حقد (إسرائيل) الأعمى وعنصريتها يطال الشهداء الفلسطينيين في المقابر
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
واشنطن-سانا
أكثر من 18 ألف شهيد معظمهم أطفال و51 ألف مصاب ومئات آلاف المهجرين في العراء لم يكن كفيلاً بأن يشف غل “إسرائيل” ولو قليلاً أو يخمد ولو مؤقتاً حقدها الأزلي الأعمى وعنصريتها بحق الفلسطينيين الذين لم يسلموا من جرائم الإبادة أحياء كانوا أم داخل قبورهم، مع قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير 6 مقابر في شمال قطاع غزة وتدنيس حرمتها، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
تحليل صور الأقمار الصناعية الجديدة ولقطات الفيديو التي تحدثت عنها الصحيفة الأمريكية تظهر قيام قوات الاحتلال الغاشم بتخريب وتدمير ما لا يقل عن 6 مقابر خلال توغلها في شمال قطاع غزة بما فيها مقابر الفالوجة والشيخ رضوان ومقبرة كنيسة القديس برفيريوس.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي أعده كل من صحفيي التحقيقات في الصور المرئية كريستوف كوتيل وكريستيان تريبرت أن قوات الاحتلال دمرت في حي الشجاعية بغزة جزءاً من المقبرة التونسية لإقامة موقع عسكري مؤقت، كما أظهرت صورة القمر الصناعي مركبات مدرعة وتحصينات ترابية على مقابر سليمة قبل أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” تستخدم مقبرة على الأقل كقاعدة مؤقتة للمركبات العسكرية، في حين دمرت مركباتها العسكرية عشرات القبور في مقبرة أصغر بداية شهر كانون الأول الجاري، مبينة أن قوات الاحتلال أنشأت موقعاً عسكرياً في مقبرة ببيت حانون.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أدان بدوره اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة لعدد من المقابر في قطاع غزة، وإلحاق دمار واسع بها ونبش وتخريب بعض القبور، وحتى سرقة جثث منها.
ووثق المرصد اعتداءات إسرائيلية طالت أغلب مقابر قطاع غزة، ولا سيما مقابر “الفالوجة” في شمال قطاع غزة و”علي بن مروان” و”الشيخ رضوان” و”الشهداء” و”الشيخ شعبان”، إضافة إلى مقبرة في مدينة غزة ومقبرة “الشهداء” في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى تخريب وتحطيم عشرات القبور ونشر الخراب فيها دون مراعاة لحرمة المقابر والموتى.
وأدت الاعتداءات المتكررة إلى إحداث حفر كبيرة داخل تلك المقابر ابتلعت بداخلها عشرات القبور وتناثر بسببها رفات الموتى واختفى بعضها، فضلاً عن تضرر عشرات القبور المجاورة لها بشكل كبير.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ينكر التجويع في غزة.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين برصاص جنوده قرب مساعدات أمريكية!
لقي 3 فلسطينيين مصرعهم وأصيب 46 آخرين، الثلاثاء، إثر إطلاق النار عليهم من قبل جنود إسرائيليين بالقرب من موقع تديره الولايات المتحدة الأمريكية لتوزيع المساعدات في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عبر قناته على “تليغرام” بأن الحادث وقع أثناء تواجد الفلسطينيين قرب نقطة توزيع المساعدات. فيما أشارت مصادر فلسطينية إلى وجود عدد من المفقودين بعد توجههم إلى الموقع في وقت لاحق من اليوم.
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المفجع”، مشيراً إلى أن صور الحشود الفلسطينية التي تتدافع للحصول على المساعدات الغذائية “تدمي القلب”.
وأضاف دوجاريك أن الوقود غير متوفر حالياً في جنوب غزة، ولم يتم استلام سوى ثلث الإمدادات المطلوبة الأسبوع الماضي، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ودعا المتحدث إلى فتح جميع نقاط العبور للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لتقديم المساعدات على نطاق واسع.
وشدد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية دون مزيد من التأخير، لتخفيف معاناة السكان المحاصرين في القطاع.
https://twitter.com/MosabAbuToha/status/1927422957162201110?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1927422957162201110%7Ctwgr%5Eaec2b43827a49c196458657f8765b86629d91981%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1677606-D981D988D8B6D989-D988D8AAD8AFD8A7D981D8B9-D981D98A-D8B1D981D8AD-D8AED984D8A7D984-D8AAD988D8B2D98AD8B9-D8A7D984D985D8B3D8A7D8B9D8AFD8A7D8AA-D988D8B5D988D8B1D8A9-D985D987D98AD986D8A9-D8AAD8ABD98AD8B1-D8A7D984D8BAD8B6D8A8%2Fهذا وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 120 ألفًا، إضافة إلى تدمير القطاع بشكل شبه كامل وتعطيل الخدمات الأساسية اللازمة للحياة مثل المياه والكهرباء والاتصالات والخدمات الطبية.
في السياق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتهامات الموجهة لإسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد قطاع غزة، مؤكدًا في خطاب ألقاه الثلاثاء في وزارة الخارجية أن “لا أحد يعاني من الهزال منذ بداية الحرب وحتى اليوم”.
ودافع نتنياهو عن خطة توزيع المساعدات في غزة، المدعومة من الولايات المتحدة والتي بدأت عملياتها في وقت سابق من الثلاثاء، واصفًا إياها بـ”أداة حاسمة لإضعاف حركة حماس”.
وأقر بوجود “فقدان مؤقت للسيطرة” خلال حادث اجتياح آلاف الغزيين لأحد مواقع توزيع المساعدات جنوبي القطاع، لكنه أكد استعادة السيطرة ووعد بزيادة عدد هذه المواقع.
وأوضح نتنياهو أن الهدف من المبادرة هو “جعل عناصر حماس مثل السمك بلا ماء، من خلال حرمانهم من الأداة التي يستخدمونها للحكم، وهي المساعدات الإنسانية التي ينهبونها”، وهي تهمة تنفيها الحركة بشكل مستمر.
وأكد أن إسرائيل تستهدف “حماس لا المدنيين” منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات لإخلاء المدنيين من مناطق القتال وتزويدهم بالغذاء والماء والدواء، مشددًا على أن ذلك يتماشى مع القانون الدولي والمنطق السليم.
ورغم ذلك، لم يتطرق نتنياهو إلى فترة تجاوز الشهرين من إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، والتي أثارت تحذيرات عدة من منظمات دولية بشأن مجاعة وشيكة في القطاع، ما يضع حكومة نتنياهو تحت ضغط متزايد.
زيارة مثيرة للجدل لوزير الخارجية النرويجي إلى إسرائيل وسط توتر العلاقات
زار وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، إسرائيل الثلاثاء لحضور مؤتمر حول “مكافحة معاداة السامية”، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل إسرائيل بسبب مواقفه النقدية الحادة ضد تل أبيب.
ويُعرف إيدي بانتقاده المستمر لسلوك إسرائيل في قطاع غزة، متهمًا إياها بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، كما أعلن رفض بلاده بيع الأسلحة لإسرائيل.
ورغم دعوته للمشاركة في المؤتمر نظراً لعضوية النرويج في التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر لقاءه، ولم يُحدد موعد لعقد أي اجتماع معه.
ووصف مسؤولون إسرائيليون قرار دعوته بأنه “خطأ دبلوماسي”، وقال مسؤول كبير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “من الجنون السماح لهذا الرجل الذي يكرهنا بالمجيء إلى هنا”.
وأكد إيدي أنه سيستغل الزيارة لإيصال ثلاث رسائل رئيسية: الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، وزيادة المساعدات العاجلة للفلسطينيين، ودعم حل الدولتين، مضيفًا: “إذا أردنا إنهاء الحرب في غزة، فعلينا التحدث مع من يملكون القدرة على وقفها”.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية “يمكن أن تختلف معي، لكن لا يمكنها اتهامي بمعاداة السامية لمجرد أنني أنتقد قصف المستشفيات”.
يُذكر أن النرويج أعلنت في مايو من العام الماضي، إلى جانب إسبانيا وأيرلندا، الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، ما يزيد من تعقيد علاقاتها مع إسرائيل.