نموذج جديد لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي من «جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا» في أبوظبي نموذجاً لنظام كهربائي مخصص لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية إزالة تدريجية وفعالة، وأظهر نموذجهم توفراً متزايداً للطاقة مع تزايد حجم التخزين وزيادة كبيرة في خطط تقليل ثاني أكسيد الكربون، بالتزامن مع استخدام وحدة التخزين بشكل مختلف.
وضم الفريق البحثي الدكتور ماتيو تشيزا، رئيس مختبر الطاقة وعلوم النانو في جامعة خليفة، بالتعاون مع باحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ترومسو في النرويج.
وأوضح الفريق أن النموذج الجديد حقيقي مقترن بمفهوم تخزين الطاقة الحرارية الحالي، لإظهار الطريقة التي يمكن أن تسهم إضافة أنظمة تخزين الطاقة الكهروضوئية إلى الشبكات الحالية في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية إزالةً تدريجية وفعالة، وفي سياق الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يجب أن يعتمد نظام الطاقة اعتماداً أقل على تكنولوجيات الوقود الأحفوري التي تخدم الشبكة حالياً، وأن يعتمد اعتماداً أكبر على الطاقة الناتجة عن وحدة التخزين الكهروضوئية.
وبين الفريق أن للزيادة في مصادر الطاقة المتجددة، التي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية، دوراً بارزاً في إنتاج الطاقة، حيث تعد أمراً بالغ الأهمية لإزالة الكربون من أنظمة الطاقة الكهربائية، كما أنها تنافس الطرائق التقليدية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب على الطاقة بسبب تقلّبها المعتمد على الطقس، ويستلزم هذا التحول إيجاد حل قوي لتخزين الطاقة، وهو الذي لا يكتفي بقدرته على تخزين فائض الكهرباء خلال مراحل انخفاض الطلب فحسب؛ بل يمكنه تحقيق استقرار الشبكة في وجه التقلبات غير المتوقعة أيضاً.
وقال الدكتور ماتيو: «تبدأ دراسات نمذجة دمج تخزين الطاقة في أنظمة الطاقة من صفحة بيضاء افتراضية أو سيناريو «مجال جديد»، الذي لا يتحول دائماً إلى تطبيقات فعّالة في العالم الحقيقي، وفي هذا السياق، تتبع دراستنا نهجاً عملياً في البحث في إمكانية تحويل البنى التحتية الحالية للكهرباء نحو إزالة الكربون. وتضمن أنظمة تخزين الطاقة توفير إمدادات طاقة مستمرة ومتوازنة، بامتصاص فائض الكهرباء وإرساله أثناء ذروة الطلب أو توقف الإنتاج. كما أنها توفر حصة أكبر من تكنولوجيات الطاقة المتجددة الفعالة من حيث الكلفة في مزيج الطاقة، ما يخفف الحاجة إلى الحد من إنتاج الطاقة المتجددة عندما تفوق الطلب الفوري».
وتابع: «تشير المواقع الجغرافية للتكنولوجيات، التي تشمل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ وتخزين الطاقة بالهواء المضغوط، إلى الحاجة إلى حلول ذات قابلية أعلى للتطبيق عالمياً، على الرغم من أنها تمثل أماكن مثالية لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ويمكن القول إن تخزين الهيدروجين يبشر بتلبية الاحتياجات طويلة المدى، إلا أنه يواجه كلفاً رأسمالية عالية، ما يجعله ملائماً أكثر للتخزين الموسمي».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي تخزین الطاقة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: مصر تسعى لتوطين صناعة المهمات ومكونات الطاقة المتجددة
اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ان مصر تتبنى مشروعا قوميا لنقل التكنولوجيا الحديثة ودعم وتوطين الصناعة، سيما صناعة المهمات والمعدات الكهربائية ومشروعات الطاقات المتجددة وبطاريات تخزين الطاقة، موضحا ان هناك إيماناً راسخاً بأن الطاقة المتجددة هي احد اهم دعائم تحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتأتي هذه الرؤية متماشية مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتى تم اعتمادها تحديثا من مجلس الوزراء وتعمل على خفض استهلاك الوقود التقليدي والاعتماد على الطاقات المتجددة فى اطار رؤية الدولة للتحول الطاقي
اضاف الدكتور محمود عصمت فى كلمته امام مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي المنعقد بمقاطعة "تشجيانج " بجمهورية الصين الشعبية بمشاركة عدد من الدول وممثلى المنظمات والجهات الدولية المعنية وشركات القطاع الخاص العاملة فى مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المهمات والمعدات ، اننا في مصر قطعنا شوطاً واسعا في مجال الطاقة النظيفة ونستهدف الوصول بالطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة عام 2030، و65% عام 2040 وذلك بفضل الدعم الدائم والمستمر لقيادتنا السياسية، واستغلالاً لموقعنا الجغرافي المتميز ومواردنا الطبيعية الغنية التي وفرت فرصاً هائلة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة بمختلف مصادرها لبناء مزيج من الطاقة النظيفة والأكثر استدامة ، وإننا نمتلك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والتى تُعد من أكبر مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط ويتم تنفيذها بشكل كامل عن طريق القطاع الخاص ، موضحاً ان الاستثمارات الخاصة تحظى بدعم كبير وتسهيلات ومزايا غير مسبوقة وان جميع مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يجرى تنفيذها بواسطة شركات خاصة محلية واجنبية
اشار الدكتور محمود عصمت إلى موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة
وخطة العمل للتحول إلى محور إقليمي لتبادل وتصدير الكهرباء بين أفريقيا وآسيا وأوروبا ومشروعات الربط الكهربائي الإقليمي قيد التنفيذ مع السعودية واوربا عبر إيطاليا واليونان ،والربط القائم مع السودان وليبيا والأردن ، موضحا تسريع التحول الطاقي وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا
والعمل على توطين صناعة مهمات الكهرباء ومكونات الطاقة المتجددة بالتعاون مع شركاء دوليين ومحليين، موجها الدعوة للشركات الصينية للتعاون والشراكة والدخول الى السوق المصرية كمصنعين للمهمات الكهربائية وبطاريات تخزين الطاقة وأنظمة الشبكات الذكية
ومحولات الجهد وأنظمة التحكم وغيرها، موضحا اهمية التعاون الإقليمي والدولي وتفعيل التعاون بين دول منظمة شنغهاي في
المشروعات الإقليمية المشتركة للطاقة المتجددة والتكامل الكهربائي وتبادل التكنولوجيا والخبرات ، مضيفا التزام مصر بمبادرة “الانتقال العادل للطاقة” ضمن اتفاقية شرم الشيخ للمناخ (COP27)