بيسكوف: احتكار أمريكا للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية أدى إلى تفاقم الصراع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن احتكار الولايات المتحدة لتسوية القضية الفلسطينية أدى إلى تفاقم الصراع، مشيرًا إلى أنه ليس هناك شك في وجوب إقامة الفلسطينيين دولتهم الخاصة، مؤكدا أنه قبل ذلك يجب حل قضية الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية: "يجب أن يقيم الفلسطينيون دولتهم الخاصة، ويجب أن يحصلوا على دولتهم بالطريقة التي قررها مجلس الأمن الدولي"، مشيرا إلى أنه بدون ذلك يكون حل الصراع في الشرق الأوسط مستحيلا.
وأضاف: "لكن قبل أن يحدث ذلك، على الجميع أن يفكروا في كيفية حل الكارثة الإنسانية في غزة".
وتابع أن محاولات الولايات المتحدة لاحتكار عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أدت إلى تفاقم الصراع.
وأضاف بيسكوف "هذه مشكلة معقدة للغاية.. هناك محاولات لاحتكار عملية التسوية لعدة عقود.. هذه المحاولات ورفض الفكرة الرئيسية للتسوية، والتي بدونها يستحيل حل هذه المشكلة وهي إقامة دولة فلسطينية، أدت إلى تفاقم هذه الأزمة"،
على صعيد آخر، أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، أن طواقم وزارة الطوارئ الروسية تواصل إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.
وأضاف: "نواصل جهودنا لضمان خروج مواطنينا الذين ما زالوا هناك من غزة"، مؤكدا أنه "لتحقيق ذلك، نواصل الاتصالات مع جميع أطراف النزاع".
وفي وقت سابق، أكد بيسكوف أن استمرار القتال في قطاع غزة يقوض أي محاولات لإيصال المساعدات للمتضررين في القطاع، وسط ظروف مأساوية يعيشونها وتثير قلق المجتمع الدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيسكوف الولايات المتحدة القضية الفلسطينية غزة قطاع غزة الفلسطينيون إلى تفاقم
إقرأ أيضاً:
واكوا الجراب على العقاب
أكمل الإنجليز ما بدأه الأتراك في 1821 من تحديث للدولة المسماة السودان بحدودها التي استمرت حتى 2011 … وكان يمكن أن يكون اسمها غير السودان وتكون حدودها ليس تلك ولكن حدث ما حدث.. وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى…
من سمات الدولة الحديثة غير حدودها المعترف بها دولياً وعاصمتها وعملتها وعلمها ونشيدها الوطني وحاجات تانية حامياني أن يكون فيها طبقة سياسية بشقيها حاكمة ومعارضة وهذا يعني بالضرورة وجود أجندة سياسية متعارضة وكلما تقاربت هذة الأجندة المتعارضة كلما كان هناك استقراراً سياسياً وكلما تباعدت يحدث العكس.
الطبقة الوطنية السياسية السودانية عند النشأة كان التعارض في أجندتها حول الاستقلال الكامل أم الاتحاد مع مصر.. فاستقل السودان ولكن رغم ذلك استمر الخلاف على أجندة جديدة لا تعدو أن تكون طق حنك…
ثم ظهرت الحركة الشيوعية فحاولت أن تفرض أجندة جديدة.. فرفعت شعار الصراع الطبقي… وبما أن الطبقات لم تتبلور بعد في السودان حاولوا طرح برامج توعوية أخرى كالحداثة والتقدمية والذي منه فأخدوا عرضتهم..
ثم ظهرت الحركة الإسلامية كحركة أممية أخرى مناهضة للشيوعية… فطرحوا شعار الدولة الإسلامية مقابل الدولة العلمانية… ومثلما فشل جند الصراع الطبقي فشل جند الصراع الديني ولكن ظلت الحركة تمارس السياسة بتكتيكات مختلفة قائمة على قوة التنظيم فأخدت عرضتها وكانت عرضة صقرية مازالت كتاحتها معكلبة..
ثم جاءت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق.. فطرحت صراع المركز والهامش ونجحت في تغيير حدود السودان.. ولكنها لم تنجح في إيجاد استقرار في البلدين.. مما يشي بأن النظرية لحقت بنظرية الصراع الطبقي والصراع الديني أي دخلت التلاجة هي الأخرى..
السياسيون الذين تحاشوا النظريات الثلاثة ظلوا يتخبطون في برامج سياسية.. قومية عربية.. قومية أفريقية وكلها دخلت التلاجة والآن في الساحة الأجندة السياسية المطروحة تترواح بين المدنية و الليبرالية الحديثة وهذة من الضعف بمكان وهناك الجهوية والمناطقية وتنحدر إلى العنصرية والقبلية وكل هذة مختلطة مع بقايا من الثلاثة المذكورة أعلاه
فنحن اليوم في السودان المتبقي نعيش راهنا سياسيا في غاية البؤس، كل الأجندة السياسية أصابها الاهتراء فأصبحت عجفاء. َ… ويا ميلة بختك يا أمة السودان.
السياسة مثل الطبيعة لا تعرف الفراغ فطالما الأجندة الداخلية أصابها البوار كان لابد من أن تزحف أجندة خارجية لتملأ هذا الفراغ ولعل هذا ما حدث إذ يدفع الشعب السوداني الفضل. ََ.. دمه وروحه وماله وعرضه نتيجة هذة الأجندة الخارجية … لقد أصبحنا عشباً تتعارك فوقه الأفيال… ويا ميلة بختك يا أمة السودان
ولكن ؟؟
د. عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب