نبض السودان:
2025-07-04@11:08:21 GMT

54 حالة اغتصاب جديدة في الخرطوم ودارفور

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

54 حالة اغتصاب جديدة في الخرطوم ودارفور

رصد – نبض السودان

أعلنت عضو في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن تسجيل 54 حالة اغتصاب جديدة، من بينها أطفال قصر ذكور وإناث، بالخرطوم وإقليم دارفور حيث تشتعل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وقالت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان فرعية اختصاصي أم درمان د.

أديبة إبراهيم السيد، إن حالات الاغتصاب المسجلة بالمرافق الطبية المختلفة ارتفعت إلى 370 حالة على نطاق ولاية الخرطوم وإقليم دارفور منذ اشتعال الحرب قبل ثمانية أشهر.

وأضافت أديبة لسودان تربيون أنه تم تسجيل 63 حالة اغتصاب بالخرطوم من بينها أطفال بالمستشفيات المختلفة.

وأكدت أن بين حالات الاغتصاب الجديدة بولاية الخرطوم 4 حالات بمستشفى بشائر جنوبي الخرطوم و8 حالات بأم درمان، منها طفلتين بمستشفى النو، وحالتين في مستشفى شرق النيل.

وأعلنت أديبة عن تسجيل 240 حالة اغتصاب في إقليم دارفور منها حالات جديدة تشمل 12 حالة اغتصاب بالفاشر في ولاية شمال دارفور و13 حالة في الجنينة بولاية غرب دارفور و15حالة في نيالا بجنوب دارفور.

ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان.

وأشارت أديبة إلى وجود حالات كثيرة لم تصل إلى المستشفيات خوفاً من الوصمة الاجتماعية وكشفت عن تسجيل 8 حالات اغتصاب لذكور أعمارهم تحت سن 17 سنة.

وأقرت بوجود تحديات تواجههم في العمل منها النقص الحاد في الأدوية الخاصة ببروتوكول التعامل مع حالات الاغتصاب بعد مصادرته من منظمة أطباء بلا حدود وعدم ذكر المغتصبات لأسمائهم الحقيقية، فضلا عن عدم توفر المتابعة من الأطباء لمدة 3 أشهر لمنع الأمراض المنقولة جنسيا والحمل.

وشددت على ضرورة توعية المجتمع بالأخص أسر المغتصبات لتجنب توبيخ المغتصبة كأنما هي التي أذنبت والتضامن والتعاطف معها حتى تتجاوز محنتها عبر الجلسات النفسية.

وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمى اسحاق في سبتمبر الماضي إن أعداد الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى نحو 136 حالة.

وأشارت الوحدة في 25 نوفمبر الماضي، بمناسبة حملة الـ 16 يوما لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى تزامن الحملة مع الحرب الأليمة التي تدور في السودان وما خلفته من آثار إنسانية كارثية على المدنيين لا سيما جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع التي وثقتها الوحدة وشركاؤها في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اغتصاب الخرطوم جديدة حالة في حالة اغتصاب

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: الخرطوم تعود بهدوء الحسم وذكاء الخطاب

في سياق إقليمي بالغ الحساسية ، تعود الخرطوم مجددًا إلى الساحة السياسية والدبلوماسية، مدفوعةً بتحولات داخلية وضغوط خارجية، عبر مقاربة جديدة تتسم بقدر عالٍ من الاتزان السياسي والحنكة في الخطاب الدبلوماسي. حيث عكست الجولة الأخيرة لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التي امتدت من إشبيلية إلى القاهرة، ملامح هذا التحول في الأداء السياسي السوداني، بالنظر الي تتقاطع رسائل السيادة الوطنية مع ضرورات إعادة التموضع الإقليمي في أوقات شديدة الحساسية.

في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، بدت مشاركة الرئيس البرهان اختبارًا لمدى قدرة السودان على استعادة موقعه في الخارطة الدولية، من خلال طرح رؤية متماسكة تجاه إصلاح النظام المالي العالمي. وقد جاءت كلمته قصيرة وواثقة، رافضة التعامل مع السودان كدولة متلقية للمساعدات، في ما بدأ وكأنه إعادة تموضع سياسي ورسالة صريحة مفادها أن السودان، المنهك من الحرب، ليس على استعداد لبيع سيادته مقابل فتات الدعم الدولي، بل يسعى إلى شراكات عادلة ومتكافئة.

هذا الذكاء السياسي في الصياغة والموقف لم يكن معزولًا عن الواقع، بل متصلًا به عبر سلسلة لقاءات ثنائية، أبرزها مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، والتي شكلت انطلاقة لانفتاح جديد في السياسة الخارجية السودانية، عنوانه تنويع الشركاء والانخراط المتوازن مع الفضاءين العربي والإقليمي، بعيدًا عن المحاور الضاغطة والابتزاز السياسي.

وعلى طريق العودة، كانت القاهرة المحطة الأهم، إذ شكّلت زيارة البرهان ولقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسي محطة مفصلية. فمصر التي تؤدي دورًا محوريًا في الملف السوداني، تواجه تحديات كبيرة في موازنة علاقاتها بين حليفها الاستراتيجي خليفة حفتر، قائد “الجيش الوطني الليبي”، والضغوط التي تمارسها الإمارات، الداعم الأكبر لحفتر على القاهرة.

يرى مراقبون بحسب اعلام محلي أن الموقف المصري بات يتأرجح بين ضغوط الإمارات، التي تدفع القاهرة لدعم حفتر وميليشياته في ليبيا، وبين الرؤية الاستراتيجية لمصر، التي تسعى إلى دعم الحكومة السودانية وتحقيق الاستقرار في السودان، بما يصب في خدمة الأمن القومي المصري، خاصة فيما يتعلق بأمن الحدود ومياه النيل.

هذا التناقض تجلّى بوضوح في دعم حفتر لميليشيا الدعم السريع، التي دخلت المثلث الحدودي بسيطرة عسكرية على أراضٍ سودانية، ما أثار استغرابًا واسعًا في الأوساط السياسية والإقليمية، وطرح تساؤلات حول جدية التزام القاهرة بتحالفها مع الخرطوم، في ظل دعم مباشر تلقته الميليشيات من قوات حفتر. هذا الوضع يضع مصر في موقف حرج، بين ولائها التقليدي لحفتر وضغوط حلفائها الإقليميين، وبين حاجة السودان إلى دعم مصري ثابت لإنهاء أزماته.

من هذا المنطلق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة أهمية خاصة، إذ تعكس مسعى الخرطوم لإعادة ترتيب الأوراق، وتعزيز التنسيق مع مصر، والتوصل إلى تفاهمات أمنية وسياسية تضمن احترام السيادة السودانية في المثلث الحدودي، وتحصين العلاقات بين البلدين من أي اهتزازات قد تنجم عن تضارب المصالح.

اللقاء الذي جمع البرهان والسيسي في مدينة العلمين حمل رسائل واضحة بشأن التزام مصر بدعم وحدة السودان واستقراره في مواجهة التحديات الإقليمية، إلى جانب التوافق على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة أي تهديدات محتملة تمسّ الأمن المائي والحدودي للبلدين.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة بحسب “منصة الخبر ” عن لقاء غير معلن ضمّ البرهان والمشير خليفة حفتر، بحضور السيسي. وإذا صحّ ذلك، فإنه يمثل أحد أبرز تجليات “دبلوماسية الضرورة”، التي تدفع الأطراف إلى فتح خطوط تواصل رغم التعقيدات والتدخلات. فمصر الحليف الوثيق لحفتر، تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الإقليمية وسندان التزامها المعلن بدعم الدولة السودانية ومؤسساتها.

وتُدرك الخرطوم أنها لا تستطيع تجاهل التهديدات القادمة من حدودها الغربية، وأن الحوار مع القوى الفاعلة في الميدان بات ضرورة للحفاظ على الحد الأدنى من التوازن، خصوصًا في ظل تنامي التداخل بين ميليشيا الدعم السريع وقوات حفتر، وهو ما يُنذر بإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة لصالح قوى لا تخدم استقرار السودان أو مصر.

يتضح من مجمل هذه التحركات أن السودان يسعى إلى إعادة تموضع متوازن بين الانفتاح الدولي والمصالح الإقليمية، مستفيدًا من دبلوماسية هادئة وفعالة يقودها البرهان، ومؤسسًا لمرحلة جديدة من التنسيق الإقليمي، تقوم على الواقعية السياسية، والحوار المباشر، ومعالجة الملفات الأمنية بمنطق المصالح المتبادلة، لا بمنطق الوصاية أو المجاملة.

وفي الداخل تبرز أهمية الإسراع في تعيين وزيرا للخارجية ضمن حكومة “الأمل” التي يقودها الدكتور كامل إدريس، بما يعكس انسجامًا بين المسارين السياسي والدبلوماسي. فالسودان بحاجة إلى صوت رسمي محترف ومتفرغ لإدارة تعقيدات المرحلة، وقيادة الملفات الخارجية بكفاءة في المحافل الدولية، ضمن ما يمكن تسميته بـ”معركة الخرطوم الدبلوماسية”.

وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة، ومن دون ضجيج، تتحرك الخرطوم نحو إعادة صياغة موقعها السياسي بأسلوب متزن، يدمج بين الواقعية والندية، ويوازن بين ضرورات الداخل وحسابات الخارج. في زمن التشظي والضغوط، تعود الخرطوم كفاعل سياسي يدير خلافاته وخياراته بحكمة، ويعيد رسم خطوط سياسته الخارجية بأدوات جديدة.. إذا الطريق بدأ يُرسم بوعي: هدوء في الحسم، وذكاء في الخطاب.
إبراهيم شقلاوي
دمتم بخير وعافية.
الأربعاء 2 يوليو 2025م
Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعرف على سيرة وزراء السودان للصحة والزراعة والتعليم العالي
  • الصحة السودانية تقدم معالجة سريرية الناجيات من العنف الجنسي في 25 مركزاً صحياً
  • في جلسة خاصة.. “الجنائية الدولية” تكشف المثير والكثير عن السودان
  • الخرطوم .. أكثر من 800 ألف سوداني عادوا إلى البلاد
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الخرطوم تعود بهدوء الحسم وذكاء الخطاب
  • انحسار الكوليرا بولاية الخرطوم واستمرار رصد حالات في بعض الولايات
  • تفاهمات بين مناوي وشيبة ضرار على بساط الود
  • 158 ألف لاجئ يعودون إلى السودان.. أزمة إنسانية على أعتاب التصاعد
  • مقتل موظف في حادثة نهب لمنظمة أجنبية في غرب السودان
  • السودان وروسيا .. علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية متطورة