فتحت مراكز الاقتراع العام أبوابها أمام 17 مليون ناخب عراقي لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات. وستحدد هذه الانتخابات، التي ستعلن نتائجها الثلاثاء، شكل الحكومات المحلية التي ألغيت بعد الانتفاضة الشعبية ضدها في عام 2018. وهذه الانتخابات لمجالس المحافظات هي الأولى منذ 10 أعوام. وكان التيار الصدري، بقيادة مقتدى الصدر، قد أعلن عن مقاطعته لهذا الاقتراع.

وينظر إلى نتيجة هذه الانتخابات على أنها مؤشر للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2025. وكانت قد أثيرت مخاوف بشأن انخفاض نسبة إقبال الناخبين واحتمال انتشار أعمال العنف في الانتخابات التي تجري في المحافظات الثمانية عشر. مقاطعة الانتخابات وكان الصدر، الذي اعتزل رسميا السياسة في عام 2022 وسط جمود طويل بشأن تشكيل الحكومة، دعا أنصاره إلى مقاطعة انتخابات المحافظات، قائلا إن مشاركتهم ستعزز هيمنة طبقة سياسية فاسدة. وقال الصدر في بيان إن المقاطعة واسعة النطاق من شأنها أن تقلل من شرعية الانتخابات دوليا وداخليا. وفي بعض المناطق، قام أنصار الصدر بتمزيق الملصقات الانتخابية بينما تم تخريب العديد من مكاتب الحملات السياسية. وفي مدينة النجف الجنوبية، معقل الصدر، تظاهر الآلاف يوم الخميس للحث على مقاطعة الانتخابات، وفقا للأسوشيتد برس. كما تعهد النشطاء، الذين نظموا احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في عام 2019 ويعارضون جميع الأحزاب الحاكمة، بمقاطعة التصويت. وبغض النظر عن أولئك الذين أعلن عن مقاطعتهم الانتخابات، هناك الكثير الذين أبدوا عدم اكتراثهم. وأشار سجاد جياد، وهو محلل سياسي عراقي وزميل في «مؤسسة القرن»، إلى أن الملايين من الناخبين المؤهلين لم يتم حتى تسجيلهم، وأن الإقبال المنخفض كان اتجاها منذ عام 2005. وقال: «كل الدلائل تشير إلى لامبالاة بين عامة السكان. الشباب على وجه الخصوص لا ينخرطون في السياسة، ولم يستحوذ أي حزب على خيالهم». وقال عقيل الربيعي، صاحب محل عطور في بغداد، إنه وعائلته لن يشاركوا في التصويت، مشيرا إلى أنه لا يرى «برنامجا انتخابيا حقيقيا» وأن الفساد مستشر في الحملات السياسية، حيث يقدم بعض المرشحين رشاوى للناخبين المحتملين. وتساءل: «ما الذي كسبه العراقيون من الانتخابات السابقة حتى أعتقد أنني أستطيع الاستفادة من هذه الانتخابات؟ لا يزال الفساد والسلاح منتشرين في البلاد. البطالة والخدمات غير متوفرة».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی عام

إقرأ أيضاً:

السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق

مع ظهور سمك السلور الأفريقي (Clarias gariepinus) في المياه العراقية حذر خبراء البيئة من انتشار هذا النوع الدخيل على المياه العراقية، نظرا لخطورته على التنوع البيولوجي، وعلى التوازن البيئي الهش في المسطحات المائية بالعراق، وخصوصا في الأهوار.

ويتميز سمك السلور الأفريقي بخصائص تجعله شديد الخطورة، فهو ذو جسم أسطواني خالٍ من الحراشف ورأس عظمي كبير و4 أزواج من الشوارب، ويمكنه الوصول لأحجام ضخمة، تصل إلى 1.7 متر و60 كيلوغراما، كما أن قدرته على التنفس الهوائي تسمح له بالبقاء خارج الماء والعيش في بيئات قليلة الأكسجين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرضlist 2 of 4في البحر الأحمر.. اكتشاف نوع جديد من الأسماك "يبدو مستاءً على الدوام"list 3 of 4حرب الأسماك تشعل صراع المياه الرمادية بين الصين وأميركاlist 4 of 4"البلطي" سفاح الأسماك.. ناقوس خطر يهدد مياه العراقend of list

يُعرف السلور بقدرته على التغذي على كل شيء تقريبا، ويمكنه الزحف على اليابسة، وينمو بسرعة ويتكاثر بغزارة ويتحمل الظروف البيئية القاسية، كما يتراكم فيه الزئبق، الذي يعد من المعادن الثقيلة ذات التأثيرات الصحية والبيئية الخطيرة.

وتعد بعض أنواع السلور، من الأنواع الغازية التي تنتشر بسرعة وتنافس الأنواع المحلية على الموارد، كما قد تصبح تلك الأسماك المحلية وبيضها ويرقاتها طعاما لها، مما يؤثر على تكاثرها وتعدادها.

ورغم أن أسماك السلور بشكل عام تقوم بدور بيئي مهم في السيطرة على بعض الأنواع وتحجيم أعدادها وتحسين جودة المياه، فإن فرط انتشارها قد يؤدي إلى اختلالات في التركيبة البيئية والتنوع البيولوجي، خصوصا في بيئة فقيرة وهشة.

سمك السلور قد يصل وزنه إلى أكثر من 60 كيلوغراما (الجزيرة) نوع دخيل

يحذر رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية، رعد حبيب الأسدي، من الانتشار المتزايد لسمكة السلور الأفريقية في البيئة المائية العراقية، مؤكدا أنه يهدد التوازن البيئي على المدى البعيد.

إعلان

وقال الأسدي للجزيرة نت إن سمكة السلور تعتبر دخيلة على البيئة العراقية، حيث دخلت حديثا لتنافس الأنواع المحلية على الغذاء، مما ينذر بحدوث خلل في النظام البيئي المائي، مشيرا إلى أنه تم توثيق وجود نموذج واحد من هذا النوع في الناصرية، بالإضافة إلى نماذج أخرى تم توثيقها في بغداد وهور الحويزة.

وعزا الأسدي دخول هذه الأسماك إلى العراق لعدة أسباب، منها قيام بعض دول الجوار مثل سوريا وتركيا باستزراع هذه الأنواع في نهري دجلة والفرات، لافتا إلى إمكانية دخولها عبر الأحواض أو مع أسماك الزينة، خصوصا أن هناك أنواعا عديدة من أسماك الزينة تباع في الأسواق، مما قد يساهم في انتشار هذا النوع الغازي.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود خطة حالية للسيطرة على انتشار هذا النوع في الأهوار العراقية، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام أو تفاعل من قبل الجهات المعنية، داعيا إلى ضرورة المتابعة وتشكيل فرق متخصصة لمتابعة الأنواع الغازية والدخيلة على البيئة المائية العراقية للحد من انتشارها.

وأشار الأسدي إلى عام 2008 إذ شهد انتشارا لأسماك البلطي الغازية، التي تسببت في القضاء على العديد من أنواع الأسماك الأخرى، وانتشرت بشكل كبير، مما دمر المناطق الطبيعية للأسماك المحلية ونافسها بشدة.

وأكد أن "هذه الأسماك تعتبر كارثة بيئية وخطرا يهدد الأسماك المستوطنة في البيئة العراقية".

سمك السلور الأفريقي.. تهديد يواجه التنوع البيئي في العراق وكالات (وكالات) خطيرة وغير آمنة

أكد الخبير البيئي علاء هاشم البدراني، اليوم الأحد، تسجيل ظهور أسماك السلور الأفريقية لأول مرة في شمال العراق، مشيرا إلى أنها بلغت أحجاما كبيرة في تلك المناطق.

وقال البدراني للجزيرة نت إن مدى مقاومة هذه الأسماك للظروف البيئية القاسية في جنوب العراق، وخاصة في مناطق الأهوار التي تعاني من التلوث وارتفاع نسبة الملوحة، لا يزال غير معلوم بشكل مؤكد علميا حتى الآن.

إعلان

وبشأن المخاطر المحتملة، بيّن البدراني أن تقييم الأضرار والمخاطر بشكل ثابت وواضح للنوعيات المكتشفة في العراق يتطلب وقتا إضافيا. إلا أنه أشار إلى أن الطبيعة العامة لجميع أنواع أسماك السلور تتسم بتراكم كميات كبيرة من الزئبق في أجسامها.

ولفت إلى أن هذا الأمر هو سبب تحريم تناولها لدى بعض الطوائف الإسلامية لوجود خطر فيها، كما أنها تعتبر غير آمنة للاستهلاك البشري، نظرا لعيشها في المياه الملوثة والقذرة، بما في ذلك مياه الصرف الصحي.

وأوضح البدراني أنها تنتمي إلى فئة "سمكة القط" (catfish)، وهي نفس صنف سمكة "الجري" المتوطنة والموجودة في البيئة المائية العراقية منذ آلاف السنين.

سمك السلور الأفريقي يشكل خطورة أكبر على منطقة الأهوار حيث التوازن البيئي الهش (الجزيرة) صعوبة حصر الأعداد

من جانبه، فقد استبعد الخبير العراقي في التنوع الأحيائي، مظفر عبد الباقي سالم، إمكانية الاستفادة من هذا النوع تجاريا أو للاستهلاك البشري أو كأعلاف حيوانية، مشيرا إلى أنه أقرب للسلور العراقي الأصيل في المياه المحلية والذي لم يتم استغلاله لهذه الأغراض.

وقال سالم للجزيرة نت إن سمكة السلور الأفريقية سُجلت لأول مرة في العراق عام 2022، حيث تم جمع 6 عينات منها في نهر دجلة بالقرب من قضاء الزبيدية في محافظة واسط، وفيما يتعلق بوجودها في أهوار ذي قار، أكد سالم أن أعدادها لا تزال غير معروفة بسبب حداثة ظهورها.

وشدد على أنه لا يمكن إعطاء وصف دقيق لخارطة انتشاره هذا النوع، بناء على الأعداد القليلة المرصودة حاليا، ما لم يتم جمع عينات إضافية من بيئات مائية أخرى لتحديد خريطة وكثافة انتشارها على الصعيد العالمي.

وأشار سالم إلى أن هذا النوع يصنف من الأنواع الغازية على الصعيد العالمي، نظرا لقدرته على الانتشار خارج نطاقه الطبيعي، وقدرته على التكيف وإنشاء بيئات تكاثر ناجحة في الأماكن الجديدة.

إعلان

وفي الحالة العراقية، أكد الخبير العراقي أنه لا يمكن حتى الآن تصنيف سمك السلور الأفريقي كنوع غاز، وقد يحصل ذلك متى تم رصده بكثافة وبأعداد لافتة في جميع المياه العراقية، معتبرا أنه يعد حاليا مجرد "نوع دخيل".

مقالات مشابهة

  • خلال شهر.. عزل 6 مجالس إدارة وإحالة 7 كيانات للتحقيق و22 إنذارًا
  • تحالف الأحزاب يدفع بمجموعة من المرشحات في انتخابات النواب والشيوخ
  • آثار جانبية خطيرة تصيب 14 شخصا بسبب حقن البوتوكس
  • مفوضية الانتخابات تحذّر مرشحي البلديات: عدم استكمال التزكيات يعرضكم للاستبعاد
  • السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق
  • إلى الذين يكتبون بالضوء
  • أمين عام حماة الوطن: لدينا رصيد شعبي لحصد نسبة كبيرة من مقاعد الشيوخ في الانتخابات المقبلة
  • انخفاض أسعار صرف الدولار بالعراق
  • نص تقرير خطة النواب بشأن الموازنة العامة الجديدة قبل التصويت عليها
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب مقاطعة كاجيان الفلبينية