أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

من المقرر أن يلتقي "خوسيه مانويل ألباريس"، وزير الخارجية الإسبانية، مساء غد الأربعاء 13 دجنبر الجاري، عددا من الأكاديميين المغاربة المهتمين بالشأن الإسباني والحقل الثقافي الإيبيري.

ومن المتوقع أيضا أن يجتمع "ألباريس"، بعد غد الخميس 14 دجنبر 2023، بالباحثين في العلاقات المغربية الإسبانية، والمغاربة المهتمين بالأدب واللغة الإسبانيين، على أساس توطيد الشراكة التي تجمع البلدين الجارين في المجال الثقافي.

وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع ما تمر منه العلاقات بين الرباط ومدريد، التي يطبعها العمل والتعاون الثنائي بين البلدين، والتركيز على القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتعميق العمل باللغة الإسبانية، سواء داخل الجامعات الوطنية، أو في باقي مناحي الحياة اليومية للمغاربة.

توفيق سليماني، صحافي متخصص في العلاقات المغربية الإسبانية، قال إنه "لا يمكن للواحد إلا أن يثمن ويرحب بقرار الحكومة الإسبانية استقبال كتاب وأكاديميين مغاربة ناطقين باللغة الإسبانية، وتنظيم حفل عشاء على شرفهم.

في الحقيقة، يضيف سليماني، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "نحن أمام مبادرة انطلقت في فبراير 2019، عندما استقبل الملك فيليبي السادس في مقر السفارة الإسبانية بالرباط ثلة من خيرة الجامعيين المغاربة".

وزاد الصحافي عينه أن "استقبال ثلة أخرى من الباحثين المغاربة بعد يوم غد الخميس من قبل خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية، يندرج في هذا الإطار"، لافتا: "صحيح أن الاستقبال الملكي له رمزيته ووزنه، لكن الاستقبال الجديد لا يقل أهمية".

"تسعى الحكومة الإسبانية من خلال هذه الخطوة إلى جعل الثقافة والجامعة جزءا لا يتجزأ من المرحلة الجديدة التي أفرزتها خطة الطريق المعتمدة في الرباط يوم 7 أبريل 2022، بعد الاجتماع الذي انعقد بين الملك محمد السادس وبيدرو سانتشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بالقصر الملكي"، يشرح سليماني.

كما استطرد: "إذا عدنا كذلك إلى مخرجات القمة المغربية الإسبانية في فبراير 2023، نجد أنها استحضرت الدور الكبير للجامعة والثقافة في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى أن "هناك فرقا بين ما يكتب ويتفق عليه وبين الواقع".

هذا وتابع الصحافي ذاته أن "الأساتذة والباحثين والصحافيين والطلبة المغاربة الناطقين بالإسبانية لازالوا يعانون مع مشكل التأشيرة"، موردا أن "هناك بطئا كبيرا ومعيقات بيروقراطية في تبادل الزيارات بين الطلبة الناطقين بالإسبانية، إضافة إلى تراجع اللغة الإسبانية في الجامعات المغربية بسبب تراجع الدعم المالي للحكومة الإسبانية". 

ولم يفوت سليماني الفرصة دون القول إن "مثل هذه المبادرات قد تسعف لطرح المشاكل على الأقل في أفق حلها. وقل الشيء ذاته عن مبادرة تأسيس الجمعية المغربية للصحافيين الناطقين بالإسبانية، علاوة على جمعيات للباحثين الناطقين بالإسبانية".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

البورصة تجذب اهتمام المغاربة و إقبال غير مسبوق على شراء الأسهم

زنقة 20 | خالد أربعي

تعرف بورصة الدارالبيضاء، طفرة غير مسبوقة مع إقبال واسع من المستثمرين الأفراد على الاكتتابات العامة، حيث جمع اكتتاب شركة كاش بلس 750 مليون درهم بمشاركة 80,759 مشتركاً من 75 جنسية، ما يعكس ثقة المغاربة في إمكانات الشركات المدرجة ورغبتهم في الاستفادة من النمو الاقتصادي الجاري.

ويأتي هذا النجاح في ظل اكتتابات سابقة ناجحة مثل بنك CFG الذي جمع 600 مليون درهم مع طلبات اكتتاب بلغت 21 مليار درهم،  “SGTM”، حيث بلغ عدد المكتتبين 173,000 شخص، وأكديطال التي زادت رأسمالها مليار درهم وتمت تغطية الاكتتاب 29 مرة، وبنك مصرف المغرب الذي باع حصة أسهم بمليار درهم وتمت تغطية العملية 18 مرة، ما يظهر زيادة ملحوظة في اهتمام المستثمرين الأفراد الذين تضاعفت مشاركتهم خمس مرات خلال الربع الثاني من العام.

وتواكب هذه الطفرة مشاريع استثمارية ضخمة بقيمة 100 مليار دولار مخطط لتنفيذها بحلول نهاية العقد الجاري، أبرزها الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، بما يشمل بناء الملاعب وخطوط النقل والبنية التحتية، إضافة إلى مشاريع تحلية مياه البحر والطاقة المتجددة، وتطوير شبكة الطرق والسكك الحديدية وإعادة إعمار مناطق متضررة من الزلازل، وهو ما يشكل محفزاً رئيسياً للبورصة ويجذب المستثمرين للتحرك مبكراً للاستفادة من الفرص الاستثمارية.

و أصبحت ثقافة البورصة تتوسع شيئا فشيئا داخل المجتمع المغربي، حيث يمكن للمواطنين العاديين الاستثمار بمبالغ صغيرة، وهو ما يؤكد انفتاح السوق المالية أمام الجميع، رغم بعض الأصوات التي لا تنظر بعين الرضا إلى هذا التطور و تريد أن تبقى البورصة دائما في حوزة “النخبة المالية”.

ومع استمرار الطروحات العامة الأولية لشركات مغربية وتنامي المشاريع الكبرى، من المتوقع أن تستمر البورصة المغربية في تسجيل مستويات قياسية من النشاط والإقبال، مع التطلع إلى إدراج أكثر من 300 شركة بحلول 2035، ما يعزز مكانة المغرب كوجهة استثمارية واعدة.

تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News

مقالات مشابهة

  • المقرحي: قرار قصر الاستيراد على الاعتمادات خطوة ضرورية لكنها تصطدم بضعف الجاهزية المصرفية
  • شبكة موبيستار الإسبانية تحصل على حقوق بث كأس أفريقيا المغرب 2025
  • ورطة إسلامي الإصلاح من الدّاخل المغاربةُ مع التّطبيع
  • البورصة تجذب اهتمام المغاربة و إقبال غير مسبوق على شراء الأسهم
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • وزير الثقافة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • تنتوش يلتقي السفير الروسي لمناقشة تطوير التعاون الثنائي
  • الصحف الإسبانية تعنّف الريال بالإنذار الأحمر!
  • 8 ساعات من النوم غير ضرورية ربما.. ما مدة النوم المثالية لك؟
  • بعد انهيار مفاجئ لمبنيين بفاس.. مغاربة يطالبون بمحاسبة المسؤولين