بوابة الوفد:
2025-12-15@06:50:48 GMT

استحقاق رئاسى بعظمة مصر

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

نعم هو استحقاق رئاسى استمر 3 أيام وكان بقدر وقيمة وعظمة مصر وشعبها وفخامة المرشحين لأرفع منصب. 

شهود العيان والمراقبون الدوليون ومنظمات المجتمع المدنى العالمى والمحلى رصدوا تفاصيل الاستحقاق بكل شفافية وحتى المرشحين أنفسهم، ولم يسجلوا أى خروقات تمس الانتخابات، وكان الشعب المصرى بقدر الوعى الذى أشاد به الجميع.

أنصار كل مرشح للمنصب الرفيع تحركوا بقدر سعة قوتهم، وكانت اللجان بالخارج كرنفال تأييد للمرشح الذى يدعمونه، وفى داخل اللجان المرشح بورقته وقلمه وضميره، دون إملاء أو حتى تلميح.

والجميع قال كلمته بضمير ووعى يقيس قدرتنا على التحديات التى تواجهنا عالميا ومحليا وحدوديا.

جميع الأجهزة أدت واجبها بما يليق بالاستحقاق وكان الحشد الجماهيرى للمشاركة نموذجيًا بجهد وزارات الداخلية والعدل والادارة المحلية.

ولن تجعلنى بعض المظاهر الاحتفالية أمام اللجان انتقص من الاستحقاق فهذا ما يمكن أن يقال عليه -الشيء لزوم الشيء- المهم أن أحدًا لم يمنع أحدًا من التعبير عن نفسه والمرشح الذى يدعمه وتلك هى المسألة، فلا يمكن لوم داعم يدعم مرشحه بكل السبل المتاحة والتى تفرضها العملية الإنتخابية. 

حتى أداء المحافظين أثناء الانتخابات وما قبلها كان يتمحور حول المشاركة الإيجابية كحق وطنى ودستورى مستحق، ولم يسقط أحد منهم فى خطيئة التحيز لمرشح بعينه.

فى جامعة طنطا مثلا تركزت ندواتها المكثفة على الوعى بأهمية المشاركة وحتى المسيرات التى قادها الدكتور محمود ذكى رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات كانت تستهدف الحشد للمشاركة، وكل مواطن فى النهاية مع نفسه وقلمه وورقة الانتخاب يؤشر للمستحق فى رأيه، ورأيت نموذجًا للديمقراطية برؤى العين من تحركات التنفيذيين ورجال الأمن وحتى المندوبين التقليديين.

نعم هو استحقاق بعظمة مصر ورئيسها، وأعتقد أن هذه التجربة لن تمحى من عقولنا، كمثل على الشفافية وأقولها ثانيا برغم كرنفالات التأييد خارج اللجان وعلى قدر الفكر والوعى خوطب المرشح فى الحضر والريف والبدو، ولكنهم جميعا ركزوا على الدعم للمرشح بما يليق بدولتنا، فلم أر خروقات ولا خروج على المألوف، فحتى مظاهر الفرح التقليدية أصبحت من مشاهد البيئة والعرف وكلها لا تمس عملية التصويت ولا تؤثر على الناخب داخل اللجان، وكان تميز قضاة مصر مناط  فخر واعتزاز، بقدر الدماثة والابتسامة والهدوء.

دعونا نسعد بعرسنا الذى جاء بمن يستحق أن يقود الوطن فى أصعب مرحلة فنحن محاطون بالاحتقان والتوتر من كافة المناحى وأملنا كبير فى تجاوز هذه الملفات الحادة بسخونتها وخطورتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فعقلى وعقل كل مواطن مزدحم بالمطالب والأمنيات بداية من سوق حارتنا ونهاية بطبول الحروب ومخاطر المخططات التى تريد لنا السوء، ورغبتنا فى التغيير على أمل النهوض، أمنيات ومطالب مستحقة وننتظر الوفاء بها.

مصر استعادت لياقتها بعقول شباب شارك لأول مرة فى الانتخابات ولها الحق فى تعظيم وتحقيق الأمل، فى مستقبل واعد نستحقه. 

وتحيا مصر، ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهود العيان المجتمع المدنى المحلي

إقرأ أيضاً:

الشكر أجزله… نقابة الصحفيين ولجنة الحريات

صراحة نيوز – ماجد القرعان

على مدار عدة مجالس سابقة لنقابة الصحفيين شهدنا ضعفًا متباينًا وتراجعًا في مستوى اهتمام بعض المجالس بهموم وقضايا واحتياجات الصحفيين أعضاء النقابة، لا بل وفي أحيانٍ أخرى لمسنا عدم مبالاة حيال العديد من القضايا والمواقف، وهو واقع لم يكن خافيًا على كثيرين من الأعضاء.

والأمر لم يكن يتوقف عند دور ومسؤوليات المجالس فقط، بل أيضًا على نشاطات اللجان المنبثقة، والتي أعضاؤها من خارج أعضاء المجلس، وبناءً على رغبات شخصية لأعضاء الهيئة العامة.

تابعت، كما العديد من الزميلات والزملاء، أنشطة لم نألفها سابقًا لدور وأهمية هذه اللجان، حيث المبادرات والمتابعات على قدم وساق، ما أسهم في إعادة الحضور العام لنقابتنا وعلى مختلف الأصعدة.

أختصر مقالتي في هذا الشأن بالنسبة للجنة الحريات التي يرأسها الزميل طيب الذكر الدكتور سهم العبادي، وتضم مجموعة خيّرة من الزميلات والزملاء، فنشاطها ملموس بصورة واضحة، كما هو الأمر بالنسبة لي، حيث كنت مطلوبًا اليوم للمثول أمام أحد المدعين العامين في قصر العدل بقضية (حق عام)، لم نعرف من حرّكها وما دوافعها، وحين وصلت وجدت الزميل العبادي بانتظاري ليرافقني إلى مكتب المدعي العام، وحرصه على حضور جلسة التحقيق، مؤكدًا خلال حديث ثنائي بيننا بعد خروجنا من قصر العدل على أهمية ودور هذه اللجنة لإسناد الزملاء الذين يتم تسجيل القضايا بحقهم، حفاظًا على كرامة حراس الحقيقة والمساءلة.

يؤمن الصحفيون إيمانًا مطلقًا بسلامة إجراءات التقاضي ونزاهة القضاء الأردني، الذي هو حق للجميع، ويؤمنون برسالة المهنة التي أقسموا بالالتزام بها باعتبارهم حراس الحقيقة والمساءلة، وإن قدرهم أن يتعرضوا للتشويش والشكاوى الكيدية من قبل من تصيبهم سهامنا، فدورهم مقدس لأنهم أولًا شركاء في الوطن، ومسؤولياتهم حملها تكون أثقل وأكبر كلما كانت إشاراتهم قوية وواضحة على مواطن الخلل والتجاوزات والتسيّب بوجه عام، وكما قال نقيبنا المقدّر الزميل طارق المومني عندما تم إخلاء مسؤوليته من قضية كيدية سُجّلت بحقه: فإن “الحق أبلج والباطل لجلج”.

ختامًا، الشكر أجزله للزميل الدكتور سهم العبادي رئيس لجنة الحريات العامة، وكافة الزملاء والزميلات أعضاء اللجنة، وبعيدًا عن المجاملات، لأول مرة ومنذ سنوات أشعر بحيوية النقابة وفعالية اللجان الفرعية، والشكر موصول أيضًا لجميع الزملاء النقيب وأعضاء مجلس النقابة، وكافة الزملاء أعضاء اللجان الفرعية، على جهودهم الموصولة والفعالة لتتبوأ نقابتنا مكانتها بين باقي النقابات المهنية.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم فايق عن بيان النيابة بشأن أرض الزمالك: المخالفات كثيرة.. وكان عندنا أمل
  • الشكر أجزله… نقابة الصحفيين ولجنة الحريات
  • سعد الصغير باكيًا: حسبي الله ونعم الوكيل في اللى مجاش عزاء أحمد صلاح وكان فاضي
  • حرب المخدرات: المتعاطي والتاجر وجهان لعملةٍ واحدة
  • أمير منطقة تبوك يُوجِّه بتوزيع معونة الشتاء على المستحقين
  • ما خفي أعظم… طرد الصحفيين وحماية ماء وجه المسؤولين.. هل سوف نشهد تحرك نيابي
  • السايح: مفوضية الانتخابات مستعدة لتنفيذ أي استحقاق يكلفنا به البرلمان
  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • الرجل الشقلباظ!
  • «فخ» كأس العرب