انتقادات لـنيويورك تايمز بعد استخدامها مصطلح قوات الاحتلال في خبر عن غزة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
واجهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية انتقادات، بعد أن استخدمت مصطلح "قوات الاحتلال" في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي الذي يشن عملية عسكرية في قطاع غزة.
وانتقدت مراسلة موقع "جويش إنسايدر"، لاهافا هاركوف، الصحيفة قائلة إنها تتبنى بهذا المصطلح وجهة نظر مناهضة لإسرائيل.
كما انتقدت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، المصطلح، وصححت للصحيفة قائلة: "الاسم الصحيح هو جيش الدفاع الإسرائيلي".
NY Times using the language of anti-Israel activists in a news story. https://t.co/Vsk2Mt4l93 — Lahav Harkov ????️ (@LahavHarkov) December 17, 2023
وكانت الصحيفة استخدمت مصطلح "قوات الاحتلال" في وصف القوات التي كانت تحاصر مستشفى كمال العدوان في غزة.
في سياق متصل، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (Euro-Med)، بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين فلسطينيين مدنيين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وقال المرصد الأورومتوسطي، ومقره جنيف، في بيان، السبت، إنه تلقى "شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياءً في ساحة المستشفى قبل انسحابها منه".
وأشار المصدر، إلى أنه "كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، وسط تأكيد مواطنين أنه كان مصابا قبل دفنه وقتله".
ولفت إلى أنه "قبل نحو 9 أيام اقتربت الدبابات الإسرائيلية من المستشفى، واعتلى قناصة الجيش الإسرائيلي البنايات العالية وشرعوا في إطلاق النار على أي شخص يتحرك بالمنطقة".
وأكد المرصد أن فرقه "تواصل توثيق ما جرى في المستشفى بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى".
وشدد على ضرورة "فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية".
وأفاد البيان، أنه "بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار نفذت جرافات الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، عمليات تجريف داخل المستشفى، ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دمارا هائلا".
وذكر أنه "خلال اقتحام المستشفى، دمرت القوات الإسرائيلية البوابات الخارجية، وجزءا من مبنى الإدارة والصيدلية وأحرقت مخزن الأدوية قبل تدميره، ودمرت بئر المياه ومولد الكهرباء ومحطة الأكسجين".
وأردف أن القوات الإسرائيلية، "عملت حفرة كبيرة في ساحة المستشفى، ونبشت حوالي 26 جثة لقتلى دفنوا في أوقات سابقة في المكان لتعَثّر دفنهم في المقابر، حيث عملت الجرافة على إخراجهم بشكل مهين وحاط بكرامة الميت".
وأكد المرصد، تلقيه "شهادات عن وفاة أحد المسنين نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى، ووفاة آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها، فيما مات عدد من الأطفال ومريضين كانا داخل غرفة العناية المركزة، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية الملائمة".
وقال إن "الفظائع التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان، امتداد لهجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة، على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية، ضمن سياسة ممنهجة منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني".
وطالبت فلسطين، السبت، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، "المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال".
والسبت، قال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش، ، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات الإسرائیلیة مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی فی ساحة المستشفى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا توجه انتقادات حادة لإسرائيل بسبب غارات غزة: «لن نتضامن بالإجبار»
في لهجة غير معتادة من دولة تُعد من أبرز حلفاء إسرائيل، وجه وزير الخارجية الألماني يوهان وادفول انتقادات شديدة اللهجة لدولة الاحتلال، على خلفية غاراتها المستمرة على قطاع غزة، وفقًا لما أورده موقع «يورو نيوز».
وتأتي هذه التصريحات في إطار تصاعد التململ الأوروبي من الحرب المتواصلة التي تُخاض ضد المدنيين في القطاع منذ أكثر من سبعة أشهر.
عاجل- السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء إسبانيا لبحث التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع في غزة والمنطقة شيخ الأزهر: يجب أن تدور ماكينة الإعلام العربي صباح مساء على «غزة» حرمان سكان غزة من الغذاء والدواء "أمر غير مقبول"وشدد وزير الخارجية الألماني على أن حرمان سكان غزة من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والدواء أمر "غير مقبول"، مؤكدًا في تصريحاته أن برلين "لن تتضامن مع إسرائيل بالإجبار"، في إشارة إلى تحفظ ألماني متزايد تجاه السياسات العسكرية الإسرائيلية.
وتُعد هذه الكلمات تصعيدًا غير مسبوق في اللهجة الألمانية تجاه الاحتلال، ما يعكس تحولا واضحًا في خطاب برلين السياسي.
المستشار الألماني يهاجم الغارات الإسرائيلية: "غير مبررة وغير مفهومة"وفي السياق ذاته، أدلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بتصريحات مشابهة خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى فنلندا، حيث وجه انتقادات لاذعة للغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "غير مبررة ولم تعد مفهومة". وأكد أن هذه العمليات تجاوزت حدود المقبول، داعيًا إلى وقفها فورًا.
تحول في الموقف الألماني: من الدعم المطلق إلى النقد العلني
تعد تصريحات المسؤولين الألمان بمثابة تحول جوهري في الخطاب الرسمي لبرلين تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فمنذ هجمات 7 أكتوبر 2023، كانت ألمانيا تُعتبر من أكبر الداعمين لإسرائيل على الساحة الدولية، مبررة ذلك بالعلاقات التاريخية الخاصة التي تربطها بتل أبيب، والتي تستند إلى ما تسميه بـ "المسؤولية الأخلاقية" الناتجة عن الحقبة النازية والمحرقة.
لكن هذه التصريحات الأخيرة، حسب موقع «دويتشه فيله»، تعكس تماهيًا متزايدًا مع المزاج الشعبي في ألمانيا الرافض لممارسات الاحتلال في غزة، وسط تنامي الضغوط السياسية والأخلاقية والحقوقية على الحكومة الألمانية لإعادة تقييم مواقفها تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
سياسة برلين أمام اختبار جديدويرى مراقبون أن الانتقادات العلنية الصادرة عن وزير الخارجية والمستشار الألماني تمثل تغيرًا في المعادلة السياسية الألمانية، لا سيما في ظل التحديات القانونية والإنسانية التي تفرضها الحرب على غزة.
ويُنتظر أن تثير هذه التصريحات ردود فعل دولية وإسرائيلية، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين تل أبيب وعدد من العواصم الأوروبية على خلفية العمليات العسكرية المستمرة.