شمسان بوست / متابعات:

قال باحث سياسي يمني، إن هناك خلافات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن عملية السلام في اليمن، بعدما اقتربت الأطراف اليمنية من التوقيع على خارطة سلام تبلورت عن الوساطة السعودية بدعم عماني.


وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد إن “الخلاف الأمريكي الخليجي الآن ليس على ضرب الحوثيين بل على توقيت الضربة، فالتحالف العربي بقيادة السعودية يرى أن هناك فرصة للسلام في اليمن بتوقيع الحوثيين على اتفاق يهيء لذلك، بينما الأمريكان يرون أن التوقيت مناسب لتأديب الحوثيين حتى لا تتكرر الهجمات على ممرات الملاحة الدولية”.


وأشار في منشور رصده “الأول”اشنطن خلال حرب التحالف منذ مارس 2015 وحتى 2019 رفضت إلحاق الهزيمة بالحوثيين ومنعت دخول القوات الحكومية إلى صنعاء والحديدة، ودفعت الرياض وأبوظبي فاتورة التدليل فقد هوجمت مطاراتهم وموانئهم و شركاتهم النفطية والغازية وإمداداتها من قبل الحوثيين”، وقال: “ولذلك لا يريدون حاليا دفع ثمن القرارات الأمريكية في ضرب الحوثيين من أمنهم ويتحولوا إلى مكب لصواريخ الحوثيين”. حسب تعبيره.



وبشأن ما سيحدث وسط هذا الخلاف الذي يراه، يقول الباحث : “وباعتقادي أن الاتفاق برعاية سعودية سيمر ، والضربة الأمريكية ستمر أيضا، لكن لا أحد يتوقع وضع اليمن اليوم الثاني للتوقيع أو الضربة، فتحالفات المجتمع تتغير ، وتحالفات السياسة تتبدل، بتغير المعطيات، والمعطيات هنا تؤكد أن الشعب اليمني لا يرغب في تأديب الحوثي في توقيت يرغب به الأمريكان كانتقام لإسرائيل، لكن لا يرغب اليمنيون في بقاء حكم الحوثي الذي سيستغل أي اتفاق في التوسع !”.

ومؤخرًا تسلمت الحكومة اليمنية، والحوثيين، مسودة مشروع اتفاق السلام، من المبعوث الأممي لوضع اللمسات الأخيرة قبل التوقيع عليه الذي كان متوقعا هذا الأسبوع، لكن العمليات الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر، تقلل فرص إنجاحه والمضي للتوقيع، بالرغم من تصريحات المليشيات المرحبة بالاتفاق.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران

عقب الإعلان عن وقف اطلاق النار بين إسرائيل وإيران والخسائر الفادحة التي تكبدتها الأخيرة في المواجهة، كشفت تصريحات لمسئولين في إسرائيل وامريكا عن عمليات مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن.

وفي خطابه عقب وقف اطلاق النار، أعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصاراً تاريخيا على إيران.

وفي حين أكد نتنياهو " تدمير الكثير من منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى تدمير عشرات المصانع العسكرية ، تحدث في خطابه عن ضرورة استكمال الحملة الإسرائيلية "على المحور الإيراني".

ما قاله نتنياهو اوضحه وزير دفاعه يسرائيل كاتس، في تصريحات له كشف فيها نية تل أبيب لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في المنطقة ، مستغلة الزخم الذي احدثه هجومها على إيران.

وقال كاتس في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" بأن إسرائيل ستتعامل مع جماعة الحوثي في اليمن بنفس الحزم الذي واجهت به إيران.

مؤكداً أنه أصدر تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بوضع خطة عملياتية للتعامل مع التهديدات الحوثية، بما في ذلك استهداف صنعاء.

هذه التصريحات الإسرائيلية تزامنت مع موقف امريكي متطابق، عبر عنه الجنرال ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي في جلسة استماع بمجلس النواب.

حيث قال الجنرال الأمريكي بإن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أمريكية ضدها.

الجنرال ألكسوس غرينكويش المرشح لتولي مسؤولية القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي، قال في حديثه:"من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة.. سنواجهها مجددا في المستقبل".

الحديث الأمريكي الإسرائيلي عن مواجهة مرتقبة ضد مليشيا الحوثي في اليمن، يُضاعف من المأزق العسكري والسياسي الذي تعيشه المليشيا في التعامل مع التداعيات للهزيمة القاسية التي تعرضت لها طهران في الهجوم الإسرائيلي الذي اطلق عليه اسم عملية "الأسد الصاعد".

الهزيمة التي لحقت بطهران، تجسدت في جوانب عديدة ابرزها حجم الاختراق الاستخباري الكبير الذي تعرض له النظام الإيراني من قبل إسرائيل، والانكشاف العسكري أمام الهجمات الإسرائيلية وبعدها الامريكية والتي هاجمت العشرات من المواقع النووية والعسكرية في داخل ايران دون أي ردع او تصدي.

هذا الانكشاف الاستخباري والعسكري مثل صدمة للنظام الإيراني ولحلفائه واذرعه وعلى رأسهم مليشيا الحوثي في اليمن، وتجلى ذلك بتجميدها للهجمات الصاروخية التي كانت تشنها بشكل يومي نحو إسرائيل، حيث أعلنت المليشيا عن شن هجوم واحد فقط طيلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي استمر لـ 12 يوماً.

كما أن المليشيا لم تنفذ تهديدها الذي كانت قد أطلقته باستهداف القطع البحرية الأمريكية إذا شنت واشنطن هجوماً جوياً على إيران، ويبدو أن المليشيا فوجئت أيضاً بقبول طهران بوقف الهجمات بينها وبين إسرائيل.

ورغم ان المليشيا الحوثية سارعت عقب ذلك إلى تأكيد عودتها لمهاجمة إسرائيل والتهديد ايضاً بإمكانية معاودة استهداف السفن الحربية الأمريكية، إلا أن مشهد ما بعد عملية "الأسد الصاعد" والخسائر التي لحقت بإيران، يُثير التساؤلات حول قدرة المليشيا في العودة للتصعيد منفردة وتحمل تبعات ذلك.

مقالات مشابهة

  • الحوثي.. اتفاق أمريكي إسرائيلي على انتزاع آخر مخالب طهران
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • انقلاب شاحنة بضائع في دائري دمت بسبب الغبار وتدني الرؤية ومليشيا الحوثي ترفض إصلاحات الطريق
  • ترامب : إسبانيا ترفض أن تدفع.. سأجعلهم يدفعون ضعف المبلغ (فيديو)
  • أمريكا ترفض اتفاق نفطي بين حكومة عدن وصنعاء لبدء صرف المرتبات
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • توكل كرمان: إيران خرجت منتصرة في الحرب مع إسرائيل كما خرج الحوثي منتصراً في الحرب مع أمريكا
  • كيف تعاملت جماعة الحوثي في اليمن مع قصف إسرائيل وأمريكا لإيران؟ وما الدلالات؟ (تحليل)
  • خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل