المملكة تؤكد دورها في المحافظة على طبقة الأوزون والبيئة وما يصون مواردها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
Estimated reading time: 8 minute(s)
الأحساء – واس
يصادف الـ 16 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون احتفاءً بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون في العام 1987, حيث اتفق المجتمع الدولي على آلية العمل الدولية الملزمة لجميع الدول الأطراف، من أجل التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون التي تستخدم في تطبيقات صناعية وخدمية متعددة مثل عبوات الأيروسول وأجهزة التبريد وتكييف الهواء والمواد العازلة وبعض مواد إطفاء وغيرها من التطبيقات، ولقد أسهم التوسع في إنتاج هذه المواد واستخدامها خلال القرن الماضي في زيادة معدلات استنفاد طبقة الأوزون وظهور ما يعرف بظاهرة ثقب الأوزون.
ولقد كانت المملكة من أوائل الدول المنضمة لبروتوكول مونتريال وتعديلاته حرصًا منها على ترسيخ دورها في المشهد الدولي والالتزام بتعهداتها الدولية والإقليمية في المحافظة على طبقة الأوزون من الإسهامات الفعالة في الجهود الدولية لصون الطبيعة والبيئة ودعم ما يحميها من التدهور ويحفظ استدامة مواردها؛ مما يرسخ ريادتها الإقليمية والدولية في الجانب البيئي بوجه عام وتلك الجوانب المتعلقة بالمحافظة على طبقة الأوزون بشكل خاص.
وقد امتد حضور المملكة الإيجابي في هذا المجال ليشمل العديد من المجهودات التي أثبتت فعاليتها عبر العقود الماضية مثل سن التشريعات المتعلقة بالرقابة والتقنين لاستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ، والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ مشروعات فنية تؤدي إلى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وخاصة في صناعة المواد العازلة وصناعة التبريد والتكييف ، وشملت أيضًا الجهود الوطنية المشاركة في آليات تبادل المعلومات والخبرات اللازمة من خلال الشبكات الإقليمية لوحدات الأوزون الوطنية وبالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما شملت جهود إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية وتوفير المواد التوعوية، إضافة إلى تنظيم الاجتماعات والورش وكذلك تعزيز الأطر المؤسسة وآليات التنسيق مع الجهات الوطنية لضمان التنفيذ الأمثل لمتطلبات بروتوكول مونتريال، ولتعزيز وضع المملكة بصفتها دولة رائدة في هذه الجهود على المستويين الإقليمي والدولي.
الجدير بالذكر أن طبقة الأوزون تتركز في “الستراتوسفير وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي” حيث تُعد الواقي الطبيعي الذي يمنع وصول الجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية للأرض والذي يتسبب حال وصوله في آثار صحية خطيرة تشمل زيادة الإصابة بأمراض سرطان الجلد وإعتام عدسة العين وإضعاف المناعة، كما تشمل التأثيرات الضارة أيضًا الكائنات الحية الأخرى كالنباتات والحيوانات.
وقبل التوسع في إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يٌعد وجود الأوزون في طبقة الستراتوسفير في حالة توازن ديناميكي، حيث يتعرض لعمليتي هدم وبناء بصورة مستمرة ومتوازنة مما يحافظ على مستوى وجوده ومن ثم يحفظ الكوكب من مخاطر التعرض للجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وتعُد اتفاقيتا فيينا لحماية طبقة الأوزون للعام 1985 وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون للعام 1987 من أنجح الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في التاريخ المعاصر، حيث صادقت والتزمت بتنفيذ تعهداتها تجاه الاتفاقيتين جميع الدول الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة بصورة مستمرة وفعالة أدت إلى التخلص من إنتاج واستهلاك غالبية المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خلال الثلاثة عقود الماضية، وخاصة منذ إنشاء صندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال، الذي أسهم في دعم مشاريع التخلص من هذه المواد في 147 دولة نامية منذ إنشائه مطلع التسعينيات من القرن الماضي.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: البيئة المملكة طبقة الأوزون المواد المستنفدة لطبقة الأوزون على طبقة الأوزون
إقرأ أيضاً:
مكتب السكك يشرع في تجديد الأسطول و التخلص من القطارات القديمة
زنقة 20 | الرباط
شرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في التشطيب على القطارات المتقادمة، استعدادا لاستقبال قطارات جديدة في خضم استعدادات المملكة لاستضافة كأس أفريقيا 2025 و كأس العالم 2030.
في هذا الصدد ، علم أن المكتب الوطني للسكك الحديدية دشن عملية كبيرة لتجديد الأسطول ، من خلال شراء قطارات وقاطرات جديدة.
و بحسب مصادرنا، فإن مكتب ONCF ، بدأ في توقيف عدد من القطارات التي باتت خارج الخدمة بسبب عمرها الزمني ، و بيعها لشركات متخصصة في إعادة التدوير.
في هذا السياق، علم أن المكتب قام مؤخرا ببيع دفعات من القطارات والعربات القديمة المتواجدة بمركز الصيانة الصناعية بمكناس الى شركة مغربية متخصصة في إعادة تدوير وتقطيع وتغليق المعادن.
و اشارت ذات المصادر ، إلى أن الدفعة الثانية تهم بيع قطارات وعربات قديمة متواجدة بمركز الصيانة الصناعية بالدارالبيضاء.
و أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، مؤخرا عن إتمام إسناد الصفقات المتعلقة ببرنامج اقتناء قطارات جديدة، بغلاف إجمالي يصل إلى 29 مليار درهم، وذلك في إطار دورته الجديدة للتطوير التي تمتد أفقها إلى عام 2030.
البرنامج الجديد للمكتب يرمي لاقتناء 168 قطارا من الجيل الجديد، بهدف تجديد أسطول المكتب الوطني للسكك الحديدية من جهة، ومواكبة نمو حركة النقل وكذا المشاريع التنموية التي تم إطلاقها في أفق 2030، السنة التي سيحتضن فيها المغرب كأس العالم.
المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، أكد أن المغرب استثمر 70 مليار درهم (7 مليار دولار) في القطاع السككي ، طوال العقدين الأخيرين منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.
الخليع، أوضح أن هذا الاستثمار شمل مختلف مكونات النقل السككي، لاسيما اقتناء القطارات و تعزيز الشبكة السككية بربط ميناء طنجة المتوسط و مدينة الناظور وتثنية عدد من الخطوط مثل فاس و مراكش و تثليث خط القنيطرة و الدارالبيضاء وإنجاز العديد من المحطات السككية.
الخليع، أكد أنه بإطلاق الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش يكون المغرب قد مر الى جيل جديد من الاستثمارات.
و أوضح المسؤول المغربي، أن المملكة ستمر من 200 كلم من الخطوط فائقة السرعة إلى 630 كلم مع إنجاز مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة مراكش، لتصبح بذلك ضمن الدول القليلة عبر العالم (ما بين 6 و 7 دول) التي تتوفر على أطول شبكة من القطارات فائقة السرعة.