ العمل كمعيد في كلية أصول الدين عام 1969، ثم شغل مراكز أكاديمية متقدمة حتى أصبح أستاذًا في 1988.

تقلّد عدة مناصب: عميد كليات للدراسات الإسلامية في محافظات مختلفة داخل مصر، ثم عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة في باكستان، ثم رئاسة جامعة الأزهر من 2003 حتى 2010.

من الفتوى إلى زعامة الأزهر: توليه مناصب رسمية

في عام 2002 عُيّن مفتيًا للديار المصرية، وظل في المنصب حتى 27 سبتمبر 2003.

أثناء توليه مفتيًا، أصدر آلاف الفتاوى، مسجّلة في سجلات دار الإفتاء المصرية.

في 19 مارس 2010، أصدر الرئيس المصري آنذاك قرارًا بتعيينه شيخًا لـالأزهر الشريف بعد وفاة سلفه، ليصبح الزعيم الروحي للمسلمين السنة في مصر والعالم.

دور قيادي في السياق الديني العالمي

منذ توليه مشيخة الأزهر، خاض أحمد الطيب جهودًا كبيرة لتجديد الخطاب الديني، وتعزيز الوسطية، ونبذ التطرف. 
قاد مبادرات علمية ودعوية، وأشرف على تحديث مناهج الأزهر بما يتوافق مع مقتضيات العصر دون التفريط في الركائز الشرعية. 
مثلًا، شارك في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع البابا فرنسيس، ما جعل الأزهر لاعبًا رئيسيًا في الحوار بين الأديان على مستوى دولي.


 

تكريم دار الإفتاء ضمن 130 عامًا من الفتوى

في احتفالية دار الإفتاء المصرية بمرور 130 عامًا على تأسيسها، تم تكريم المفتين السابقين وأُسرهم — وكان من بين المكرَّمين بالنيابة عنه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وهذا التكريم يؤكد دور الطيب — والمسؤولية التي حملها عبر عدة عقود — في منظومة الإفتاء والتعليم الديني في مصر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الطيب الإفتاء دار الإفتاء احتفالية دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء أحمد الطیب

إقرأ أيضاً:

130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية

في سياق احتفال دار الإفتاء المصرية  بجهودها المتواصلة خلال 130 عامًا في مسيرة الفتوى في مصر، استعرضت دار الإفتاء المصرية عن تعزيز دور إدارة الإصدارات التابعة لقطاع الشؤون الشرعية، وذلك 

تمثل هذه الإدارة إحدى الركائز الأساسية في مشروع الدار لنشر المعرفة الشرعية الرصينة، وتوفير مصادر موثوقة تخدم جمهور المسلمين والباحثين وطلاب العلم داخل مصر وخارجها، بما يتوافق مع منهج الوسطية الذي تتخذه الدار منهجًا ثابتًا منذ تأسيسها.

 

دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية 

أكدت دار الإفتاء المصرية أن إنشاء إدارة الإصدارات جاء استجابة لحاجة ملحّة لخدمة الشرائح المختلفة من القرّاء، وتقديم محتوى علمي محكوم بالضوابط المنهجية الأصيلة، في صورة كتب، وكتيبات، وسلاسل معرفية، تتناول قضايا الفقه، والفكر، والأسرة، ومقاصد الشريعة، وغيرها من الموضوعات المعاصرة.

وتسعى الإدارة من خلال أعمالها إلى:دعم الباحثين في المجالات الشرعية والإنسانية.توفير مراجع موثوقة تستند إلى اجتهاد علمي رصين.توسيع نطاق الإصدارات لتصل إلى القارئ العربي والمسلم أينما كان.تعزيز الوعي الديني الوسطي الذي يحفظ المجتمع من التطرف والانحراف.

هذه الرؤية جعلت من إدارة الإصدارات بوابة علمية مهمة يتوجه إليها الراغبون في الاطلاع على الفكر الديني الصحيح، وذلك عبر محتوى يجمع بين عمق التراث الفقهي وروح العصر.

 

130 عامًا من العطاء.. ومسيرة تتجدد

أوضحت دار الإفتاء أن الاهتمام بتطوير منظومة الإصدارات يأتي في إطار حملتها الكبرى «130 عامًا من الفتوى»، التي تسلط الضوء على تاريخ المؤسسة ودورها العلمي والإرشادي والاجتماعي عبر أكثر من قرن.

وخلال هذه المسيرة، كانت الدار ولا تزال:

مركزًا مرجعيًا للفُتيا في العالم الإسلامي.

منارة علمية تستند إلى منهج الأزهر الشريف.

صوتًا للاعتدال والحكمة في مواجهة الفكر المتشدد.

مؤسسة حريصة على مواكبة التطور التكنولوجي والعلمي، ونقل رسالتها إلى الجمهور بكل الوسائل المتاحة.

وتُعد الإصدارات العلمية أحد أهم الأساليب التي تعتمد عليها الدار لتوثيق علمها، ونشر رسالتها عالميًا، وتوفير مادة شرعية سهلة وواضحة تُجيب عن تساؤلات الناس وتصحح المفاهيم المغلوطة.

وتؤكد الدار أن الإصدارات المستقبلية ستتوسع لتشمل:

ترجمات بلغات متعددة.

سلاسل تناقش قضايا الشباب والأسرة.

كتب فقهية مبسطة تخاطب غير المتخصصين.

دراسات معمقة تُفيد الباحثين وصناع القرار.

بهذا التطوير، تمضي الدار في مسيرتها التي امتدت 130 عامًا، مؤكدة أن خدمة الدين ونشر العلم الصحيح هما أساس رسالتها، وأن إدارة الإصدارات ستكون أحد أذرعها القوية في تحقيق هذه الرسالة على المستويين المحلي والدولي.

 

مقالات مشابهة

  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر
  • مظاهر كون الشتاء غنيمة المؤمن.. الإفتاء توضح
  • أصحاب الفضيلة في سطور.. السيرة الذاتيه للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لم تُذع من قبل للشيخ محمد رفعت
  • الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل» للشيخ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
  • الإمام الأكبر يوجّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لـ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
  • حفيدة الشيخ محمد رفعت: الأزهر قدر جدي ولقاء الإمام الأكبر مؤثر
  • 130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية
  • مونديال 2026: كل التفاصيل الكاملة عن القرعة الأكبر في تاريخ كأس العالم