أمريكا تعرب عن قلقها إزاء إعلان شخصيات كونغولية تشكيل حركة «تحالف نهر الكونغو»
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن قلقها العميق إزاء الإعلان عن تشكيل حركة «تحالف نهر الكونغو» التي تضم كورنيل نانجا وميشيل روكوندا وحركة «23 مارس» المتمردة، والخاضعين جميعا لعقوبات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت السفارة الأمريكية، في بيان لها، إلى أن تهديدات حركة «تحالف نهر الكونغو» تمثل إهانة لشعب الكونغو الديمقراطية الذي يستعد لممارسة حقوقه المدنية والسياسية بطريقة سليمة وفقا لدستور الكونغو.
وقالت لوسي تاملين، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى كينشاسا: ندعو جميع الأطراف الفاعلة المهتمة بصدق بإنهاء الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى الالتزام بمبادرات السلام الإقليمية الأفريقية لاسيما عمليتي لواندا ونيروبي.
وشددت تاملين، مجددا على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدرس اتخاذ تدابير، لاسيما فرض قيود على التأشيرات أو إجراءات أخرى، لمواجهة أولئك الذين يقوضون الديمقراطية ويهددون سلام وأمن واستقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية وجوارها.
من جهتها، أبدت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية «مونوسكو»، قلقها البالغ إزاء تشكيل الحركة السياسية العسكرية الجديدة التي أطلق عليها اسم «تحالف نهر الكونغو».
وقالت كيتا: أدعو كل الفاعلين السياسيين إلى العمل في إطار الدستور واحترام حقوق الإنسان ودولة القانون، وأحث حركة تحالف نهر الكونغو إلى التخلي عن أي عمل عنف من شأنه زعزعة استقرار الكونغو الديمقراطية.
وأضافت: وأدعو أيضا حركة 23 مارس إلى احترام بنود خارطة طريق لواندا وإلقاء سلاحها دون قيد أو شرط.
وكانت الكونغو الديمقراطية قد أعلنت في وقت لاحق من يوم أمس السبت استدعاء سفيريها لدى كينيا وتنزانيا للتشاور عقب إعلان الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، كورنيل نانجا، في نيروبي يوم الجمعة الماضية عن تشكيل حركة سياسية عسكرية أطلق عليها اسم «تحالف نهر الكونغو» تضم سياسيين ومتمردين.
كذلك استدعت وزارة الخارجية الكونغولية السفير الكيني لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم أمس أيضا لتقديم إيضاحات بشأن إطلاق تحالف سياسي عسكري يوم الجمعة الماضية في نيروبي، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء الكونغو الديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أن باتريك مويايا، وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة كينشاسا، كان قد ندد، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة الماضية، بمبادرة كورنيل نانجا ووصفها بأنها «غير وطنية».
اقرأ أيضاًمصر تعرب عن تعازيها لجمهورية الكونغو الديمقراطية في ضحايا الفيضانات شرقي البلاد
«الصحة العالمية»: تفشى جديد لمرض ايبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
مستشار وزارة البنية التحتية وقطاع الأعمال بجمهورية الكونغو: شكراً للرئيس السيسي الذى أتاح الفرص المختلفة للاستثمار الامن فى مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية كينيا امريكا جمهورية الكونغو جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
شخبوط بن نهيان يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع واشنطن لتوقيع اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
بدعوة من فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترأس معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الرفيع المستوى الذي عقد في العاصمة الأميركية واشنطن، وجمع قيادتي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا بهدف استكمال التوقيع على اتفاق السلام بين البلدين.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات امتداداً لدورها المتنامي في دعم مبادرات الاستقرار الإقليمي، وتعزيز الأمن والتنمية في القارة الأفريقية، إذ أوضح معالي الشيخ شخبوط بن نهيان، أن مسار السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، يستند إلى قناعة بأن الحوار يعدّ الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى حرص دولة الإمارات الراسخ على العمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ اتفاق السلام بما يضع حداً للتوترات التي تشهدها المنطقة.
كما أكّد على دعمها المساعي الإقليمية والدولية كافة الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية والعالم، والدفع نحو حلول مستدامة بما تحقق تطلعات الشعوب نحو التنمية والسلام والازدهار.
وأشاد معاليه بالتقدم المحرز بين جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية رواندا خلال الأشهر الماضية، وبالمشاركة البنّاءة للجانبين واستجابتهما لمساعي تحقيق السلام، واعتبر أنّها تمثل فرصة تاريخية لا بد من ترسيخها عبر التزامات واضحة وآليات متابعة فعّالة، بما يضمن تخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتضررة من الصراعات.
كما رحب معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بالجهود الأميركية لاستضافة هذا الاجتماع، وأكد أن العمل المشترك والشراكات الإقليمية والدولية، ومن ضمنها الدور المحوري الذي تضطلع به الولايات المتحدة الصديقة، ودولة قطر الشقيقة بدعم من الاتحاد الأفريقي تسهم في تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.