دخل نجم التنس الألماني السابق بوريس بيكر، حامل لقب بطولة ويمبلدون المفتوحة ثلاث مرات، والأسترالي نيك كيريوس في حرب كلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحات الأخير حول اللعبة في الماضي والحاضر.
وقال كيريوس في تصريحات لبوابة ذا أتلتيك: "اللعبة كانت بطيئة للغاية في ذلك الوقت، لقد شاهدت بوريس بيكر وأنا لا أقول أنهم لم يكونوا جيدين في ذلك الوقت، لكن القول بأنهم سيكونون في نفس المستوى الآن، أمر غريب".وأضاف: "اللعبة أصبحت مختلفة تماماً الآن"، مشيراً إلى أن المصنف الأول عالمياً في الوقت الحالي نوفاك ديوكوفيتش سيدمر النجم السابق بيت سامبرس إذا واجهه في مباراة و"سوف يهزمه".
ولم يتعامل بيكر بلطف مع تصريحات كيريوس، بطل ويمبلدون عام 2022، حيث رد عليه عبر موقع إكس الأربعاء.
وقال بيكر: "نيك أحدث الكثير من الضجة مؤخراً حول التنس، لماذا يتحدث كثيراً عن رياضة يكرهها فيما يبدو".
وأضاف: "الحقيقة هي أن نيك لم يفز أبداً بلقب كبير كلاعب أو مدرب، حقق لقب الزوجي فقط مرة واحدة، لذلك من أين تأت مصداقيته ومحاولته للمقارنة بين الأجيال".
ورد كيريوس في التعليقات قائلاً: "تغلبت على روجر فيدرر ورافائيل نادال وديكوفويتش وأندي موراي، لذلك أعتقد أنني اتسم بمزيد من المصداقية".
وأضاف كيريوس: "لكن الأمر لا يحتاج عالم صواريخ للقول بأن نوفاك سيسحقك إذا واجهك في مباراة في أوج عطائك، هذا ليس هجوماً إنها حقائق فقط".
وانتقد كيريوس كذلك بيكر فيما يتعلق بدخوله السجن في بريطانيا العام الماضي، بسبب قضايا إفلاس.
وقال كيريوس: "هذا الرجل يتحدث عن المصداقية، آخر ما أعلمه هو أنك شخص يخفي أصوله المالية أليس كذلك؟".
وفي الوقت ذاته ، اتبع بيكر لهجة تصالحية حينما تمنى الخير لكيريوس بعد عام مليء بالإصابات حيث خاض اللاعب الأسترالي مباراة واحدة كما أنه سيغيب عن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الشهر المقبل في ملبورن.
وقال بيكر: "أتمنى له الشفاء ولا أطيق الانتظار حتى أراه يعود لملاعب التنس، أنه لاعب مميز حينما يكون في حالته البدنية السليمة، لديه بطولة غراند سلام ولكن عليك أن تظهر ذلك على شاشات التليفزيون في الملعب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بوريس بيكر
إقرأ أيضاً:
الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
أحمد السلماني
تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.
وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.
ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.
في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.
أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.
ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.
رابط مختصر