انتخابات 2024 النيابية و الهوية الاردنية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
#انتخابات_2024 #النيابية و #الهوية_الاردنية
د. #عبدالفتا_طوقان
تحت شعار ” الهوية الاردنية” يجب ان تكون انتخابات مجلس النواب لعام 2024 وذلك حتى نقضي علي تدابير وارهاصات الوطن و النظام البديل ، وحتى نظل اوفياء في تصورنا الشمولي لتدبير الشأن الاردني العام الذي يعتبر
“الاردن للاردنيين ” وهو الشعار الذي رفعته خلال ترشحي في الثمانينات للانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة بعمان العاصمة حيث ولدت 1958في جبل عمان ، او كما يطلق عليها دائرة الحيتان و لكن محور السياسات العمومية انذاك كانت تتجه الي “فلسطنة ” الدائرة وانجاح فلسطينيون لاجل “حقوقا كاذبة تدعي منقوصة” و عرجا علي رغبة الرئيس الامريكي الأسبق دونالد ريجان وتوصيات وزير خارجية امريكا كيسنجر تمهيدا لحل المشكلة الفلسطينية علي الارض الاردنية في مقابل الابقاء علي مؤسسة العرش، وتم ضرب الحائط بالرخاء الاجتماعي للاردنيين و تلاشت الغاية الفضلى لكل تدخل وطني باحث عن اعادة الارض لاهلها الاصليين وعشائرها والتي انتزعت منهم.
أن نجاح الاردن خلال الفترة المقبلة و مستقبل بقاؤه اردنيا مشروط بتحقيق “الهوية الاردنية ” والعدالة الاجتماعية للاردنيين والحفاظ على المكتسبات الاردنية والتي حققتها الاردن فيما يخص محاربة الفقر والهشاشة وتطوير الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل الكافية للاردنيين للحد من البطالة، خاصة في صفوف الشباب والفئات المهمشة من اصحاب الارض الاصليين اللذين استضافوا من كل صوب وجهة لاجئون فلسطينييون وسوريون وعراقيون
وأرمن و غيرهم…
أن تحقيق “الهوية الاردنية” التي فقدت نتيجة تداخلات عدة تناسى فيها بعض الفلسطينيين الكرم الاردني باستقبالهم و منحهم الجوازات و الجنسية المفترض انها المؤقتة ليتحولوا ضمن “منحه ملكية” اردنية الي شركاء في الادارة و الحكم في بلد ليس بلدهم ولا موطنهم الاصلي ومع الجيل الخامس من المواليد اعتقدوا خطاءا ان الاردن وطنهم و مسؤولية الحكومات الاردنية ارضائهم وتوظيفهم وحتى اقتسام مجالس النقابات و المؤسسات وكراسي الوزارة في الحكومات و السفارات في الخارج و امتد ذلك الي استهلاكات المياه التي بدأت تشح و الكهرباء ذات الكلف العالية و تقديم خدمات الي المخيمات و غيرها ، ولم تعد فلسطين في حساباتهم او مخيلتهم الا عند بعض منهم في حال اضراب او مظاهرات وهذا اضرار بفلسطين و بحق العودة قبل ان يمس حقوق الارنيين في وطنهم.
مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2023/12/14“الهوية الاردنية” ضرورة لتحدد من هو الاردني والان يجب ان يحدد من هو الفلسطيني ؟ و لن يتأتى ذلك الا بإحداث قطائع في النسق السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي حاولت قوى اذابته في بوتقة استعمارية تهدف الي دمج الاردني الفلسطيني في شعب واحد و انهاء فكرة حق العودة وحل القضية الفلسطينية علي حساب الاردن .و لعل اخطر ما يضر بالاردن الحديث عن ” الهوية الجامعة” والتي اساسها الاذابة الفلسطينية في الاردن.
برامج المرشحون في انتخابات 2024 يجب ان تؤكد علي حق الفلسطيني اللاجيء العودة الي وطنه ضمن اطار دولة فلسطينية ، ووضع حدود للتجاوزات والاحلام والمؤمرات التي تحاك ضد الاردن الدولة و العرش، ومن أهمها القطع مع مجتمع الامتيازات التي منحت تجاوزا للاجئين تولوا مناصب عدة مثل رئاسة الوزراء و النواب و الاعيان و غيرها و في تعدي واضح علي حقوق الاردنيون و الذي بات مجرد البوح بانه ” اردني” يصنف بانه اقليمي. الدولة الوحيدة التي يحارب فيها من يقول انه ابنها وانه اردني الهوي و الانتماء هي الاردن!!!!
المرحلة القادمة يحب ان تكون واضحة المعالم والانتقال إلى مجتمع تكافؤ الفرص للاردنيين وسمو القانون، وعودة الثقة في العمل العام لصالح الاردن اولا، وفي المناخ الاقتصادي الذي يحافظ علي بقاء النماء و الرخاء.
الوعي بالهوية الاردنية جيدا مع دقة المرحلة وتحديات المستقبل هو المطلب الرئيس من من سيستلم ادارة الفريق الحكومي الاردني المقبل بعد الانتخابات النيابية و الذي عليه الوفاء بالتزاماته والتفاعل الإيجابي مع انتظارات المواطنين والمواطنات الاردنيين -لا غيرهم – واعتمادا على مقاربة تشاركية مفتوحة أمام جميع الأطر و العشائر والكفاءات الاردنية ومن مختلف جهات المملكة الاردنية و قراها و محافظاتها و الويتها في واقع يراعي الهوية الاردنية الحقيقية لمختلف فئات الشعب الاردني ورغبتهم الأكيدة في الرقي والرفاه الاجتماعي والعيش الكريم.
الاردنيوين يتطلعون الي وضع حد للانتظارية القاتلة التي اتسمت بها الاقصائية للاردنيين و من يطالب بالهوية الاردنية، وإيقاف نزيف التراجعات لحساب تهجير جديد بعد حركة السابع من اكتوبر ودعوات مشبوهة لانتقال و توطين الفلسطنيون للاردن و سيناء ومنحهم المكتسبات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية….
إن خارطة الطريق للحفاظ علي الاردن “الشعب” والمملكة الاردنية ” الارض و الوطن للاردنيين ” وحفظ الحق الفلسطيني للفلسطيينين باقامة دولتهم علي الارض الفلسطينية المحررة و حسب القوانين الدولية لا تكون الا بالحفاظ علي “الهوية الاردنية” للاردنيين والهوية الفلسطينية للفلسطينين ، ولاسترجاع الثقة في العمل السياسي الاردني الجاد، وترسيخ البناء الديمقراطي، وتحقيق المطالب الوطنية في مختلف أبعادها في الاردن و فلسطين، وتوفير المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة تحت قيادة جلالة الملك
لا بد من الجهر فخرا بأن الاردن للاردنيين و غيرهم الاجلاء هم ضيوف قلوبنا معهم و صلواتنا لهم حتي عودتهم الي وطنهم المغتصب والسليب.
aftoukan@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: النيابية الهوية الاردنية
إقرأ أيضاً:
«لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تماشياً مع «عام المجتمع» في الإمارات، نجح مهرجان «لمه عل بحر» في دورته الأولى، والذي يقام في منطقة الظفرة بأبوظبي، في ترسيخ الهوية المحلية، وتعزيز التماسك المجتمعي، عبر باقة من الأنشطة والتجارب الثقافية والترفيهية التي تستقطب الزوار من مختلف الأعمار، كما يحتفي المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى شهر يونيو، بأصالة منطقة الظفرة وموروثها الثقافي.
تجربة استثنائية
تضمنت الدورة الأولى من مهرجان «لمه عل بحر» الذي ينظمه «مكتب أبوظبي للاستثمار»، وانطلقت فعالياته يناير الماضي، العديد من البرامج والأنشطة المخصصة للعائلات والزوار، لتوفير تجربة استثنائية على شاطئ الظفرة.
ويضم المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية، والفنية والعروض الفلكلورية المصممة لتلائم مختلف الأعمار.
نشر الوعي
ويُعد المهرجان بمثابة منصة تفاعلية، ويهدف من خلال فعالياته المتنوعة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وترسيخ روح الانتماء والتواصل، إلى جانب نشر الوعي بالموروث الوطني، وإبراز الهوية الثقافية، وتعزيز دور الفنون، وإحياء الحرف التقليدية.
دعم التنمية
عن أهمية المهرجان ودوره في دعم التنمية بمنطقة الظفرة، وإبراز مقوماتها السياحية والاقتصادية، قال محمد علي المرر، مدير إدارة التفعيل الإقليمي في «مكتب أبوظبي للاستثمار»: إن منطقة الظفرة تتمتع بمقومات طبيعية وثقافية تجعلها وجهة مميزة للسكان والزوار، ويأتي تنظيم مهرجان «لمه عل بحر» على شاطئ المغيرة في مدينة المرفأ، ليعزز هذا التميز من خلال توفير تجربة ممتعة تجمع بين الترفيه والثقافة والتسوق. تشمل العروض الثقافية المستوحاة من تراث المنطقة، الأنشطة الرياضية ومناطق عائلية ترفيهية.
وأشار إلى أن المهرجان يهدف إلى استقطاب الزوار من مختلف فئات المجتمع، وتعزيز مكانة منطقة الظفرة وجهة مفضلة للتسوق وقضاء أجمل الأوقات.
ورش عمل
ولفت المرر إلى أن المهرجان يوفّر الفرصة للمواهب ورواد الأعمال المحليين والشركات الصغيرة لعرض منتجاتهم والترويج لها، وقال: يتضمن «لمه عل بحر» ورش عمل تفاعلية تسلط الضوء على التراث الثقافي لمنطقة الظفرة، ويوفّر ساحة للحرف التقليدية، تتيح للزوار التعرف على التاريخ البحري العريق للمنطقة، بما في ذلك صيد الأسماك واللؤلؤ وصناعة القوارب التقليدية.
كما يقدم عروضاً فلكلورية وفقرات استعراضية على مسرح «منصة المنارة»، بالإضافة إلى منطقة «بيت الفنون» التي تستعرض أعمالاً فنية لفنانين محليين.
دعم المواهب
وأشار المرر إلى أنه في ضوء مساعي «مكتب أبوظبي للاستثمار» لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المنطقة وجهة استثمارية، يأتي تنظيم المهرجان في إطار الجهود المبذولة لتنشيط اقتصاد منطقة الظفرة، وتعزيز دورها في دفع عجلة التنمية والتنويع الاقتصادي، من خلال استقطاب المواهب والاستثمارات، بما ينسجم مع الرؤية الأوسع لإمارة أبوظبي، الهادفة إلى تعزيز ازدهار المجتمعات في مختلف مناطقها.
وقال: لا يقتصر المهرجان على تنشيط الاقتصاد المحلي، وتمكين الشركات وتشجيعها على الاستثمار، بل يمتد ليشمل الجانبين الثقافي والمجتمعي، والترويج لتراث دولة الإمارات والتقاليد الأصيلة التي تتمتع بها.
فعالية سنوية
صرّح محمد علي المرر، أن «لمه عل بحر»، من المقرر أن يوضع على أجندة الفعاليات المجتمعية والاقتصادية البارزة في أبوظبي، ليدعم جهود التنمية المجتمعية ويعزز النشاطين الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الظفرة، ويكون وجهة مفضلة للباحثين عن وقت مميز.