زيارات متكررة، عملت عليها الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تطورات الأوضاع العسكرية في قطاع غزة، والتي ترتب عليها سقوط آلاف من الشهداء والجرحى، حيث حملت هذه الزيارات أجندة مُحددة، كشف عنها خبراء متخصصون في العلاقات الدولية، مُجيبين على التساؤل الخاص بـ«هل تنجح في وقف العمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة؟».

وزير الدفاع الأمريكي

صباح اليوم، أفادت «CNN»، بوصول وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن إلى تل أبيب، قبيل اجتماعاته مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، للحصول على تقييم أوضح من المسؤولين الإسرائيليين بشأن عملياتهم العسكرية في قطاع غزة، موضحة أنه من المتوقع أن يجتمع مع وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت في وقت لاحق.

خلال اليومين السابقين، أجرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، زيارة إلى تل أبيب، لمناقشة آخر التطورات في إسرائيل وغزة، في خطوة يراها مختصون ومراقبون بأنها تستهدف إخماد حدة الخلافات بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة الحرب الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به «سكاي نيوز»، وذلك في خضم استمرار حرب غزة التي دخلت شهرها الثالث.

حكومة الاحتلال الإسرائيلي

في البداية حلل الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، هذه الزيارات قائلاً: «من الملاحظ أن هذه الزيارات لم تنجح في وقف إطلاق النار الذي يعتبر هزيمة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتأكيد ذلك تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي صرح بأن الحرب يمكن أن تستمر لشهور».

أهداف ودلالات شتى حملتها هذه الزيارات في طياتها، كشفها عنها «عاشور» لـ «الوطن»، أولها أنها دليل واضح بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التي تتحكم في المعادلة السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونها تحمل رسائل للقوى الإقليمية في الشرق الأوسط، والقوى الدولية «روسيا والصين».

تأتي الزيارات بعد زيارة الرئيس الروسي فلادمير بوتن للإمارات والسعودية، الأمر الذي وضح علاقته أستاذ العلاقات الدولية، وهو رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في عدم تكرار سيناريو الاتفاق النووي بين إيران والسعودية الذي كان برعاية صينية منذ حوالي 4 شهور: «هنا أمريكا عايزة تقول إنها ليها كلمتها في المنطقة»، لافتاً إلى أن قطاع غزة لم يستفد بأي شيء حتى الآن من هذه الزيارات.

الوقف الفوري لإطلاق النار

تتمثل استفادة قطاع غزة من الزيارات، بحسب «عاشور»، في الوقف الفوري لإطلاق النار وهو لم يحدث، بل إسرائيل لا تزال مستمرة في عملياتها العسكرية تجاه القطاع، والتي تخلف يومياً عشرات بل مئات من الجرحى والشهداء.

أهمية أخرى للزيارات كشف عنها، الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، تتمثل في تقريب وجهات النظر وتحقيق ضغوط على الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل لهدن إنسانية، بجانب وضع تصور لما بعد الحرب، موضحاً أنه هناك تباين في التصور الخاص بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وضع غزة بعد انتهاء الحرب

التباين يتمثل في أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترغب في أن تتولى مسئولية الأمن في القطاع، وفق ما رواه «البرديسي» لـ «الوطن»، ويتولى الجانب الفلسطيني الشق الإداري، أما الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن الأفضل هو أن تتولى القطاع سلطة فلسطينية مُعاد تنشيطها وهندستها شبيه بسلطة «رام الله» لكن بتغييرات حتى تتناسب مع طبيعة الأوضاع في القطاع.

الزيارات الأمريكية لم تؤتي بنتائجها حتى الآن على الأرض، حيث أكد الدكتور طارق البرديسي، أن الفصائل الفلسطينية لا تزال هي المسيطرة تحت الأرض في قطاع غزة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال ترتكب مذابحها تجاه المدنيين فوق الأرض، لكن الملاحظ هو وجود تغير في الموقف الأمريكي خاصة بعد ضغط الرأي العام على الإدارة الأمريكية ورفضه المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل غزة قطاع غزة إطلاق النار الولایات المتحدة الأمریکیة الاحتلال الإسرائیلی العلاقات الدولیة هذه الزیارات فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يخرق وقف إطلاق النار في غزة بارتكاب مجزرة جديدة

غزة|يمانيون
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جيش العدو عاد لارتكاب جريمة جديدة في غزة اليوم الثلاثاء، بعد 3 أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية باستشهاد 7 مدنيين جراء استهدافاتهم منذ فجر اليوم.
وأكدت استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخر إثر استهدافهم بنيران طيران العدو المسير في حي الشجاعية وبلدة الفخاري خان يونس شرق وجنوب مدينة غزة
وأشارت إلى إصابة فلسطينيين جراء استهداف العدو المحتل مخيم حلاوة للنازحين في جباليا البلد شمالي القطاع .
وألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل محيط عيادة عبسان وفي شارع أبو صلاح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
يُذكر أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض خليل الحيّة أعلن مساء الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر الجاري التوصل إلى اتفاقٍ لإنهاء الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني والبدء بتنفيذ وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين وتبادل الأسرى.
كذلك، صادقت حكومة العدو على اتفاق غزة الذي يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منتصف ليل الخميس – الجمعة الفائت، ما يقضي “بتوقّف القتال فوراً بشكل كامل”، بحسب هيئة البثّ الإسرائيلية.
وخلال الحرب على غزة، ألقى العدو المجرم أكثر من 200 ألف طن من المتفجّرات على القطاع، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 67211 شهيداً و169961 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فضلاً عن نحو 20 ألف مفقود فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • رغم وقف إطلاق النار.. استشهاد 6 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة
  • العدو الإسرائيلي يخرق وقف إطلاق النار في غزة بارتكاب مجزرة جديدة
  • استشهاد ستة فلسطينيين في غزة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • استشهاد 5 فلسطينيين برصاص الاحتلال بمناطق بقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 1968 فلسطينيًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ماكرون يدعو إلى وضع إطار قانوني للقوة الدولية في غزة
  • «واشنطن بوست»: زيارة ترامب لإسرائيل تعد أكبر مغامرة دبلوماسية في مسيرته السياسية
  • عاجل.. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصل إلى الكنيست الإسرائيلي
  • حماس: مستمرون في تنفيذ اتفاق وقف الحرب ما التزم الاحتلال به
  • مصر وغزة.. القاهرة تنجح في إنهاء العدوان الإسرائيلي وتفشل مخظط التهجير