بوابة الوفد:
2025-06-27@03:33:43 GMT

على طريق الديمقراطية

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

ما زلنا فى رحاب أجواء الانتخابات الرئاسية التى جرت مؤخراً، والتى أكدت أن مصر بدأت مساراً ديمقراطياً جديداً لم تعهده من ذى قبل، بعد تجميد الحياة السياسية لعدة عقود من الزمن بعد ثورة 23 يوليو 1952، وجاءت ثورة 30 يونيو 2013، لتضع الأمور فى نصابها الحقيقى، وتسعى إلى تفعيل الحياة السياسية والحزبية كما ينبغى أن تكون وكما يطلبها الشعب المصرى العظيم.

وكان من مخرجات 30 يونيو، وضع مصر على طريق الديمقراطية السليمة التى يكون فيها القرار للشعب، وكانت الانتخابات الرئاسية التى أثبت فيها المصريون أنهم أصحاب قرار ورؤية ثاقبة كعهد الدنيا بهم فى كل الأزمان والعهود. فالمشهد الذى رآه العالم أجمع خلال إجراء الانتخابات يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن هذا الشعب يتمتع بوعى وكياسة وفطنة سياسية بالغة، ويقف صلباً قوياً وقت الشدة وتعرض الدولة المصرية للخطر.

الإرادة السياسية التى تقوم بها الدولة المصرية حالياً بشأن تفعيل الحياة السياسية والحزبية، تؤكد الدخول فى المسار الديمقراطى الصحيح الذى يتغياه المصريون، وكان الدليل واضحاً وظاهراً من خلال تفعيل حقيقى لمواد الدستور، خاصة المادة الخامسة التى تقضى بالتعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة، وفى ظل هذه الإرادة السياسية، وجدنا أربعة مرشحين فى السباق الرئاسى من أحزاب سياسية مختلف، ما يعنى وجود تفعيل حقيقى لمسار الديمقراطى. وكما أن هذه الإرادة السياسية كانت وراء تشكيل الهيئة الوطنية للانتخابات التى لعبت دوراً مهماً ورئيسياً وعظيماً فى تنظيم الانتخابات طبقاً للقانون والدستور. وأدارت العملية الانتخابية بجدارة فائقة من أولها حتى آخرها الذى سيتم فيه إعلان الفائز برئاسة الجمهورية يوم الاثنين القادم.

وفى طريق المسار الديمقراطى السليم، وجدنا تنفيذ توصيات الحوار الوطنى الأولية محل تنفيذ فى الإشراف القضائى الكامل على العملية الانتخابية من أولها إلى آخرها، وهذا تنفيذ لما طلبته كل القوى السياسية والحزبية بلا استثناء، بل إن كل المطالب التى تساعد على تفعيل المسار الديمقراطى، وجدناه محل تنفيذ بشل لافت للأنظار، ما يؤكد تفعيل حقيقى للإرادة السياسية بشأن الحربة والديمقراطية وحقوق الإنسان ورغم أن مطالب القوى السياسية والحزبية كانت تواجه العقبات الشديدة بل أحياناً السخرية منها، إلا أنه بعد ثورة 30 يونيو، وحتى الحوار الوطنى الذى يستأنف أعماله قريباً، تغيرت وتبدلت الأمور تماماً، وكل ذلك يؤكد يقيناً أن الدولة المصرية تسير فى الاتجاه نحو الديمقراطية الحقيقية القائمة على سلطة الشعب.

إذن مصر تخطو خطوات صحيحة نحو الديمقراطية التى يريدها المصريون، وهذا ما كشفت عنه الانتخابات الرئاسية من خلال هذا الإقبال الواسع على التصويت فى ظل مرشحين أربعة من تيارات سياسية مختلفة، وهذا يبشر بأن القادم أفضل كثيراً مما مضى، فتحيا مصر ويحيا شعبها العظيم الذى يستحق كل تقدير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على طريق الديمقراطية الانتخابات الرئاسية مصر فيها المصريون السیاسیة والحزبیة

إقرأ أيضاً:

النيابة العامة تنبه إلى تعثر في تفعيل دورها في مساطر صعوبات المقاولة

وجهت رئاسة النيابة العامة دورية جديدة إلى الوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك لدى المحاكم التجارية، تحثهم فيها على التفعيل الإيجابي والصارم للدور المنوط بالنيابة العامة في مساطر صعوبات المقاولة، في إطار القانون رقم 73.17 القاضي بنسخ وتعويض الكتاب الخامس من مدونة التجارة، الذي دخل حيز التنفيذ بتاريخ 19 أبريل 2018.

وأشارت رئاسة النيابة العامة إلى وجود بعض التعثر في التفعيل الأمثل لأحكام القانون لدى عدد من النيابات العامة، وذلك رغم صدور دوريتين سابقتين في هذا المجال سنتي 2018 و2020.

ومن بين أوجه القصور المرصودة من طرف النيابة العامة، « ضعف المبادرة بطلب فتح مساطر صعوبات المقاولة رغم توفر الشروط »، و »عدم حضور بعض النيابات العامة لجلسات قضايا الصعوبات، بالرغم من اعتبارها طرفًا رئيسيًا في هذه المساطر ».

وتحدثت النيابة العامة أيضا، عن « غياب التفاعل القانوني عبر ممارسة الطعون اللازمة »، و »استخدام ملتمسات نمطية لا تواكب خصوصية كل حالة ».

ولمعالجة هذه النقائص، شددت رئاسة النيابة العامة على ضرورة التزام النيابات العامة بتفعيل الاختصاصات المخولة لها، من خلال « الحضور الإلزامي في جميع جلسات صعوبات المقاولة وتقديم ملتمسات دقيقة وفعالة »، و »التقيد الصارم بالدوريتين السابقتين المؤطرتين لسنة 2018 و2020″، و »تتبع وضعية المقاولات المتعثرة وتقديم طلبات بخصوص المعالجة القضائية اللازمة ».

ودعت أيضا إلى « الدراسة المسبقة للملفات المدرجة في الجلسات، وتقديم رأي قانوني متكامل ومبرر »، و »طلب تمديد المسطرة وتطبيق العقوبات عند الاقتضاء ضد المسيرين المتورطين في مخالفات قانونية »، و »إعداد تقارير بشأن جرائم التفالس وغيرها من الجرائم المنصوص عليها قانونًا (المواد من 754 إلى 760) »، وكذا « تتبع أداء سنديك المسطرة واقتراح استبداله عند الإخلال بالمهام ».

ودعت رئاسة النيابة العامة إلى تفعيل شامل وفعال لهذه التوجيهات بهدف الرفع من النجاعة القضائية في مجال صعوبات المقاولة، وضمان حماية النظام الاقتصادي الوطني.

وطالبت الرئاسة النيابات العامة بموافاتها بنتائج التطبيق العملي لهذه التوجيهات، وإشعارها بأي صعوبات أو اقتراحات تطويرية محتملة.

للإشارة فقد أسند القانون إلى النيابة العامة اختصاصات رئيسية باعتبارها طرفًا فاعلًا في حماية النظام العام الاقتصادي. ومن بين أبرز هذه الاختصاصات، طلب فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية (المادتين 578 و651 من مدونة التجارة)، وطلب تمديد المسطرة القضائية وتطبيق العقوبات المدنية، بما فيها سقوط الأهلية التجارية (المادة 585 والمواد 738 إلى 753). وممارسة الطعون بالاستئناف والنقض (المادتين 762 و766).

كلمات دلالية النيابة العامة صعوبة المقاولة

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يحذر من تفاقم الأزمة في الكونغو الديمقراطية
  • النيابة العامة تنبه إلى تعثر في تفعيل دورها في مساطر صعوبات المقاولة
  • الديمقراطية: أجرينا مع الفصائل في القاهرة مُباحثات بشأن غزة
  • إعادة تفعيل ستة مراكز جباية للمياه بالسويداء
  • تعرف على الفئات المحرومة من التصويت فى الانتخابات وفقًا لقانون مباشرة الحقوق السياسية
  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • المنتخب النسوي يواجه الكونغو الديمقراطية والسنغال وديًا تحضيرًا لـ الكان
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)
  • تفاصيل | مشاركة محافظة مطروح فى معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية