العُمانية: أدّت غارات مكثفة نفذها الطيران الإسرائيلي على عدة مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة إلى استشهاد العشرات وإصابة آخرين وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وذكرت وكالة وفا، أن ما لا يقل عن 20 فلسطينيًّا استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال لعدد من المنازل في مدينة رفح جنوب القطاع، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في عدة غارات على منازل في مدينة دير البلح وسط القطاع.

واستشهد فلسطينيان في قصف للطائرات الإسرائيلية مبنى يأوي نازحين، غالبيتهم من ذوي الإعاقة في مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب العشرات بجروح جراء غارة لطائرات الاحتلال استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف منزل في حي الدرج بالمدينة.

كما تسببت الغارات الإسرائيلية في استشهاد طفل وإصابة آخرين، غالبيتهم أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بمدينة خان يونس، كما قصف الاحتلال مركزا صحيًّا تابعا لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بمخيم جباليا شمال القطاع.

يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الشامل وغير المسبوق على قطاع غزة، بقصفه جوًّا وبرًّا وبحرًا، لليوم الثامن والستين، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما لا يزال هناك الآلاف تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب الأوضاع الميدانية الخطيرة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

سفينة مادلين تبحر لكسر حصار غزة.. رسالة إنسانية تواجه الصمت

أطلق "تحالف أسطول الحرية" سفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا الإيطالي الأحد، وهي سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين دوليين، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا. 

وتُبحر السفينة حاليًا باتجاه القطاع، في تحد مباشر لما وصفه التحالف بـ"الحصار غير القانوني والإبادة الجماعية المتواصلة".

A Month after #Conscience Attack: #FreedomFlotilla Ship #Madleen Sets Sail for #Gaza.
"We cannot be silent bystanders. Every single one of us has a moral obligation to do everything we can to fight for a free #Palestine.” @GretaThunberg https://t.co/NY93Os5NpH #AllEyesOnDeck — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) June 1, 2025
وسُميت السفينة باسم "مادلين" تكريمًا لأول صيادة سمك في غزة، والتي واجهت بعزيمتها ظروف الحصار عام 2014. ويُعد هذا الاسم رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني، كما يعكس تصاعد التضامن العالمي مع ضحايا الحصار وسياسات العقاب الجماعي.

تأتي هذه الخطوة بعد مرور شهر فقط على قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير لسفينة "كونشايس" التابعة لأسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، ما يُبرز حجم المخاطر التي تواجهها هذه المهمة الإنسانية.


وتحمل "مادلين" على متنها إمدادات حيوية وعاجلة لسكان القطاع، تشمل حليب الأطفال، والدقيق، والأرز، والحفاضات، والفوط الصحية، ومعدات تحلية المياه، وأدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى عكازات وأطراف صناعية مخصصة للأطفال. 

كما يرافق السفينة متطوعون من جنسيات مختلفة، من بينهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ.

استمرار لإرث "مافي مرمرة"
تُعد مهمة "مادلين" امتدادًا مباشرًا لمهمة سفينة "مافي مرمرة"، التي تعرّضت لهجوم إسرائيلي دامٍ في عام 2010، أسفر عن استشهاد عشرة متطوعين أثناء محاولتهم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة. 

ويرى منظمو الحملة أن هذه المهمة تمثل استمرارًا لذلك الإرث الإنساني، ورفضًا للصمت الدولي والخضوع للابتزاز السياسي.

وأكد ائتلاف أسطول الحرية أن الإبحار بسفينة "مادلين" هو فعل سلمي مقاوم، ينطلق من إيمان راسخ بأن المدنيين الفلسطينيين يستحقون الحرية والكرامة وحقوق الإنسان الكاملة. 

وأضاف أن جميع المتطوعين على متن السفينة مدربون على اللاعنف، ولا يحملون أي سلاح.

ودعا التحالف الحكومات إلى ضمان المرور الآمن للسفينة وسائر السفن الإنسانية، كما طالب وسائل الإعلام بتغطية الحدث بمهنية وشفافية، وناشد أصحاب الضمائر الحية حول العالم بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة غزة وكسر الحصار المفروض عليها.


أطول عقوبة جماعية في العصر الحديث
منذ عام 2007، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على قطاع غزة، عقب بعد فوز حركة حماس في الانتخابات البلدية، ما حول القطاع إلى أكبر سجن مفتوح في العالم. 

ويُعتبر هذا الحصار أحد أطول وأقسى أنظمة العقوبات الجماعية في العصر الحديث، وامتدادًا لسياسات عزل ممنهجة استهدفت القطاع سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وقد شمل الحصار جميع جوانب الحياة اليومية، من إغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية، إلى منع دخول المواد الأساسية، وتقييد حركة الأفراد والبضائع، وفرض قيود صارمة على الوقود والكهرباء والمعدات الطبية ومواد البناء. 

وتشير تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى أن هذا الحصار يُصنف كـ"عقوبة جماعية غير قانونية" تطال أكثر من مليوني نسمة، نصفهم من الأطفال.

ومع كل عدوان إسرائيلي جديد، تتفاقم المأساة الإنسانية في غزة، ويتحول الحصار من إجراء عسكري إلى أداة خنق ممنهجة للحياة المدنية، تُستخدم لفرض شروط سياسية على حساب الحقوق الأساسية للسكان، فيما تُقيّد إمكانية إعادة الإعمار أو التعافي الإنساني.


صمت دولي وتواطؤ إقليمي
رغم الإدانات الدولية المتكررة والدعوات المستمرة لإنهاء الحصار، لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات عملية لرفع القيود، في ظل صمت عالمي وتواطؤ من بعض القوى الإقليمية والدولية، وهو ما يساهم في إبقاء الكارثة الإنسانية قائمة منذ أكثر من 17 عامًا.

وبينما يُطالب الفلسطينيون في غزة بحقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة، والدواء، والغذاء، والتنقل، والتعليم، يستمر الاحتلال الإسرائيلي في فرض الحصار كأداة ابتزاز سياسي، تحوّلت مع مرور الزمن إلى جريمة متكاملة الأركان ضد الإنسانية، تشكّل وصمة عار في جبين النظام الدولي الحديث.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: 8 شهداء بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة
  • المساعدات تحوّلت إلى مأساة.. جيش الاحتلال يعترف بجريمته في رفح
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • زلزال مرمريس يضرب ليلًا ويخلّف مأساة.. وفاة طفلة و69 مصاباً في موجة هلع
  • 6 شهداء في مدينتي خان يونس ودير البلح بقطاع غزة
  • 25 شهيدا و 200 مصاب ضحايا المجزرة الإسرائيلية بغزة
  • 6 شهداء جراء قصف إسرائيلي على جنوب ووسط قطاع غزة
  • سفينة مادلين تبحر لكسر حصار غزة.. رسالة إنسانية تواجه الصمت
  • عاجل. بيان قطري - مصري: نتطلع لهدنة 60 يوماً تؤدي لإتفاق وقف إطلاق نار بغزة
  • كم بلغت أعداد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة؟