دخول مساعدات لغزة عبر معبر «كرم أبو سالم»
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةكشف مسؤولون عن فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، أمس، أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع.
وكان المعبر قد أغلق بعد هجوم السابع من أكتوبر، ولم يكن يسمح بتسليم المساعدات سوى عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، والذي تقول إسرائيل إنه لا يمكنه إدخال سوى 100 شاحنة منه يومياً.
وقال مصدران في الهلال الأحمر المصري لـ«رويترز» إن الشاحنات بدأت الدخول، أمس، عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة. وقال أحدهما إن عدد الشاحنات 79.
ومعبر كرم أبو سالم، الذي يقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة، يمثل إحدى نقاط العبور الرئيسة للبضائع المتجهة إلى قطاع غزة والمغادرة منه، إذ يسمح بعبور الشاحنات بصورة أسرع بكثير من معبر رفح المخصص للمسافرين بالأساس والذي يبعد بضعة كيلومترات. ووافقت إسرائيل على دخول المساعدات الأسبوع الماضي.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي فرع للجيش ينسق المساعدات الإنسانية مع الأراضي الفلسطينية، في بيان «بدءاً من اليوم، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية، وستنقل مباشرة إلى غزة عبر كرم أبو سالم، التزاماً باتفاقنا مع الولايات المتحدة».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق إن ذلك سيسمح لإسرائيل بالوفاء بالتزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو ما نص عليه اتفاق تبادل المحتجزين الذي جرى التوصل إليه وتنفيذه الشهر الماضي.
ورداً على سؤال عما إذا كانت المساعدات عبرت إلى غزة، قال مسؤول إسرائيلي: نعم.
ووافقت إسرائيل بالفعل على السماح بتفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم، لكن الشاحنات كانت تضطر في السابق للعودة إلى رفح للعبور إلى غزة من مصر. وكانت جماعات إغاثية تطالب بالسماح للشاحنات بالدخول مباشرة.
وتدهور الوضع الإنساني في غزة مع تشديد إسرائيل حملتها العسكرية في القطاع المحاصر مع تحذير الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل معبر كرم أبو سالم معبر کرم أبو سالم عبر کرم أبو سالم إلى غزة
إقرأ أيضاً:
بعد تخفيضات ترامب.. مساعدات غذائية تكفي الملايين معرضة للتلف
ذكرت خمسة مصادر مطلعة أن كميات كبيرة من المساعدات الغذائية تكفي لحوالي 3.5 مليون شخص لمدة شهر، معرضة لخطر التلف في مستودعات حول العالم، نتيجة تخفيض إدارة الرئيس دونالد ترامب لبرامج المساعدات الدولية.
وأكدت المصادر، التي تشمل موظفين سابقين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومنظمات إغاثية أخرى، أن المخزون الغذائي محتجز في أربعة مستودعات تابعة للحكومة الأميركية في جيبوتي، وجنوب أفريقيا، ودبي، وهيوستن بالولايات المتحدة، منذ إعلان الإدارة تقليص المساعدات في يناير الماضي.
ويُقدر وزن المخزون بين 60 ألفًا و66 ألف طن من المواد الغذائية، تشمل سلعًا مثل البسكويت عالي الطاقة والزيوت النباتية والحبوب المدعمة، بقيمة مالية تجاوزت 98 مليون دولار، وفقًا لقائمة جرد اطلعت عليها وكالة رويترز. وتوضح منظمة الأغذية العالمية أن طنًا واحدًا من هذه المواد يمكن أن يلبي الاحتياجات اليومية لأكثر من 1600 شخص.
وأشار مصدران إلى أن جزءًا من المخزون سيصل إلى نهاية صلاحيته مع بداية يوليو المقبل، ما قد يدفع المسؤولين إلى التخلص منه عبر الحرق أو تحويله إلى علف للحيوانات، في خطوة وصفها خبراء بأنها “ضياع كارثي” في وقت يزداد فيه الاحتياج العالمي للمساعدات الغذائية.
وأوضح مسؤول سابق في الوكالة أن كمية كبيرة من البسكويت عالي الطاقة المخزن في دبي، والذي يكفي لإطعام 27 ألف طفل يعانون من سوء التغذية لمدة شهر، معرضة أيضًا للإتلاف، هذه المواد كانت مخصصة سابقًا لدول تشهد أزمات غذائية حادة مثل غزة والسودان.
ويأتي هذا التطور في ظل خطة إدارة ترمب لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم، عبر دمجها في وزارة الخارجية. وقد أُبلغ الكونجرس بإلغاء غالبية وظائف الوكالة بحلول سبتمبر، مع تسريح معظم الموظفين الأساسيين الذين يديرون المستودعات وينسقون عمليات التوزيع.
وأدى هذا التوقف إلى تعليق عقود النقل والتوزيع، مما عرقل وصول المواد الغذائية إلى منظمات الإغاثة الشريكة، بحسب مصادر مطلعة.
وتزامنت التخفيضات مع تصاعد أزمة الأمن الغذائي العالمي، حيث يواجه 343 مليون شخص في 82 دولة مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، منهم 1.9 مليون على حافة المجاعة، حسب برنامج الغذاء العالمي. وتشمل المناطق الأكثر تضررًا غزة، السودان، جنوب السودان، هايتي، ومالي.
وحذرت منظمات دولية كاليونيسف ولجنة الإنقاذ الدولية من أن نقص التمويل وتوقف برامج الدعم أدى إلى تقليص حاد في الخدمات الغذائية العلاجية، مما يهدد حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت جانيت بيلي، مديرة التغذية في لجنة الإنقاذ الدولية: “إذا توقف علاج الأطفال في مراكز الاستقرار، فإن أكثر من 60% منهم معرضون لخطر الموت السريع”.
وردًا على الاستفسارات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، المشرفة على الوكالة، إنهم يعملون على ضمان استمرار برامج المساعدات الإنسانية ونقل المخزون قبل حلول موعد انتهاء صلاحيته. وأضاف أن الوكالة تتشاور مع شركائها لتحديد أفضل المواقع لتوزيع السلع في الوقت المناسب.
ومع ذلك، لم يوضح المسؤولون خططًا محددة لمنع إتلاف المخزون الغذائي، بينما تستمر المخزونات في التكدس، وسط مخاوف من فقدان فرص إنقاذ حياة ملايين المحتاجين.