عدو غير عادي.. العقبة أمام هزيمة إسرائيل لحماس
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حماس مستعدة لحرب طويلة، فهل إسرائيل كذلك؟ حول استحالة زوال حماس، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
في الأسبوع الذي قُتل فيه تسعة جنود إسرائيليين، بينهم اثنان من كبار القادة والعديد من الضباط الآخرين، في كمين معقد في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، بدأ المحللون والمعلقون يشككون في التقويمات السابقة لقدرة حماس على القتال.
يرى مايكل ميلستين من مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، الذي درس ظاهرة حركات المقاومة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الفلسطينية منها، أنه كان من الخطأ النظر إلى حماس باعتبارها قوة دولة عادية، وأن انهيارها سيشكل هزيمة نهائية.
وقال: "لا أظن أننا سنصل أبدا إلى نقطة لا يكون فيها إرهابيون ولا أسلحة في غزة". "ما زلنا نتحدث منذ شهر عن نقطة التحول بالنسبة لحماس، التي يبدأ معها انهيارها الكامل. هذا المصطلح مفيد عندما تقاتل جيوشاً تقليدية، ويمكنك أن تجد مثل هذه اللحظة، لكن الشيء المتعلق بحماس هو أنها ليست حتى جيش عصابات محض. أود أن أسميها هيكلًا مرنًا للغاية يجمع بين خصائص حزب حاكم ومنظمة سرية ومؤسسة خيرية. هذا ليس هيكلا إذا تمكنت من قتل قائده الأعلى ينهار. فهناك منظمة عقائدية وسيقاتل كثيرون حتى النهاية. أعتقد حقًا بأن إسرائيل حتى لو قتلت (زعيم حماس يحيى) السنوار – وهو ما أتمناه – فسيكون هناك آخرون يحلون محله. هذا من طبيعة حمض حماس النووي".
ويبدو أن استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للسياسات والأبحاث هذا الأسبوع يعزز هذه المعتقدات المرتبطة بإيديولوجية حماس، فقد تبين أن 44% من المستبينة آراؤهم في الضفة الغربية المحتلة يدعمون الجماعة، مقارنة بـ 12% في سبتمبر/أيلول. وفي غزة، تمتع المسلحون بدعم 42% من السكان، مقارنة بـ 38% قبل ثلاثة أشهر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
تصاعدت موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي ضد قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتسليح مجموعة مسلحة تُعرف باسم "مليشيا ياسر أبو شباب" في قطاع غزة، في إطار ما تصفه الحكومة بمحاولة تقويض نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين – لم يُكشف عن هويتهم – أعربوا عن قلقهم من ارتباط هذه المليشيا بتاريخ من الأعمال العدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى علاقات محتملة مع تنظيم الدولة الإسلامية، وسجل جنائي حافل.
وفي هذا السياق، هاجم زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، القرار، قائلاً إن "المليشيات التي يقوم نتنياهو بتسليحها سبق أن أطلقت صواريخ على إسرائيل، وتعاونت مع تنظيم الدولة ضد مصر، ولا ينبغي دعمها عسكرياً". وأضاف ليبرمان، الذي تولى سابقاً حقيبتي الدفاع والمالية، أن تلك الجماعة مسؤولة عن عمليات قُتل خلالها 13 جندياً إسرائيلياً، وكانت متورطة في خطف الجندي جلعاد شاليط.
من جانبه، نقل موقع "والا" العبري عن مصادر أمنية أن مليشيا أبو شباب بدأت مؤخراً تنفيذ عمليات هجومية ضد حماس، في وقت انتقد فيه المحلل السياسي آفي إشكنازي خطوة نتنياهو، معتبراً أنها تعكس "فشلاً في إيجاد بديل حقيقي لحماس واللجوء إلى دعم جماعات إجرامية".
وكان نتنياهو قد أقر في تصريحات سابقة بتسليح مليشيا في قطاع غزة، بزعم استخدامها ضد حماس، بعد أن كشف ليبرمان عن تلك الخطوة المثيرة للجدل.
وفي تقرير لصحيفة *يديعوت أحرونوت* نُشر الجمعة الماضية، كشفت الصحيفة أن الجماعة التي تسلحها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة متورطة في أنشطة تهريب وابتزاز، ولا تُبدي أي اهتمام فعلي بالقضية الفلسطينية. وأوضحت أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قاد عملية سرية لتسليح مجموعة فلسطينية في جنوب القطاع، تحديداً في منطقة رفح، بموافقة مباشرة من نتنياهو، ضمن استراتيجية تهدف إلى إضعاف حركة حماس.
ووفقاً للتقرير، نُقلت عشرات وربما مئات من البنادق والمسدسات من داخل أراضي الاحتلال إلى تلك الجماعة، التي لا تنتمي بشكل مباشر إلى تنظيم الدولة في سيناء، لكنها تحتفظ بعلاقات اقتصادية وثيقة معه.
وتشير المعلومات إلى أن الشاباك يمتلك علاقات طويلة الأمد مع هذه المجموعة، بينما دعم جيش الاحتلال الخطة في إطار إستراتيجية أوسع لتقويض سيطرة حماس على غزة. وناقش المسؤولون الأمنيون مراراً كيفية التعامل مع الأسلحة التي صادرتها قوات الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان من بين المقترحات إعادة إدخالها إلى القطاع لصالح جماعات معادية لحماس، وهو ما جرى بالفعل.
يُشار إلى أن مجموعة ياسر أبو شباب اشتهرت بداية بتنفيذ عمليات سطو وسرقة للمساعدات الإنسانية المرسلة لغزة، قبل أن تنتقل لاحقاً للعمل في المجال العسكري تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي.
ويرى الكاتب حلمي موسى أن هذه الجماعة، رغم تعدد التسميات، لا تخدم سوى مصالح شخصية للقائمين عليها، ويصعب أن تجد لها حاضنة اجتماعية أو قبلية. وأشار إلى بيان صدر عن عائلة أبو شباب تبرأت فيه من أفعال ياسر أبو شباب بعد ثبوت علاقته بالاحتلال الإسرائيلي. ويعتقد موسى أن الظاهرة مؤقتة، إذ لم يتجاوز عدد أفراد الجماعة، رغم الدعم المستمر منذ احتلال رفح قبل أكثر من عام، حاجز الـ300 عنصر.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن