لجأت المعلمة الأمريكية من أصول فلسطينية مها المصري للقضاء من أجل رفع الظلم الواقع عليها وعلى ابنها جاد أبو حمادة بعدما فقدت وظيفها كمعلمة وفصل ابنها من مدرسة خاصة في جنوب فلوريدا بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي انتقدت فيه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

وفي مؤتمرٍ صحفي عقدته الخميس مع محاميها، قالت السيدة المصري أن وزارة التعليم الأمريكية إلى دعتها للتحقيق بعد طردها من منصبها كمعلمة رياضيات في مدرسة باين كريست في فورت لودرديل.

المعلمة مها المصري ونجلها جاد أبو حمدة

وذكرت المصري أن منشوراتها على منصة "إنستغرام" تضمنت صورة لجندي إسرائيلي يصوب بندقيته نحو طفل في حاضنة ويسأل: "لكن هل تدينون حماس؟"، فيما قارنت في منشور آخر بين النازية والصهيونية ووصفت البروباغندا الصهيونية بأنها "مُزيفة".

وقالت السيدة المصري في المؤتمر الصحفي: "أكرر، لم يكن أي من منشوراتي يحرض على العنف، بل كانت مجرد تسليط الضوء على ما يحدث، والأزمة الإنسانية التي كانت تحدث في غزة".

وتابعت: "هذه ليست قضية إسلامية، إنها قضية دستورية عندما تتخذ إدارة المدرسة إجراءات انتقامية ضد طالب بريء لأن والدته أدلت بتعليقات غير عنيفة وغير مزعجة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بها انتقدت الفظائع المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء في غزة”.

وكشفت السيدة المصري أن إدارة المدرسة طردت ابنها  جاد أبو حمدة (15 عامًا)، الطالب بالصف العاشر، بسبب مما أسموه "تصرفات والدته على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وقال الطالب أبوحمدة في المؤتمر الصحفي: "إنهم الأشخاص الذين رأيتهم كل يوم في حياتي على مدار السنوات العشر الماضية، ومن المفجع أن يتم أخذهم مني دون سبب على الإطلاق، أشعر بخيبة أمل".

إدارة المدرسة الأمريكية تُعلّق

من جهتها، قالت إدارة المدرسة في بيان صحفي بأنهم طلبوا من المعلمة مها المصري التوقف عن نشر ما اعتبروه "مواد بغيضة وتحريضية" وأعطوها فرصًا لوقف سلوكها، لكنها واصلت النشر. (حسب قولهم)

وقال المسؤولون إن أفعالها تنتهك دليل موظفي المدرسة، وأن المؤسسة الخاصة لديها مدونة قواعد السلوك والسياسات الخاصة بها.
وقالت الإدارة: "كان سلوكها أيضًا من النوع الذي جعل المدرسة تعتقد أنه يمكن أن يزيد من خطر العنف في مجتمعنا ويعرض سلامة طلابنا وموظفينا وعائلاتنا للخطر".

بيان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية

دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إلى إجراء تحقيق فيدرالي في مدرسة باين كريست في فورت لودرديل، بعد أن قامت بفصل مدرس رياضيات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، ثم طردت ابنها بعد ذلك.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف التواصل الاجتماعی إدارة المدرسة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: 30 شهيدًا بينهم أطفال ونساء في استهداف مدرسة بـ غزة

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ فجر اليوم مدرسة في محافظة غزة كانت تأوي عددًا كبيرًا من النازحين، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى وقوع عشرات المصابين بإصابات خطيرة جداً.

الصحة الفلسطينية: غزة دخلت المرحلة الخامسة من المجاعةالصحة الفلسطينية: القطاع الصحي ينهار.. وأعداد كبيرة من المصابين دون أسرّة ولا أدوية

وأشار الدقران خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن القصف المكثف أدى إلى تفحم الجثث وتحول المدرسة إلى أنقاض وأشلاء متناثرة، معبراً عن وصف الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي» في ظل استمرار التصعيد العسكري.

المستشفيات تواجه ظروف تشغيلية صعبة في استقبال الشهداء والمصابين

وأوضح المتحدث أن مستشفيات القطاع، وعلى رأسها مستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء، تعمل جزئيًا فقط بسبب الأوضاع الصعبة، حيث استقبلت جثث الشهداء والمصابين في ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة.

وأكد أن أكثر من 50 مصابًا من الأطفال والنساء وكبار السن نقلوا إلى المستشفيات وهم يعانون من إصابات حرجة في الرأس والصدر، إضافة إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة.

استخدام أسلحة محرمة دوليًا وانتهاك للقوانين الإنسانية

ولفت الدكتور خليل الدقران إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليًا خلال الهجوم على المدرسة، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية، مما يزيد من مأساة المدنيين في قطاع غزة.

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 50 جراء مجازر متكررة في غزة

وأضاف أن المجازر لم تقتصر على المدرسة فقط، بل وقعت عدة مجازر أخرى منذ فجر اليوم في محافظات مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 50، وسط تصاعد المعاناة الإنسانية والأزمة الصحية في القطاع.

طباعة شارك وزارة الصحة الفلسطينية استقبال الشهداء والمصابين قوات الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • ميلانيا ترامب ترد على مزاعم معاقبة جامعة هارفارد بسبب رفض طلب التحاق ابنها بارون
  • إبراهيم عيسى: وسائل التواصل الاجتماعي أداة بيد الإخوان للتأثير على الرأي العام
  • ورد من تحت الرماد… صرخة طفلة تنجو من مجزرة مدرسة الجرجاوي في غزة
  • الصحة الفلسطينية: 30 شهيدًا بينهم أطفال ونساء في استهداف مدرسة بـ غزة
  • قومي حقوق الإنسان يناقش تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
  • استشهاد 13 فلسطينيًا في غارة للاحتلال على مدرسة بقطاع غزة
  • حيثيات الحكم بقضية تعدى مدير مدرسة ثانوية بالضرب على طالبتين بالبحيرة
  • مأساة أم أحمد.. ابنها ترك المنزل منذ 19 عاما ومازالت تحلم بلقائه
  • 455 خريجاً من برنامج تطوير مديري وخبراء «التواصل الاجتماعي»
  • وسم “استقلال 79” يعتلي منصات التواصل الاجتماعي