نجمت وفاة نجم المسلسل الكوميدي "فريندز" الأميركي، ماثيو بيري، عن "الآثار الحادة" لتعاطيه مادة الكيتامين المخدرة.

وعثر مساعد بيري عليه ميتا داخل حوض الجاكوزي في منزله في لوس أنجلوس في 28 أكتوبر الماضي.

وقال مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس إن عدة عوامل ساهمت في وفاة بيري، البالغ 54 عاما، من بينها "الآثار الحادة" لتعاطيه مادة الكيتامين ومرض القلب التاجي، وآثار البوبرينورفين، وهو دواء يُستخدم لمعالجة إدمان المواد الأفيونية.

وأضاف أن بيري كان يستخدم الكيتامين لعلاج الاكتئاب والقلق.

ماذا نعرف عن الكيتامين؟

الكيتامين دواء مخصص للتخدير الطبي والبيطري. تم تطويره في ستينيات القرن العشرين. يُعرف بأنه علاج جديد وواعد للاكتئاب الشديد، وكدواء مخدر. في عام 2006، أظهرت الأبحاث، التي أجريت في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، أن جرعة من الكيتامين عن طريق الوريد يمكن أن تخفف من الاكتئاب الشديد في غضون ساعات. في عام 2018، قال الدكتور مارتن تيشر، الأستاذ المشارك في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد ومدير برنامج أبحاث الطب النفسي الحيوي في مستشفى ماكلين، إنه يعتبر الاستخدامات الجديدة للكيتامين "أحد أكبر التطورات في الطب النفسي في العالم". في عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء على "سبرافاتو"، وهو رذاذ للأنف وأول مضاد للاكتئاب، يعتمد على الكيتامين. لكن على الرغم من أن الكيتامين يعمل بسرعة، إلا أن آثاره تتضاءل بعد بضعة أيام أو أسابيع، حسب ما ذكر موقع "الإذاعة الوطنية العامة" (NPR). يمكن أن يؤدي تناول جرعة زائدة من الكيتامين إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك فقدان الذاكرة أو النوبات، وفقا لمراكز الإدمان الأميركية. يمكن أن يتسبب أيضا في فقدان الشخص للوعي أو تعرضه لبطء خطير في التنفس، وفقا لإدارة مكافحة المخدرات الأميركية. تكون الوفيات أكثر احتمالا عند خلط الكيتامين بالكحول. 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لوس أنجلوس الولايات المتحدة الطب النفسي مضاد للاكتئاب فقدان الذاكرة الكيتامين عقار مسلسل فريندز مخدر المخدرات أخبار الصحة أخبار منوعة لوس أنجلوس الولايات المتحدة الطب النفسي مضاد للاكتئاب فقدان الذاكرة

إقرأ أيضاً:

ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن أمور ينبغى على المسلم فعلها إذا أصابه هم أو بلاء.

وقال مركز الأزهر عبر موقعه الرسمي، إذا أصاب المسلم هم أو بلاء فعليه أن يفعل ذلك:

يذكر الله ويسترجعيتأسى بسير الأنبياء والصالحينيعلم أن الله قادر على دفع البلاء عنهيحتسب أجر الصبر والتسليم اللهينظر للحكمة من البلاء ويتعلم منهيلجا إلى الله بالدعاءيوقن أن رب الخير لا يأتي إلا بالخيريعلم أن مع العسر يسراحث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيءهل يقبل قيام الليل قبل الفجر بـ 5 دقائق؟ما الأحكام المترتبة على عودة الدم بعد انقطاع الحيض؟.. الإفتاء تجيبما يجب على أهل مات ولم يحج مع أنه كان ميسور الحال؟.. الأزهر يجيب

ما ينبغي على المسلم فعله للنجاة من مهالك الدنيا والآخرة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من أخبث مهالك اللسان في أيامنا هذه، هي القول على الله بغير علم، ويتمثل ذلك في القول في الدين وأحكامه بمجرد الرأي دون إلمام بعلومه، وعليه فنرى غير المتخصصين يقحمون أنفسهم للإفتاء في دين الله بغير علم.

وتابع علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك: لذا فإن من العبارات الشائعة في كتب الفتوى قولهم: (خذ بفتواه ولا تلتفت إلى تقواه) وهي قاعدة جليلة تنبه على الفرق بين علم الدين وبين التدين العملي، وأن علم الدين هو علم كسائر العلوم، له مبادئ وقواعد ومصطلحات ومناهج وكتب وترتيب ومدارس وأسس وتاريخ و.... إلخ.

وأضاف علي جمعة أن علم الدين يحتاج أيضًا إلى أركان العملية التعليمية، التي لا يتم العلم إلا بها، وهي: الطالب، والأستاذ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي، وأن طريق التعلم له درجات مختلفة كدرجات التعليم العام ثم التعليم الجامعي ثم الدراسات العليا بدرجاتها المختلفة، وله أيضًا أساليبه المختلفة للتمكن منه، بعضها نظري، وبعضها تطبيقي، وبعضها حياتي وعملي، كما أن أداءه يختلف من رسالة علمية إلى كتاب مقرر، إلى بحث في مجلة محكمة، إلى بحث للمناقشة أو كمحور في مؤتمر للجماعة العلمية يخبر فيه صاحبه تلك الجماعة بنتائج.

واستطرد علي جمعة: سيظل أمر الجماعة العلمية دائما مختلفًا تبعًا للمنح الربانية، والعطايا الصمدانية، والمواهب التي يمنحها الله لكل شخص يتميز بها على الآخرين، وسيظل أمر التخصص العام مُراعى والتخصص الدقيق مطلوب، وسيظل هناك فارق بين من ينجح في تحصيل الدروس ولا ينجح في الحياة، ومن ينجح فيها ومن وصل إلى مرتبة الحجة والمرجعية، ولا يحسن التعامل مع الحياة أو يحسن التعامل معها كما قال شوقي في أواخر قصيدة (كتابي):

وكم مُنْجِبٍ في تلقي الدروس

** تلقَّى الحياةَ فلم يُنْجِبِ

وذكر علي جمعة أن كل هذه المعاني نراها في كل مجال، ولعل أقرب مجال ينطبق عليه ما ينطبق على علم الدين هو مجال الطب، وعلم الطب، انظر إلى كل ما ذكرناه وكأننا نتكلم عن علم طب الأبدان، في حين أنني كنت أؤكد على علم حفظ الأديان، وكل ذلك يختلف عن حق الناس في رعاية صحتها والوقاية من الأمراض والعلاج منها، ومبادئ الحياة الصحية الصحيحة التي يتمناها كل إنسان، بل هي من حقه، كما يختلف علم الدين عن التدين الذي هو لازم لكل إنسان ويحتاجه كل أحد من الناس، بل يحتاجه الناس على مستوى الفرد والجماعة والأمة.

وأشار إلى أنه على الرغم من وضوح الفرق بين علم الدين والتدين، أو علم الطب ومراعة الصحة العامة، إلا أن هذا الفرق غير معترف به في غالب ثقافتنا، ونرى خلطًا ضارًّا له صور منتشرة في جميع القطاعات لم ينج منه إلا من رحم الله- وهم قلة في ثقافتنا السائدة- وأرجو الله أن يفتح البصائر بهذه الدعوى لمراجعة جد مهمة لمواقف كثير من علمائنا ومفكرينا بشأن موقفهم من هذه البدهية.

واستطرد: إننا نرى ما يؤكد أنه ليس هناك اعتراف بالفرق بين علم الدين والتدين، من ذلك أن أستاذ العلوم أو الزراعة أو الصحافة أو الهندسة أو الطب صار يتكلم في شأن الفقه، ويناقش الفتوى التي صدرت ممن تخصص وأمضى حياته في المصادر وإدراك الواقع، وما هذا إلا لأنه مثقف ديني، أو لأنه لا يعرف، أو لم يقتنع بالفرق بين علم الدين وبين التدين، ويرى أن الأمر مباح ومتاح للجميع.

وكذلك نرى عدم إدراك لمعنى الفتوى؛ حيث يتم الخلط بينها وبين السؤال أو الرأي والذي يكون حظ السؤال الجواب، وحظ الرأي إبداؤه ثم مناقشته، فالفتوى مثل حكم القاضي لا يتتبعه القاضي بعد صدوره وليس قابلاً للنقاش، ولكن هو قابل للاستئناف عند محكمة أعلى أو للنقض أو الإبرام عند محكمة أكبر، وعلى ذلك فعدم الرضا بالفتوى يتطلب فتوى من جهة أعلى، ولا يتطلب اعتراضًا من هنا أو من هناك، وعدم الرضا بأمر الطبيب، لا يعني إهمال الأمر، بل يستلزم الاستشارة ممن هم أكثر منه مرجعية أو علمًا أو خبرة ولا يحق لأحد من الناس أن يناقش الطبيب في رأيه ويكتفي بذلك لرفض الطب والجلوس بلا علاج.

إن كثيرًا من الناس يفزع إذا ما نبهناه إلى هذا المثال ويبادر برفضه ويدعي أن ذلك حجرًا على الرأي أو على حريته، والأمر لا يتعلق برأي ولا بحُرِّية بقدر ما يتعلق بمنهج للفكر المستقيم يجب اتباعه بدلا من هذه المهزلة السخيفة بأن يَهْرِف كل أحد بما لا يعرف.

لذا فينبغي على المسلم حتى ينجو بسلام من مهالك الدنيا والآخرة أن يحفظ لسانه، ويمسكه عن الباطل والحرام والقول على الله بغير علم.

طباعة شارك الأزهر ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء الكرب الهم البلاء

مقالات مشابهة

  • شيطان البحر.. روبوت يحاكى حركة الأسماك| ماذا نعرف عنه؟
  • عرض قاتلة أبنائها الثلاثة بالشروق على الطب النفسي وتحليل المخدرات
  • بعد استخدامها لضرب إيران.. ماذا نعرف عن قاذفات "B-2 Spirit" الشبحية؟
  • بطل مجهول في مواجهة التغير المناخي.. ماذا نعرف عنه؟
  • سلاح إيراني برسائل عقائدية وتكتيكية.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر شكن؟
  • ماذا نعرف عن المنشآت الإيرانية النووية المستهدفة في الضربات الأمريكية؟
  • غواصات متطورة وقواعد استراتيجية.. ماذا نعرف عن قدرات إيران البحرية؟
  • أطلقته إيران لأول مرة على إسرائيل.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر؟
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح
  • وفاة الدكتورة نشوى عاطف بعد غيبوبة 3 سنوات والأطباء تبكيها