نبض السودان:
2025-05-14@05:47:53 GMT

54 حالة اغتصاب جديدة في الخرطوم ودارفور

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

54 حالة اغتصاب جديدة في الخرطوم ودارفور

رصد – نبض السودان

أعلنت عضو في اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عن تسجيل 54 حالة اغتصاب جديدة، من بينها أطفال قصر ذكور وإناث، بالخرطوم وإقليم دارفور حيث تشتعل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وقالت عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان فرعية اختصاصي أم درمان د.

أديبة إبراهيم السيد، إن حالات الاغتصاب المسجلة بالمرافق الطبية المختلفة ارتفعت إلى 370 حالة على نطاق ولاية الخرطوم وإقليم دارفور منذ اشتعال الحرب قبل ثمانية أشهر.

وأضافت أديبة لسودان تربيون أنه تم تسجيل 63 حالة اغتصاب بالخرطوم من بينها أطفال بالمستشفيات المختلفة.

وأكدت أن بين حالات الاغتصاب الجديدة بولاية الخرطوم 4 حالات بمستشفى بشائر جنوبي الخرطوم و8 حالات بأم درمان، منها طفلتين بمستشفى النو، وحالتين في مستشفى شرق النيل.

وأعلنت أديبة عن تسجيل 240 حالة اغتصاب في إقليم دارفور منها حالات جديدة تشمل 12 حالة اغتصاب بالفاشر في ولاية شمال دارفور و13 حالة في الجنينة بولاية غرب دارفور و15حالة في نيالا بجنوب دارفور.

ومنذ منتصف أبريل الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان.

وأشارت أديبة إلى وجود حالات كثيرة لم تصل إلى المستشفيات خوفاً من الوصمة الاجتماعية وكشفت عن تسجيل 8 حالات اغتصاب لذكور أعمارهم تحت سن 17 سنة.

وأقرت بوجود تحديات تواجههم في العمل منها النقص الحاد في الأدوية الخاصة ببروتوكول التعامل مع حالات الاغتصاب بعد مصادرته من منظمة أطباء بلا حدود وعدم ذكر المغتصبات لأسمائهم الحقيقية، فضلا عن عدم توفر المتابعة من الأطباء لمدة 3 أشهر لمنع الأمراض المنقولة جنسيا والحمل.

وشددت على ضرورة توعية المجتمع بالأخص أسر المغتصبات لتجنب توبيخ المغتصبة كأنما هي التي أذنبت والتضامن والتعاطف معها حتى تتجاوز محنتها عبر الجلسات النفسية.

وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمى اسحاق في سبتمبر الماضي إن أعداد الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ارتفع إلى نحو 136 حالة.

وأشارت الوحدة في 25 نوفمبر الماضي، بمناسبة حملة الـ 16 يوما لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى تزامن الحملة مع الحرب الأليمة التي تدور في السودان وما خلفته من آثار إنسانية كارثية على المدنيين لا سيما جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع التي وثقتها الوحدة وشركاؤها في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: اغتصاب الخرطوم جديدة حالة في حالة اغتصاب

إقرأ أيضاً:

إيبو كردوم.. صوت سوداني ينهض من رماد الحرب

 

إيبو كُردوم هو مغنٍ، وعازف جيتار، وفنان، وممثل، وناشط سوداني-سويدي علم نفسه بنفسه. يُبدع موسيقى معاصرة من نوع أفرو-بلوز وأفروبيت سياسية الجذور، تستمد عناصرها من عدة تقاليد موسيقية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يغني إيبو بلغات متعددة، وتدور معظم أغانيه حول مواضيع مثل العدالة، والسلام، والحرية، والمساواة، والتنوع، والثورة، والتحرر.

ترجمة _  بشرى سليمان

البدايات

اكتشف إيبو موهبته في الغناء والعزف على الطبول بيديه العاريتين عندما كان في السادسة من عمره، وبدأ يُسلي سكان قريته، وكان يُكافأ أحيانًا بقطعة نقدية صغيرة أو بالحلوى. وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره صنع جيتاره الخاص وتعلم العزف عليه من خلال الاستماع إلى راديو والده والتلفاز الوحيد بالأبيض والأسود في القرية، حيث تعرف على فنانين مثل علي فاركا توري وبوبكر تراوري. مع مرور الوقت، تعلم العزف على آلات أخرى مثل القوجو، النغوني، العود، الطنبور، الطبول، الكيبورد، والناي الخشبي.

الحرب في دارفور والنضال السياسي

عندما اندلعت الحرب في دارفور عام 2003، أصبح إيبو صوتًا مهمًا للثورة السلمية ضد النظام القمعي. لم يقتصر نشاطه على الجانب الموسيقي فحسب، بل كان ناشطًا في الحراك المعارض الساعي لإسقاط الديكتاتورية في السودان، وهو ما اضطره في نهاية المطاف إلى الفرار من البلاد. يقيم إيبو الآن في ستوكهولم بالسويد، حيث أصبح من أبرز الفنانين في ساحة الموسيقى العالمية، وأسّس فرقته الموسيقية في نهاية عام 2017 والتي تضم سبعة موسيقيين.

المسيرة الموسيقية

أصدر إيبو مع فرقته 11 أغنية في شكل ألبومات قصيرة وأغانٍ منفردة ضمن مشروعه (ذاكرة الحرب).

وفي سبتمبر 2021، أصدر ألبومه الفردي الأول بعنوان “التنوع” مع شركة الإنتاج السويدية “Supertraditional”، وهو جزء من مشروعه المسمى “رقصات ما دون الصحراء”.

تبع ذلك إصدار ثلاثة ألبومات فردية أخرى: “حب وصراع”، و”ثورة من أجل التغيير” في 2022، و”سوغا جماليه” في 2023، جميعها مع شركة “Epidemic Sound”. كما أصدر أغنية منفردة بعنوان “عالم بلا حرب” في 2023 ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وآخر إصداراته كانت أغنية “أومبيلي” في 2024، والتي تمثل أول تعاون له في عالم الموسيقى الإلكترونية.

البداية والتعليم الموسيقي

بدأ إيبو رحلته الموسيقية منذ الطفولة في مدينة نيالا بجنوب دارفور، حيث التحق بالمدرسة الابتدائية وشارك في الغناء في الفصل وفي الفعاليات المدرسية. انضم بعد ذلك إلى مجموعة منظمة للأطفال تهدف لاكتشاف وتنمية مواهب الأطفال في المسرح والرقص والموسيقى. رغم الصعوبات الاجتماعية والتمييز الطبقي، إذ لم يكن من “الطبقة الثرية” وكان يعمل بعد المدرسة ليساعد عائلته ببيع القبعات والحلويات، أصر إيبو على الحضور يوميًا إلى تدريبات المجموعة لأكثر من نصف عام حتى حصل على فرصة لإثبات موهبته، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف.

العمل الإنساني والنشاط الحقوقي

بعد اندلاع الحرب في دارفور عام 2004، التحق إيبو بالعمل الإنساني متطوعًا مع منظمة الصحة العالمية، ثم عمل مع منظمات دولية وأممية حتى عام 2009، وشارك في دورات تدريبية في حقوق الإنسان، العنف القائم على النوع الاجتماعي، حقوق الطفل، بناء السلام، الدعم النفسي الاجتماعي من خلال الفن، وورش مسرحية متعددة.

عمل مع مشاريع تضم وكالات أممية بالتعاون مع منظمات محلية ووطنية في مخيمات النازحين داخليًا بمناطق مختلفة في دارفور، سواء في المجتمعات المستقرة أو مناطق النزاع. رغم الأوضاع الإنسانية الصعبة، لم يتخلّ إيبو عن الموسيقى، بل اعتبرها مصدر الحياة الذي كان يمنحه الطاقة والأمل. ألهمته هذه التجارب لكتابة كلمات أغانيه ومسرحياته، والتي تتميز برسائل قوية حول العدالة والحرية والسلام وحقوق الإنسان، وتنتقد السياسات الفاسدة والعادات الضارة كزواج القاصرات وختان الإناث. بسبب هذا، صُنّف إيبو كفنان “راديكالي”.

الخلفية السياسية

بدأ اهتمامه بالسياسة عندما التحق بالمرحلة الثانوية وقرأ كتبًا عن الاشتراكية في أوروبا، ثم توسع اهتمامه ليشمل حركة عموم إفريقيا (Pan-Africanism)، وتعرف على حركات مثل حزب الفهود السود في الولايات المتحدة، وأدباء وثوار مثل توماس سانكارا، كوامي نكروما، باتريس لومومبا، ماركوس غارفي، مالكوم إكس، مارتن لوثر كينغ، جون قرنق، وهيلي سيلاسي، ويوسف كوة وغيرهم.

ساعدته هذه القراءات على فهم أعمق لمفاهيم مثل الاستعمار، العنصرية، التهميش، والظلم، مما شكل وعيه السياسي وصاغ رؤيته الشخصية والفنية حول الثورة والنضال في السودان.

الروحانية والتصوف

يرى إيبو أن التصوف كان جزءًا مهمًا من تكوينه الموسيقي، إذ قرأ عن شيوخ التصوف مثل الشيخ عمر الفوتي، ومنتهى الفوتي، إبراهيم بن ياس، والشيخ موسى التجاني. كما رافق والده خليـل، الذي كان تيجانيًا، وتعلم من الأذكار والصلوات طرقًا جديدة في الأداء الصوتي.

الفنانون المؤثرون عليه

تأثر إيبو بعدد كبير من الفنانين من داخل وخارج إفريقيا، ومن بينهم: علي فاركا توري، أمدو ومريم، بارا سامبارو، مريم عمو، آدم أبو طويلة، ألفا بلوندي، بيتر توش، تريسي تشابمان، هاوا رمضان، ميسيسيبي جون هيرت، فيلا كوتي وغيرهم.

الأيديولوجية الموسيقية

تتمثل أيديولوجية إيبو الموسيقية في الوقوف دائمًا إلى جانب الفقراء، ونشر الوعي حول القضايا المهمة، وعدم الاستهانة بقوة الكلمة والموسيقى في إحداث التغيير، ودعم المظلومين والمهمشين، واختيار اللاعنف كحل للنزاعات.

كلمات ملهمة

“الثوار الحقيقيون لا ينامون، لا يستسلمون، ولا يتراجعون حتى يحققوا ما بدأوه، وإن لم يكن في زمنهم، فليكن بذرة للأجيال القادمة، حيث سيُذكرون ولن تُنسى تضحياتهم. فالتاريخ لا ينسى ولن يغفر. ليت السلام، والتغيير، والعدالة، والحب تعمّ العالم يومًا ما.”

الوسومإيبو كردوم الغناء الفن سوداني سويدي مخيمات النازحين منظمات محلية وكالات أممية

مقالات مشابهة

  • ننشر تفاصيل المؤتمرالصحفي للقنصل السودانى بأسوان بشأن الوضع فى بلاده
  • وزير الداخلية السوداني يصدر توجيهاً بشأن الوجود الأجنبي في الخرطوم
  • طريقنا إلى مستقبل أفضل لا يمر عبر سجون الماضي أو الحاضر
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • الخرطوم تحذر من احتمال وقف تصدير النفط من جنوب السودان
  • المتحف الوطني في الخرطوم.. أُفرغت محتوياته الثمينة ونُهبت ودُمّرت
  • المملكة والسفير – السعودية تدشن إعمار السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام للنازحين في السودان
  • إيبو كردوم.. صوت سوداني ينهض من رماد الحرب
  • الأمم المتحدة تحذر من الوضع الكارثي بمخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين في السودان