غزة بين ضغوط داخلية وإرباك إسرائيلي: وقف إطلاق النار يواجه اختبارات متصاعدة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه السادس والخمسين، تتزايد المشاهد المتباينة بين القطاع وإسرائيل؛ فمن جهة تسعى أطراف دولية لدفع الاتفاق نحو مرحلته الثانية، بينما تتصاعد داخليًا التحذيرات الأمنية في غزة، وتتفاقم داخل الجيش الإسرائيلي أزمة متصاعدة تتعلق بالصحة النفسية للجنود.
جهود دبلوماسية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقتواصل الولايات المتحدة تحركاتها للتقدم في ملف وقف إطلاق النار، إذ أشارت تقارير أميركية إلى أن الرئيس دونالد ترامب قد يعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل حلول أعياد الميلاد، في حال توصل الأطراف إلى تفاهمات نهائية.
وفي إسرائيل، أثار إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين اللواء رومان غوفمان — الذي يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية، حسب آراء— مديرًا لجهاز الموساد جدلًا واسعًا داخل الأوساط الأمنية. إلا أن التطور الأكثر إثارة للقلق جاء من داخل الجيش الإسرائيلي نفسه؛ حيث كشفت البيانات الرسمية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار بين الجنود منذ اندلاع حرب غزة، مسجّلة 7 حالات عام 2023، و21 حالة في 2024، و20 حالة على الأقل منذ بداية 2025.
صحيفة "هآرتس" أوردت حادثة جديدة لانتحار ضابط احتياط من لواء غفعاتي، قالت إنها مرتبطة بمعاناة نفسية ناجمة عن المواجهات في غزة، ما يسلّط الضوء على تبعات الحرب المستمرة على الجيش الإسرائيلي من الداخل.
وزير الداخلية التركي: صمت العالم على مأساة غزة يعمّق الجرح الإنساني رئيس لبنان: نعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لوقف الأعمال العدائية تحذيرات أمنية داخل غزةوفي القطاع، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا عقب مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المجموعات المسلحة، مؤكدة أن هذا المصير "ينتظر كل من يتعاون مع الاحتلال". ودعت الوزارة "المطلوبين" إلى تسليم أنفسهم، مشيرة إلى استعدادها للنظر في ملفاتهم واتخاذ إجراءات مخففة بحقهم.
تصاعد التوتر في الضفة الغربيةوفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل المواطن بهاء عبد الرحمن راشد (38 عامًا) برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة أودلا جنوب نابلس، في ظل استمرار المواجهات بين قوات الاحتلال والسكان المحليين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر غزة وقف اطلاق النار الجيش الإسرائيلى الانتحار بين الجنود وزارة الداخلية في غزة الضفة الغربية الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يدعو مجلس الأمن لدعم الجيش والضغط لوقف اعتداءات إسرائيل
بيروت – دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، مجلس الأمن إلى دعم جيش بلاده، والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة الفصائل اللبنانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
جاء ذلك خلال لقائه في بيروت وفدا من مجلس الأمن الدولي، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وبدأ الوفد زيارته للبنان اليوم قادما من سوريا، حيث يلتقي بعد عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، وفق مراسل الاناضول.
يأتي ذلك غداة لقاء غير مسبوق بين ممثلين مدنيين إسرائيليين ولبنانيين إلى جانب عسكريين بحضور أمريكي في الناقورة جنوبي لبنان، في محاولة لخفض تصعيد تل أبيب بجنوب لبنان.
وقالت الرئاسة، إن الوفد “أبدى دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، واستعداد الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح”.
وعلى وقع ضغوط أمريكية إسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/ آب الماضي، تجريد الفصائل اللبنانية من سلاحها، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.
لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه “خطيئة”، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
من جهته، أكد عون “التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية”، ودعا إلى “دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله”.
وتابع: “ننسق مع (اللجنة التقنية العسكرية للبنان) الميكانيزم، ولكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار، ونتطلع للضغط من جانبكم”.
وأنشئت “الميكانيزم” بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل اللبنانية، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل).
ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل “تستعد لتصعيد عسكري” لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ”تعاظم قدرات الفصائل اللبنانية، وفق ادعائها.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
الأناضول